رسالة اليوم

26/11/2017 - عِبَاراتُ الإيمَانِ

-

-

"لأَنِّي لَكَ يَا رَبُّ صَبَرْتُ، أَنْتَ تَسْتَجِيبُ يَا رَبُّ إِلهِي." (سفر المزامير15:38)

يَجبُ أن تَنتبهَ للمَعلوماتِ التي تُقدمهَا، وتَحترسَ من الكلماتِ التي تَخرجُ من فَمكَ أينمَا ذهب. لأنَهُ مِنْ فَضْلَةِ الْقَلْب يَتَكَلَّمُ الْفَمُ (متى 12:34). لنَفترضَ أنكَ أدركتَ في مرةٍ أنكَ قدْ قُلتَ كلماتٍ سَلبيةٍ، فعليكَ أن تُصلي من أجلِ ذَلك وتبدءَ في التكلُمِ بِكلمةِ اللهِ فقط، وكُلَّ كَلماتكَ سَتكونُ إيجابية. ويجبُ أن تَفعلَ نَفسَ الشَيءِ عِندما تُصلي أيضاً، لأننا في كثيرٍ مِنَّ الأحيانِ بعدَ صَلاةٍ جَميلةٍ وقويةِ، نَقولُ بعضاً مِن الكلماتِ السلبيةِ، لدرجةِ نُبطلّ الجَوابِ الإلهي.

يكشفُ لنا الإعلانُ الوارِدُ في هذهِ الآيةِ أعلاه، أن المُرنمَ كانَ واثقاً تَماماً من أن الرَّبَّ يستمعُ لصَلاتهِ وسَيستجيبُ لها. لقدْ وضَع رَجائهُ في الوحيدِ الذي لا يَفشل عِندهُ أحد. والذي يُنفذُ كُلَّ وعُودهِ. والوحيدُ الذي يَفعل لأبنائهِ أكثر بَكثيرٍ مِما يَتوقعوا (أفسس 3: 20). عندمَا تَنتظر الرَّبَّ العلي فَإنكَ تنتظرُ الشَخصَ المُناسبَ، وأولئكَ الذينَ وصَلوا إلى تِلكَ المَرحلةِ بِالتأكيدِ سَيفعلُ الرَّبُّ معهُم أشياءٌ عَظيمةٌ، وسَيحصلونَ على الوُعودَ الإلهيةَ دُون أي تَهديدٍ من العدوِّ. فلا تَضع رجَائك في النَاس أو في الكَنيسة أو في أي مَصدرٍ آخر، لأن كُلَّ شخصٍ وكُلَّ شيءٍ قدْ يُخيب رجائكَ.

ولذلكَ، فَكلُ الذينَ لديهِم رَجاءٌ في الرَّبِّ سَوفَ يَصلونَ دَائماً للنجاحِ. واَخيراً، فَإلهُنا لا يُخيب رَجاءَ من اِتكلَ عَليهِ.

بانتظارهِ الرَّبّ، قدمَ صَاحبَ المَزمورِ اِعترافاً مِزدوجاً: أنتَ يَا رَبُّ إِلهِي، سوفَ تَسْتَجِيبُ لي. فعندمَا دعاهُ صاحبَ المَزمورِ بالرَّبِّ، أضعفَ مُقوماتِ أي كَائنٍ آخر قدْ يَدعي أنهُ الله. فهوَ الرَّبُّ الوحيدُ، مَالكُ كُلَّ شيءٍ، ولا ُتوجدُ مُستحيلاتٍ أمامهُ. اِنهُ في كُلِّ مَكانٍ. ويَفعلُ كُلَّ شيءٍ وفقاً لإرادتهِ. وهَذا هو الله العَلي: لا مثيلَ لهُ ولا يُقهر.

مَا أروعَ أن يَقولَ صَاحبَ المَزمورِ أن الرَّبَّ العلي كانَ إلههُ! فكر في هَذا: إنه إلهَنا الوحيدُ الذي لهُ كُلُّ السُلطانِ على منْ في السَماواتِ ومنْ على الأرضِ. إنهُ الشخصُ الوحيدُ الذي لا شيءَ يُعيقَ أفكارهُ؛ وبهِ، نَحنُ لسَنا بِحاجةٍ لأي شَيءٍ آخرٍ. لكِنْ، دُون أن نُدركَ هَذا، سَنذهبُ إلى مَعاركنَا دُون مَعرفةِ مَا إذا كُنا سَنخسرُ أو سَننتصر. والحَقيقةُ، أنهُ بِمجردِ مَعرفتنَا أن الآبَ هُو رَبنَا، لنْ يَكونَ هُناكَ مَعاركَ لنْ نَكسبهَا، أو مَشاكِلَ لنْ نَستطيعَ حَلها. وأخيراً، هلْ هُو إلهُنا أم لا؟

ما يجبُ عَلينَا فعلهُ هو أن نَأخُذَ مَكانتنَا في المَسيحِ. فَهو إلهُنا، رئيسُ انتصارِنَا، الذي يَقودنَا دَائماً في موكبِ نُصرتهِ. ولكِنْ عَليكَ فِعلَ مَا يَقولهُ لكَ! ولا تَخافوا مِنْ إنجازِ المُهمةِ التي أُسندت إليكُم. لأنهُ سَوفَ يُساعدكَم فيهَا، ويُقويكَم بِقدرتهِ التي لا تُقهر. إنهُ اِختاركَ لكي تَكونَ سَفيراً لهُ في هَذهِ الحَياةِ. لِذلكَ، لا تُخيب رجَائهُ واِجعَلهُ رَباَ لكَ!

محبتي لكم في المسيح 

د. سوارز