رسالة اليوم

07/01/2018 - يتحدَّث الله إلى أبنائه

-

-

وَدَعَا الرَّبُّ مُوسَى وَكَلَّمَهُ مِنْ خَيْمَةِ الاجْتِمَاعِ قَائِلاً (اَللَّاوِيِّينَ1:1)

 الله يدعو أولاده دائماً ويساعدهم أيضاً من خلال إظهار المخرج عندما يواجهون التجارب، لذلك، يجب أن نلتفت إلى التّصريحات الإلهية ونستمع لصوت مشورة الرّب، التي تصِلنا من خيمة الاجتماع.

 إنَّ آبانا السّماوي يلفت انتباهنا دائماً إلى الأشياء الجيدة التي يخلقها ويحذرنا من الفِخاخ التي يضعها الشّيطان أمامنا. حسناً، يجب ألا نخجل عندما يتعلّق الأمر بحيازة ما ينتمي إلينا، ويجب ألا نتصرّف جبناً بالهرب من العدوِّ. مهما كانت الظروف، علينا أن نؤمن أنَّ العليَّ سوف يعمل. انمو في الإيمان! انتهر الشَّر الذي يحاول أن يضرَّ بك الآن مهما كان، واسترِح بين ذراعي الرّب.

 إنَّ المساعدة التي يقدّمها الله العليّ عند التّجارب لا ينبغي أن تُهدَر أبداً. في الواقع، نحن جميعاً نجرَّب دائماً كما جُرّب يسوعُ في كلِّ شيء (العبرانيين15:4) - الآن ما يهمّ حقاً هو أنَّ الرَّب دائماً حاضر لمساعدتنا من خلال عرض المخرج كلّما حدث ذلك. لذلك، التّمسك بالبر الذاتي وإدِّعاء الشَّخص أنّه لم يسقط في أيِّ تجربة هو علامة على أنَّ هذا الشّخص قد سقط بالفعل في تجربة الأكاذيب والخداع.

 المبارك والمنتصر هو الذي يستمع إلى صوت إلهنا، الذي لا يقول شيئاً غير هامٍ لأولاده. في الواقع، السِّر لكلِّ أولئك الذين انتصروا من خلال الإيمان هو أنَّهم حفِظوا أقوال الرّب. إبراهيم على سبيل المثال، ترك أرضه وانطلق إلى أرضٍ بعيدة (التكوين 12: 1) تفيض لبنا وعسلاً كما قال الله العليّ (خروج 3: 8).

 لاحظ أنه وفقاً للنّص في بداية هذه الرِّسالة، تكلم الرَّب لموسى من خيمة الاجتماع. أمّا بالنسبة لك أخي، خيمة الإجتماع الخاصَّة بك هي العمل الذي كلّفك بإنجازه. هو فهمك للإرادة الإلهية. ومن ذلك المكان يتكلَّم اليك. لذلك، لا تبتعد عمّا أُعطي لك كمهمّة. كُن مخلصاً للدَّعوة الإلهية وسترى أنَّ الأشياء الكبرى سوف تظهر لك في قلبك. لا تدع أيَّ مشكلة تثنيك، ولا تسقط حتى في تجربة التفكير بأنَّ أبينا لم يسمعك.

 لا تحتقر ما أعطي لك. المعرفة التي لديك الآن هي ثمينة جداً والقوّة التي تحتاجها للتغلب على أيِّ مشاكل هي ضمن الوحي الممنوح لك. اسعَ جاهداً لإنجاز المهمّة الموكلة إليك من الرَّب. لا تأخذ بعين الاعتبار حجم عدوّك أو الضجيج الذي يُحدثه. تذكَّر، أنت أكثر من منتصرٍ (رومية37:8) ويمكنك أن تفعل كلّ شيء في المسيح الذي يقويك (فيليبي13:4).

 السِّر هو السّير وِفقاً لكلمة الله، وهو نورُنا؛ أولئك الذين يسيرون بهذا النّور - الوحي الذي قدّمته السّماوات - لن يسقطوا أبداً. لا تتصرّف وفق طرقك الخاصة لتنفيذ خطة الله؛ بل تمِّم ما طلبه منك في الكتاب المقدّس لأنّ الله يتحدَّث لأولئك الذين ينتمون له من خلاله.

 محبتي لكم في المسيح

د.ر.ر. سوارز