رسالة اليوم

20/06/2016 - المكرّمون من العالَم

-

-

هُمْ مِنَ الْعَالَمِ. مِنْ أَجْلِ ذلِكَ يَتَكَلَّمُونَ مِنَ الْعَالَمِ، وَالْعَالَمُ يَسْمَعُ لَهُمْ. (1 يوحنا5:4)

الحقيقة أن أنبياء الله غيرُ مرحّب بهم دائماً، أمّا الأنبياء الكذبة فهم معروفون بأنهم يعملون أعمالهم بدلاً من عمل الله. وهكذا يحقّقون بعض النّجاح. فالنّجاح ليس فقط في حياة الذين يُرضون الرّب. فما المنفعة أن تُكرم شخصَاً كشخصيّة عظيمة لكن في الوقت ذاته سيقف عن يسار الآب يوم الدينونة؟ أمرٌ واحد فقط يجب أن يشغل أذهاننا، أن نخدّم الرّبّ بأمانة.

شعَر يسوع بالرفض من شعبه في النّاصِرة، فلم يصنع هناك كثيراً من المعجزات، لقد شفى أشخاصاً قليلين فقط بوضع يده عليهم، كان مندهشاً بسبب قلّة إيمانهم ولإستقبالهم السّيء الذي لاقاه به شعبه.

أمّا الأنبياء الكذبة الذين يعملون عملهم وليس قصد الله، فهم ممجّدون كثيراً من النّاس. ويتمتعون بشخصيّة قويّة عادة، يتكلّمون بسلطان ولا يأبهون للّذين يتبعونهم. فهُم يؤمنون أنّ الغاية تبرّر الوسيلة، والنّجاح هو الذي يعنيهم فقط، وهو الذي يُحدث الفرق لديهم.

من الصّعب أن تكون ناجحاً وصادقاً، لكن الحصول على النّجاح بتغيير الحقائق يصبح أيسر، فبسبب جهل العالم لكلِمَة الرّبّ، تجدهم يتبعون أيّ شخص! حتى لو كانَ غير مرتبط بالتعليم الصّحيح والدّقيق.

إذاً، هناك سؤالين: إن كانَت حياتنا على الأرض قصيرة، ولم نتصرّف بالطريقة الصّحيحة، فلن نجتاز يوم الدينونة بخير، فلِما لا نكون صالِحين تجَاه الله؟ فهل يستحِق بناء الامبراطوريات ذلك التكريم إن كانت عينا الرّب كلهيب نار؟ لقد حذّرنا المسيح أنّه سيطرح كلّ الذين يصنعون الإثم بعيداً عنه، وسيُلقي كلّ الذين لم يحيوا حسب كلِمة الله في البحيرة المتقدة (متى (46-31:25.

يجب أن يجتهد كلّ حكيم كي لا يسقط، فالذين يفعلون ما لم يأمرهم به الرّب سيذهبون إلى ذات المكان مع إبليس وملائكته، والأنبياء الكذبة، وجميع الخطاة الذين لم يتوبوا عن أعمالهم، وسيعذبون نهاراً وليلاً وإلى الأبد.

هُمْ مِنَ الْعَالَمِ. مِنْ أَجْلِ ذلِكَ يَتَكَلَّمُونَ مِنَ الْعَالَمِ، وبسبب ذلك مُنِحوا الإهتمام من الذين في العالم، لكن خدّام الرّب الحقيقيون، لا يضلّون عمّا يقوله الكتاب المقدّس. يتكلّمون عن كلِمة الله ويحيون وفقاً للمكتوب، فهؤلاء النّاس سيعيشون حياة كريمة هنا على الأرض وفي الأبديّة.

محبّتي لكم في المسيح

د.ر.ر.سوارز