رسالة اليوم

10/12/2017 - سِتةُ أشياءٍ لا يَجبُ أن نَفعلهَا

-

-

" لِنَسْلُكْ بِلِيَاقَةٍ كَمَا فِي ٱلنَّهَارِ: لَا بِٱلْبَطَرِ وَٱلسُّكْرِ، لَا بِٱلْمَضَاجِعِ وَٱلْعَهَرِ، لَا بِٱلْخِصَامِ وَٱلْحَسَدِ" (رومية13:13).

أنقذنَا الله من مَملكةِ الظُلمة، وبَعد ذلك لا يَجبُ أن نمشي إلا في النُور. لذلكَ، هُناك ستةُ اشياءٍ علينَا الانتباهُ لهَا، ولا نُمارسها أبداً، لكي نَعيشَ حيَاة القداسةِ للرب، التي لهَا دُعينا. والاشياءُ التي يَجبُ علينا تجنبها هي: بِٱلْبَطَرِ ، وَٱلسُّكْرِ، وٱلْمَضَاجِعِ، وَٱلْعَهَرِ، وٱلْخِصَامِ، وَٱلْحَسَدِ.

في اللحظةِ التي نَقبلُ فيها الرَّبُّ يسُوع كمُخلص لنَا، ينتهي سُلطانُ مملكةِ الظُلمة من على حَياتِنا. إن كلماتُ الرسولُ بُولس في الآية المَذكورةِ أعلاهُ هي غايةً في الأهميةِ، بالنسبة لنَا، وذلك، لكي نَسلك بالاستقامةِ مع إلهنا. ولأننَا أبناءُ النُورِ، وليس الظلُمة، يَجبُ أن نَنتبه للطريقةِ التي نَتصرفُ بها، لكي نُمجدَ الاب فينَا.

لم يَكتب الرسول بولس هَذه الكلمات لأنهُ شعر بأن عَليه أن يفعل ذلك؛ وإنما كان بإرشادٍ من الرُّوحِ القُدس. فقدْ وضعَ قائمةٍ من سِتة مُعطلاتٍ قد تعوقُ رحلتنَا على طَريقِ الحياةِ الجديدةِ مع الرَّبِّ، ولذلكَ، سَنكونُ مُقدسينَ إذا كُنا نُراقبُ تصرفاتنا ولا نقع فيها.

بِٱلْبَطَرِ – أدي التقدمُ العلمي والتُكنولوجي إلى تحسينِ الدخلِ في بِلادنا ونَهض بِمجتمعنَا. ومع حرصِ الشركاتِ على الكسبِ السريعِ للمال، أصبحَ هُناك العديد من الاشخاصِ الذين يعتمدونَ على المُكوناتِ الكيميائيةِ التي تم تطويرهَا. وقد أنتجت هذه الصِناعةُ الغذائيةُ الكثير من مُدمني الحلوياتِ. والنتيجة الكارثيةُ: اِنتشارُ السُمنة، ومرضِ السُكري، والاصابةُ بالسرطانِ، وما إلى ذَلك من الأمراض.

وَٱلسُّكْرِ - لم يَتم حَظر جَميع أنواعِ المُخدراتِ، ومن بَينِ أنواعِ التي يَشربهَا النَاسُ وقتَ الغداءِ وفي الاحتفالاتِ أو القاءاتِ الاسريةِ، الويسكي، والبيرةِ. ونَتيجةٌ لذلكَ، فَهناكَ الكثيرُ من المُدمنينَ عَليها في وقتنا الحاضر. والحَوادثُ المُروريةِ، على سبيل المِثال، الناتجةُ عن تعاطي تلكَ المُخدرات، قدْ أدت إلى قتلِ وتَشويهِ الكثيرُ من البشرِ. بالإضافةِ لارتكابِ كُلِّ أنواعِ المُخالفاتِ.

خِيانةُ الأمانةِ - يقومُ الكثيرونَ بارتكابِ هذا النوعِ من الخَطايا التي تَتحولُ من السَرقةِ وامتلاكِ الأشياءِ بطرقٍ غيرُ مشروعةٍ، وعدمِ تقدمِ الأجورِ المُناسبةِ فيما يَتعلقُ بِسوقِ العَملِ، والنميمةِ، ووصلَ الأمرُ إلى مُمارسة الزِّنا الذي يُدمر حياة الأُسرةِ بالكاملِ، ويجعلُها تُعاني.

الفَسادُ الأخلاقي - أولئكَ الذين هُم بلا أخلاقٍ يَعيشونَ حياتهم بلا مُبالاة؛ فَحياتُهم تَفتقرُ إلى المبادئ الأخلاقيةِ في كُلِّ شيءٍ، فعلى سَبيلِ المثالِ، مَا يُسمى بالإفراطِ في العَلاقةِ الحميمةِ بين الزوجينِ بِغرضِ اللهو، وعَدمُ اِحترامِ كلمةِ الله.

ٱلْخِصَامِ – أولئكَ الذينَ ولدوا مَرةً أخرى، لا يَجبُ أن يَتشاجروا أبداً. حَتى عِندما نَتعرضُ للإهانةِ، يجبُ أن لا نفتحَ فَمنَا، حتي لا نُخطئ لأولئك الذين قد أساءوا إلينَا. ويَجبُ على خادم الرَّبِّ ألا يستخدمَ القوةَ أبداً في التحاورِ مع أحد، مَهما كانتَ الحَالةُ، أو حَتى القوةُ البدنيةُ للدفاعِ عن نفسهِ أو عنْ حقوقهِ. وأفضلُ حلٍ هو تَسليمُ كلِّ شيءٍ في يد القاضي الأمين.

ٱلْحَسَد – في ترجمةِ نُسخةِ الكتابِ المُقدسِ الحديثة في البرازيل، لهذه الكلمةُ مُرادفٌ آخر وهو: الغيرةُ. والزوجُ الغيورُ، هو أو هي لا يَثق في حُبِ وأحترمِ الأخر لهُ؛ ولذلكَ، فإن الغيور لا يُمكنُ أن يَخون أبداً. أمَا أولئك الذينَ يَحسدونَ الناسَ على نَجاحهم، على سبيلِ المثالِ، يَفعلونَ الشيءَ نفسهُ. والمُحزنُ هو أن يَحدُث هذا الحَسدُ دَاخلَ عملِ الرَّبِّ، ويَعُوق نَجاحهُ.

محبتي لكم في المسيح 

د. سوارز