رسالة اليوم

18/01/2018 - على الَّلاحقين أن يجهِّزوا أنفسَهم

-

-

"وَتَشَدَّدَ سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ عَلَى مَمْلَكَتِهِ، وَكَانَ الرَّبُّ إِلهُهُ مَعَهُ وَعَظَّمَهُ جِدًّا." (أخبار الأيام الثاني 1:1)

 كانت هناك حاجة لوريثٍ على عرش داود، لذلك أقام الله العليّ سليمان، الرّجل الذي عمل باجتهادٍ في سلطته وكان الله معه عندما كان ملكاً. كذلك، يجب أن نفعل الأفضل في سلطتنا، عندها سيكون أبانا السَّماويّ معنا وسنكون مكرَّمين بواسطته.

 إنَّ الجنس البشري سينتهي إذا لم يكن هناك نسل له بعد الآن. إذا نظرنا إلى  المثليَّة الجنسيّة، على سبيل المثال، نرى ذلك إلى جانب كلِّ الإدانات التي  تحتويها في ذاتها (رسالة كورنثوس الأولى 10:6)، والأكثر جديَّة، إنَّ التكاثر البشري سينتهي إن ارتكب الجميع ذلك العمل الأثيم. لذلك، تكاثر  الجنس البشريّ هو واحدٌ من أولى الوصايا التي أُعطيَّت من خالقِنا للإنسان (تكوين 22:1).

إنَّ الخَيار الصَّحيح دائماً هو الذي يحدِّده الله. من جهةٍ أخرى، بتعيين سُليمان كخليفةٍ لداود، كان يفعل الأفضل لشعبه. أخوتي وأخواتي، من خلال القراءة في الإنجيل والكرازة بالكلمة، أعطوا انتباهاً مضاعفاً في الخدمة التي يأتمنكم الله عليها. لأنَّ الله القدير يَهَب العطيَّة المميّزة للبشر من خلال حياتكم. والذين أُقيموا من الله العليّ سينجحون دائماً بتَّتميم ما أُخبِروا به إن كان هنا أو في الأبديَّة. لذلك، انتبه ألَّا تدع عدُّونا يجعلك تأتي بخططٍ مختلفةٍ.

ينبغي ألا نكون كسولين أو أن نقوم بعملنا بتهاونٍ لأنَّ دوافع قلوبنا أيضاً ستُحاسَب. نحن بحاجةٍ إلى بذل الجهد اللازم لكي نحقِّق خطط الله، وأيضاً أن نطلب منه المزيد من الحكمة إن كان يعوزنا المزيد من القدرة. ليس من الجيد أن نخيِّب الرب بفشلنا في القيام بالعمل في خطَّته العجيبة. بل على العكس، علينا أن نجاهد كي ينظر الله لرحلتنا في الخدمة ويراها كرحلة خادمٍ أمينٍ في كلِّ شيء.

لقد اعتبر سُليمان الله العليّ إلههِ. هذا هو السِّر، إخوتي وأخواتي! كن خادمه وحدِّثه عن كلِّ شيءٍ. يجب أن يكونَ نجاحك سبباً للصلاة وكذلك إخفاقك. إذاً، ينبغي أيضاً أن تكونَ أحلامك متُشارَكة مع الآب. ولا تتخلَّ عن القوانين المُرسَّخة والمصمَّمة بواسطة خالقنا، التي هي الطرق الأفضل لحمايتك ولجعلك ناجحاً.

لا تتباطأ عندما يتعلَّق الأمر بتكريس نفسك للربِّ. دَعه يكون معك، كما فعل الملك. وعندما تكون دوافعك خاضعة للإرادة الإلهيَّة، سيكون الآب خلفك، وأيضاً أمامك. من ناحية أخرى، إذا وضعت أحلامك فوق الآب، ستكون في مجالٍ مفتوحٍ ليُهاجَم من العدوّ.

أخوتي وأخواتي: إنَّ الله يُكرِم دائماً الذين يكرمونه. لذلك، ليرتِّب الله خطواتك لتناسب خِططه! وهكذا سترى في النهاية كم ستكون المكافأة عندما تسلِّم نفسك لله العليّ. إنَّ بقاءك على الأرض هو لفترة قصيرةٌ جداً، لكن كُن على استعدادٍ للعيش في الأبديَّة بجانب الذي اختارك!

 

محبَّتي لكم في المسيح

د. ر. ر. سوارز