رسالة اليوم

29/12/2017 - مولودون ثانية

-

-

 

"مُبَارَكٌ اللهُ أَبُو رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ، الَّذِي حَسَبَ رَحْمَتِهِ الْكَثِيرَةِ وَلَدَنَا ثَانِيَةً لِرَجَاءٍ حَيٍّ، بِقِيَامَةِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ مِنَ الأَمْوَاتِ." (رسالة بطرس الأولى 3:1)

 علينا أن نفهم بشكلٍّ كامل رحمة الله العظيمة التي كانت الأساس في عمل الخلاص لتجديد أرواحنا. لكن، بسبب خطيئة آدم انفصل كياننا الحقيقي عن الله، وهذا يعني أننا قد متنا روحياً. ولم يكن بإمكاننا أن نتواصل مع خالقنا، وذاك حدث بسبب الخطيئة التي قطعت الرابط الذي كان لنا مع الله، مَّما جعلنا فريسة سهلة للعدو لإعاقة حياتنا، وأيضاً لاستخدامنا.

 لكن، تجلَّت رحمة الله العظيمة بما فعله، وعمل الولادة الثانية قد أُكمِل. والآن، عندما نقبل الرب يسوع كمخلِّص لحياتنا لن نكون فقط مُسامَحين، لكن مخلوقين ثانيةً، وأُعيد تشكيلنا بلا عيب. إنَّه عملٌ شامل، وعندها نقدر أن نسترجع تلك الصلة مع الآب السماوي.


أنا أعتقد أنَّ عمل الولادة الثانية ليس بأقل أهميَّة من الخلق. ومن المحتمل أن يكون أهم؛ فطبيعتنا الساقطة المليئة بالإثم، أصبحت جديدة كما لو أننا لم نرتكب خطأ ما –وكل هذا قد تم من قِبل الرب من أجل الرجاء الحي. ومن الجيد أن تبحث عن الإعلانات الموجودة في النصوص الكتابيَّة لتعرف موقفك الروحي، ومن الحكمة لك ألا تحبط الله العظيم والآب السماوي الذي يريد لنا ألا نكون فيما بعد خطاة بائسين، بل صورته الحقيقية وشبهه في هذه الحياة.

 يا أخي، لا تعش في الماضي! كان إيماننا سيكون باطلاً لو لم يقم المسيح (رسالة كورنثوس الأولى 14:15-17)، لقد كنت غير نافع، لكنَّك الآن لم تعد كذلك، فنحن نستطيع أن نفعل كلَّ شيء بواسطة الإيمان (فيلبي 13:4)، وحدودنا الوحيدة هي كلمة الله.

 إذاً، أنت تسرُّ قلب الله عندما تدرك ما فعله الله من أجلك، وأيضاً عندما تصبح مُلكاً للمسيح.

كل هذه الأمور والأمور الاخرى التي ستعرفها في المستقبل أصبحت ممكنة بفضل قيامة الرب يسوع. فهو انتصرَ على كل القوى التي جعلتنا نعاني عندما خرج من القبر. وبسبب ذلك علينا ألا نعيش في الماضي، بل في الحاضر. فنحن أعظم من منتصرين على كل الأشياء في الرب (رومية 37:8)، وكل ما نطلبه باسمه، بكل تأكيد سيفعله.

 سيفرح قلب الله بإنجازاتك. وسيجددك من الداخل لحياة ناجحة تماماً. لذلك، لا تدع العدو يستعبدك فيما بعد؛ بل تخلَّص من التجربة التي تأتي لهزيمتك.

اقتنِ تلك الأشياء، واصرخ صرخة النصر! فالله ينظر لقلبك، وهو على استعداد أن يجعلك منتصراً.

 إذاً، عش في حقيقة أنك شخص ولده الله ثانية في المسيح


محبتي لكم في المسيح

د. ر. ر. سوارز