رسالة اليوم

22/06/2016 - اسلك بضمير واعٍ

-

-

وَلكِنْ لَيْسَ الْعِلْمُ فِي الْجَمِيعِ. بَلْ أُنَاسٌ بِالضَّمِيرِ نَحْوَ الْوَثَنِ إِلَى الآنَ يَأْكُلُونَ كَأَنَّهُ مِمَّا ذُبِحَ لِوَثَنٍ، فَضَمِيرُهُمْ إِذْ هُوَ ضَعِيفٌ يَتَنَجَّسُ. (1 كورنثوس 7:8)

إن مسألة الضّمير أمرٌ جديّ للغاية، ففي هذه الآية، يتكلّم بولس للكورنثيين عن أكلِ ما يقدَّم كذبيحةٍ للوثن، وهي لا تعني شيئاً. فالأشخاص ذوو الضّمير الضّعيف يتلوّثون إن أكلوا أو شاهدوا خادماً للرب يأكل بإرتياب.. فنحن لن نكسب ولن نخسر شيئاُ إن أكلنا أو لم نأكل. لكنّ المشكلة أنّ العدوّ يعمل في ضمائرنا، وهكذا، يسبّب المعاناة لكلّ من هو ضعيف. فتجنّبوا كلّ شبه شرّ، وعليكُم فعلَ كلّ ما يلزم لمساعدة الآخرين على الخلاص من الهلاكِ الأبديّ.

- ضررُ التعاليمِ الشرّيرة. كثيرون هم الذين يتألّمون بسبب صوت أحدِ الأشخاص، قد سبق وأنّبهم على فعلِ شيء ما، قد لا يرضي الرّب. ففي أحد الأيام تعلّم صديق لي وزوجته من خلال كنيستهم، أنّهم يجب أن يطلبا الغفران في كلّ مرة يجتمعان بها (كزوجٍ وزوجة)، فيُصليان للرّب ويصرخان أمامَه!! لكنهما لم يتحمّلا ذلك أكثر، وكلّما كانا يجتمعان يشعران بالذنب! لكن عندما أرشدهم أحد القسوس أنّ الكتاب المقدّس لا يدين هذه العلاقة أبداً، بل يوصي بذلك أيضاً. فشعرا بالتحرّر من شعورِ الذنب والألم. فهؤلاء الذين يتعلّمون الصّواب على أنّه خطأ والخطأ على أنه صواب. إن طبّقوا الشّر الذي تعلّموه سيشعرون بألمٍ داخليّ يسحقهم يوماً بعد يوم.

- تجنب طريق الشرّ. عبادة الآلهة الأخرى كانَ أمراً شائعاً في أيامِ بولس الرسول. كما في هذه الأيام، وكان الأشخاص الذي يؤمنون بهذه الطقوس يقيمون الولائم لمن يعتبرونهم آلهة. لكنّنا نؤمن أن هناك إله واحد ورب واحد ( 1تيموثاوس 5:2). وهناك بعض الكائنات الشّريرة هدفها الوحيد أن تخدع الغافلين عن هذه الهجمات الشّريرة. إذاً، لماذا علينا أن نجلس على المائدة المخصّصة لتقدّم لكائنات روحيّة يدعونها "آلهة"؟

و أيضاً لماذا يقضي الأزواج لياليهم في الفنادق الرخيصة؟ فهذه الأماكن تُستخدم للأفعال الغير أخلاقية في بيئتنا. بالطبع يمكن للزوج والزوجة المؤمنين بالرّب السّفر وقضاء الوقت معاً وهكذا تتحسن علاقتهما الزوجية. لكن إن كانَ أحد ينقصه الفهم و رأى هذين الزوجين في مكان كهذا، سترتبك أفكاره ويصيبه الشّك ويعثر فيترك الطريق الصّحيح. فيجب أن نتجنّب التصرّف بسلوكيات قد تكون عثرة للآخرين وتجعلهم يتركون الإيمان، فليس المكان هو الذي يضاعف محبة الزوجين لبعضهما أكثر، لكن استعدادهم العقلي لمشاركة كل شيء سويّة. إذاً، الذين يذهبون إلى هذه الأماكن الرّخيصة لن يربحوا شيء والذين لا يذهبون لن يخسروا شيء أيضاً.

فيجب علينا أن نتيقّن أنّ حريّتنا ليسَت بأذيّة أخوتنا الذين مازالوا ضعفاء في الإيمان. فالأفضل لنا هو أن نتجنّب الأشياء التي تقود إلى انعكاسات سيّئة. أتمنى أن يعمل أولاد الرّب كلّ ما يساعد أقرباءهم على التخلص من الإدانة. فالمثال السّيء لن يُنسى مطلقاً.

 

محبّتي لكم في المسيح

د.ر.ر.سوارز