رسالة اليوم

28/04/2016 - اتّقِ اسم يسوع

-

-

(وَلَكُمْ أَيُّهَا الْمُتَّقُونَ اسْمِي تُشْرِقُ شَمْسُ الْبِرِّ وَالشِّفَاءُ فِي أَجْنِحَتِهَا، فَتَخْرُجُونَ وَتَنْشَأُونَ كَعُجُولِ الصِّيرَةِ.  ملاخي (2:4)

في جميعِ الحضاراتِ ومختلفِ الأجيال، يوجدُ دائماً أشخاصٌ متدينون، يقومون بطقوسٍ واحتفالات على أمَل إرضاء الرب، كي يتمكنوا من التخلّصِ من جميع العِللِ التي تُصيبهم، لكن هذا لن يساعد بشيء بل على العكس سيعرقل.

- مثال، كان اليهود شعبُ الله قديماُ، ولديهم كتابَهم المقدّس (العهد القديم)، لكن لم يُدركوا أن عليهم مخافةُ (وقار) اسم الرّب، من خلال تقديم الخدمة والطاعة له، وهذا يحدث لكثيرين في كنائس المسيحيّين، فبعضُ النّاسِ يظنّون أنّهم إن كانوا أعضاءً في طائفةٍ ما، سيحصلون على منصبٍ روحيّ أو سيدخلون (مباشرة) لعرشِ الله.

فوَعْدُ الرّبّ لبني اسرائيل كانَ لِمَن يتّقي اسم الرّب فقط، وتشرق شمسُ البرِّ عليه، وهذا واحدٌ من أسماء الرّب يسوع، فالشمس تشعّ، تُدفئ وتُحرق، ولا تتأثر بشيء، فمخلّصنا المحبوب هو هكذا، فلا وعود لِمَن لا يتقِ اسم الرّب .

- الإسم القدير، بالحقيقة، كلّ ما نحتاجه (ما سيفعله الرّبّ لنا أو بالنيابة عنا) موجود في اسم الرّبّ يسوع. أن نتقِ اسمه هو أن نحترمه، ونستخدمه لمواجهة أي شرّ يهاجمنا.

أن نتقِ اسمه هو أن ندرِك أنّه يفتح أبواب السّماء، لنتواصل مع الآب، ونفعل كلّ شيءٍ حسب كلِمته.

فحاول أن تتصرف بإيمان باسم الرّب يسوع لمواجهةِ كلّ ألم أو معاناة، وسترى كيفَ سيُهزَم الشّرير، وستنال الشّفاء والتّحرير والنّجاح والنّصر على كلِّ شرٍّ يقترب من حياتك.

تُشرِق شمسَ البرّ (يسوع) على حياةِ من يتّقون اسمه، والشفاء في أجنحتها، ليحمي كلّ من يطيعه، فكلِمة "الخلاص" في الترجمة اليونانية، تتضمّن الشّفاء، التّحرير، والتّخلص من المشاكل أيضاً، وتشمل جميع الأعمال الإلهية.

من يتقِ اسم الرّب تصبح عُجوله أقوى من الآخرين الذين لا يحترمون اسم الرّب، هذا يعني أن الرّبّ لديه "طعاماً" خاصاً (بركات طبيعيّة و روحيّة) ليعطي جميع الذين يتّقون اسمه.

    محبتي لكم في المسيح

       د.ر.ر.سوارز