رسالة اليوم

23/12/2017 - تحذيرٌ صريحٌ من السّماء

-

-

-

"وَلكِنَّ الرُّوحَ يَقُولُ صَرِيحًا: إِنَّهُ فِي الأَزْمِنَةِ الأَخِيرَةِ يَرْتَدُّ قَوْمٌ عَنِ الإِيمَانِ، تَابِعِينَ أَرْوَاحًا مُضِلَّةً وَتَعَالِيمَ شَيَاطِينَ."

(تيموثاوس الأولى 1:4)


إنَّ تزايد أولئك الذينَ ارتدّوا عن الإيمان في الأزمنة الأخيرة هو أمرٌ حقيقي، وهم الذين أنكروا الإيمان بالمسيح. البعضُ قد تمَّت دعوتهم ليكونوا قدّيسين، لكنّهم لا يعيشون على أساس هذه الحقيقة. إنَّ تزييفَ الكتابُ المقدَّس هو إشارة واضحة على أنّ أيام الأرض على وشك الانتهاء.
لقد نجحت الأوراح المُضلَّة أن تخدعَ العديد من أخوتِنا في المسيح؛ لذلك سادت التعاليم الشّيطانية على حياة هؤلاء. الطريقة الوحيدة للنّجاة هي العودة إلى ما سُجِّلَ في كلمة الله.

إنَّ ما يحدث مع أولئك الذين نالوا الخلاص بالحقيقة، قد سبق وتُنبأ عنه، ويشير ذلك على أنَّ النبوات الكتابية قد تحقّقت بالفعل. وبكلِّ أسفٍ، شهدت الكنيسة أنّ العديد من أعضائِها يتركون الإيمان، وذلك منذ بدايتها وعلى مرِّ العصور، وإنّ هذه الكمية تتزايد بشكلٍ كبير في هذه الأيام. وهذا نتيجة لعدم مهابة كلمة الله، لأنّ الأمر الذي تنهى عنه الكلمة قد تمَّ قبوله وممارسته.

المؤمنون، شعبُ الله، أصبحوا يتطلَّقون بشكل متزايد، وكذلك أصبحوا يتبنّون ممارساتٍ شنيعة أخرى.

التعاليم الصّحيحة لم تعدْ تلقى تأييداً من بعض خدام الله، وهم يجدون الحقيقة ثقيلة جدّاً على أعناقهم ليعيشوها. فتتم الآن ممارسة العديد من النظريات الغريبة، ومعظم الناس الذين يجدر بهم فقط أن يتشبّثوا بالكلمة التي تأتي من فم الله (متى 4:4) احتضنوا هذه التعاليم الغريبة والشّيطانية. وعندما يفقد أحدهم احترامه لما هو مكتوب في الكتاب المقدّس، يقوم حالاً بتزييف رسالة الإنجيل للتبرير عن خطئه. هذه علامة واضحة على أنَّ مجيء الرَّب يسوع قريب. عندما تحدث هذه الانحرافات، يقوم بعض أعضاء الكنيسة الذين ليسوا على علمٍ بالتحذيرات الكتابية بالصّلاة بهذه الطريقة: تَعَالَ أَيُّهَا الرَّبُّ يَسُوعُ (رؤيا يوحنا اللاهوتي 20:22).
ناسين أنّ هنالك الكثير لفعلِه قبل أن يأتي المُنتهى. لذلك ينبغي أن تكون الصّلاة الصّحيحة هي لطلب المزيد من الحِكمة؛ وبهذه الطريقة نكون قد توصّلنا لتحقيق ما يَسرُّ أبانا: أن نوصل خلاص الرّب للضّالين.

هنالك أرواحٌ مضلةٌ خلفَ الإرتداد؛ وهم أولئك الذين يسعون جاهدين لتحقيق مهمّتهم الفارغة، وهذا هو تحديداً سبب نجاحهم. لذلك، كما أخبرنا الرّوح القدس، أنّ هذا سيحدث في نهاية الأزمنة، لذلك يجب علينا أن نتمسك بالرّب بشكل أكبر، ولا نسمح لأنفسِنا أن نقعَ في شباكِ أرواح الضَّلال وأفعالهم المخادعة.

من السّهلِ أن ننجو من التعاليم الشّيطانية. كلُّ ما علينا فِعله هو ألّا نعير اهتمامنا لطالبي الصّيت، فهم غالباً ما يحققون نجاحاً باهراً وسط الناس، ويُفسدون أيضاً أولئك الذين لا يخدمون الله في الحقيقة، فهم يبحثون عن مجدهم الذاتيّ والمديحَ من الناس. ببساطةٍ، إنّهم يحاولون إشباع رغبات الجسَد.
لقد قام الرّوح القدس بتنبيهنا، والأعذار ليست مقبولة؛ فنحن لن نقدر أن نقول: لم نعلم أنّ هذه الأشياء الرّهيبة قد تحدث وأنّها قد تنجِّسنا. لذلك، أنصِت لذاك التنبيه الإلهي، وتغذَّى على الخبز الذي نزل من السَّماء؛ وبهذه الطريقة لن تسقط.

محبتي لكم في المسيح

د. ر.ر. سوارز