رسالة اليوم

05/01/2018 - تنفيذ الخطة الكبرى

-

-

فِي الْبَدْءِ خَلَقَ اللهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ. ( تكوين1:1)

 لم يكن هناك شيئ في البداية. ولكن عندما أتى روحُ الرَّب على الأرض. وبدأ الله يتكلَّم بصوتِه العظيم. بغضِّ النّظر عن مشروعِه الأبدي البديع، أنجز العليُّ خطته الثانية الرّئيسية، وفي وقته المعيَّن سينفِّذ الثّالثة.

بعيداً عن السَّماوات، أنشأ الرَّب الأرض في البدء؛ وكانت خرِبة وخالية على الرّغم أنها خُلقت من قبل الله القدير (اَلتَّكْوِينُ 2:1). ويمكن مقارنتها بحياة الإنسان الذي على الرّغم من قبوله يسوع في حياتِه وقد أصبح هدفآ لخطة القدرة الإلهية العظيمة، لا يزال خالياً من المعرفة، ولكن مع مرورالوقت ومن خلال سماع الكثير من العِظات و رؤية الرَّب يعمل من خلال الكلمة في حياتنا، شيئآ فشيئاً، يتحوّل الشَّخص إلى صورتِه ومثالِه.

في لحظة الخلق، كان مجيء روح الله وحركته أمراً هاماً- وكما ورد بالترجمة العبرية، يرفُّ على وجه المياه، ويمكننا مقارنة ذلك بما يفعله الدّجاج عندما يفقِس البيض. في الوقت الذي كان روحُ الرَّب يرفُّ على المياه، والأرض خالية وخرِبة، كانت قادرة على إنتاج ما يقوده الرَّب من خلال كلمة فمه القديرة، وهكذا خرج النّور وجميع الأشياء إلى الوجود من خلال صوت الله القدير.

نحن لا نعلم شيئاً عن الوقت الذي استغرقه روحُ الله  وهو يرفُّ فوقَ المياه، ولكن هذا الموقف أسَّس لمشهد الخلق. والأخبار السَّارة هي عدم تغيّر صوته ولا صورته؛ فمازال كلّي القدرة. ولعلَّ شخصاً ما يجتاز بكلِّ أنواع المصاعب محاطاً بمشاكلٍ تبدو غير قابلة للحلِّ، ولكن حالما  يسمع كلام الرَّب عن طريق الوعظ أو من خلال الكتاب المقدّس، فإنّه سوف ينتفع بالعمل الذي يحتاجه. وهذا ممكنٌ لأنَّه متضمَّن بالكلمة التي يُرسِلها الرّبُ لك، وهناك ما يكفي من القوّة لتحقيق ما يعلنه أبانا لنا.  لذلك، يا إخوتي، يجب أن تعطي الانتباه دائماً إلى إعلانات الله. فهو يفعل تماماً ما يقول. تذكر أنَّ كلَّ ما خلقه الآب هو كامل.

فقدَ الإنسان الشَّركة مع الخالق عندما أخطأ آدم وتشكلّت الفوضى، وبقيَ في موقفٍ يسمح للعدوِّ بقمعِه، وهكذا جاء الهنا إلى المشهدِ لتنفيذ خطته الثانية: وهي خلاصنا. والآن يمكن للجميع العودة الى الشَّركة مع الآب عندما نكون تحت مسحَة الرّوح القدس، وعندما نسمع كلمة الله، لدينا السّلطان للتّخلص من جميع خِطط الشِّرير.

والعليُّ يستعدُّ لخطته العظيمة الثالثة: المجيئ الثاني ليسوع وقضاؤه الأبدي الّلاحق. لذلك يا إخوتي، اذا كنتم قد أخطأتم كثيراً أو اذا عانيتم جداً، عليكم الاستماع إلى صوت الرَّب لانَّه كليّ القدرة ليطلقك حرَّاً.

محبتي لكم في المسيح

د.ر.ر سوارز