رسالة اليوم

18/06/2016 - رسالَة الرّبّ

-

-

قُولُوا لِخَائِفِي الْقُلُوبِ: «تَشَدَّدُوا لاَ تَخَافُوا. هُوَذَا إِلهُكُمُ. الانْتِقَامُ يَأْتِي. جِزَاءُ اللهِ. هُوَ يَأْتِي وَيُخَلِّصُكُمْ». (إشعياء 4:35)

جعَل الشيطان كثيرين يعيشون بلا أمل، خائفين من الغدِ غيرَ قادرين على تصديقِ أن الإيمان يغيّر كلّ شيء. فلا يوجد ما هو أسوأ من عدَم رؤية مستقبل جيّد أمامنا، والتفكير بأن النّهاية اقتربت ولا داعي للإجتهاد. لكن الرّب يهتم بأولاده ويعطيهم رسالة: تَشَدَّدُوا لاَ تَخَافُوا. و يضمن لهم ثلاث بركات: الانتِقام ، الجِزَاء، الخَلاص.

- الإيمان في وسط الصّعاب. يقول المتنبِّئون بالكوارث أنّ الحياة على الأرض ستصبح لا تُحتمل بسبب الإحتباس الحراري. وسترتفع الأمواج وتغطي المناطق الساحليّة، وسوف تنتشر أعمال العنف، ومن الأفضل عدم إنجاب الأطفال إلى هذه الحياة. هذا صحيح أن استهتار الإنسان سيسبب معاناة اكثر، لكن يجب إيجاد الحلول بحِكمة إلهيّة. الحقيقة أنّ هذه الأشياء ليست سبباً كافياً للخوف ممّا سيجلبه الغد معه من آلام وصِعاب.

وليُثبت الرّب عنايته لأولاده أرسَل اليهم هذه الرّسالة، لا تخافوا من الذي سيحدث لأنّ الله سيعلّمكم الطريق لتتجاوزوا كلّ هذا، لا يجب على أولاد الله أن يخافوا من شيء، فنحن لا نعرف إنْ كانَت النبوءات المفزعة ستحدث أم لا. لكن حتى إن تحققت ما الذي علينا فعله؟ سيخلّصنا الرّب، ومن خلال إيماننا يمكننا أن ننقل الجبل إلى وسط البحر، فالإيمان هو القوّة الأساسيّة التي تغيّر الأشياء.

في أعوام الخمسينات والستينات والسبعينات، كانَ العالم يعيش في رُعب، خوفاً من أن يضغط الرئيس الأمريكي أو رئيس الوزراء الروسي على الزر ولن يعد وجود للأرض. كنّا نعظ أنّ الرّبّ يسوع أكّد أن هذا الجيل لن يمضي، وكان لابدّ من وجود بعض المستهترين. لكن اليوم لم يعد هناك هذا التهديد، والرب ما زال كما هو، وهذه الرسالة لِخَائِفِي الْقُلُوبِ كي يتشددوا ولا يخافوا. فكلّ شيء ظاهر ومكشوف أمامه. وهو سيُرشد الصّامدين.

ماذا عنك؟ هل تخاف من الغد؟ لا تسمح للعدوّ أن يسلبك السّلام والحرية. وتذكّر وعد الرّب بالثلاث بركات: الإنتقام والجِزاء والخلاص. واستمتع بأخبار الرّب السّارة.

محبّتي لكُم في المسيح

د.ر.ر.سوارز