رسالة اليوم

12/11/2017 - الَفرَحُ والابْتِهَاجِ بالصَّلاَحِ الإِلهِيّ

-

-

" أَبْتَهِجُ وَأَفْرَحُ بِرَحْمَتِكَ، لِأَنَّكَ نَظَرْتَ إِلَى مَذَلَّتِي، وَعَرَفْتَ فِي ٱلشَّدَائِدِ نَفْسِي، وَلَمْ تَحْبِسْنِي فِي يَدِ ٱلْعَدُوِّ، بَلْ أَقَمْتَ فِي ٱلرُّحْبِ رِجْلِي. "(سفر المزامير 8:31-7)

نُدرك من خِلال هَاتين الآيتين أنها كُتبت لتذكرنَا بما يُريدُ الرَّبُّ القيام بهِ بالضبط في حَياتنا. لِذلكَ، لا تتردد في الصُراخ من أجلِ تلكَ البركاتِ، وأعطي الله الثناءَ الحَقيقي. فهو يُريد أن يُنقذك من كلِّ ٱلشَّدَائِدِ، لِذلك عَليك إعطائهُ كل المجدِ.

" أَبْتَهِجُ وَأَفْرَحُ بِرَحْمَتِكَ ". صَّلاحُ الرَّبِّ هو واحدٌ من الأسبابِ التي تَجعلهُ لا يتخلى عنَا ابداً، وخاصةً عندما نكونُ على وشك الوقوعِ في الخطيئةِ. فهو سَيحملنَا إلى المَأوى، بالرُغمِ من أن أقدامنَا كانتَ على وشكِ الانزلاقِ. لذلك، من واجبنَا أن نَثْني على صَلاحِ إِلهنا. حَاول أن تفعل ذَلك لأنهُ حَسنٌ، ولكِنْ اِفعلهُ بفرحٍ وابْتِهَاجِ!

" لِأَنَّكَ نَظَرْتَ إِلَى مَذَلَّتِي ". لا يَتخلى الرَّبُّ عنْ أولئِكَ الذينَ يؤمنونَ بهِ. وأبونَا السَماوي يرى أحزاننَا وهو منْ يُعطينا أن نَهربَ بِأرواحِنا عِندما تُهجمنَا الشَهواتِ بِكلِّ أنواعِهَا. لذلك، دع الله يَعتني بكَ وتذكر أنهُ بجانبكَ ليُعطيك النُصرةَ، مهما كانتِ الظروف. فهو مَا تقولهُ عنهُ كلمتهُ. ولا يَزال العلي یهتمُ بمشاكلِ أولئكَ الذين يَنتمونَ إليهِ. فلا تدع نَفسك تُهزمُ من قبلِ خَصمك. لأن كُلَّ كلامهِ كَذب.

" وَعَرَفْتَ فِي ٱلشَّدَائِدِ نَفْسِي ". قدْ يكونُ خادمُ الرَّبِّ بَعيدٌ جداً عنْ الله، و لكنْ الآن هُو أو هي عليهُما العودةُ إليهِ والصَلاةُ والاعترافُ بالخطايَا وطلبُ المغفرةِ وحالاً. فَالرَّبُّ سَنقذُ أبنائهُ من المُعاناةِ حتى لو كانَ الضَيقُ قدَ أبتَلعهُم. فالرَّبُّ القَدير لا يَنسى خَاصتهُ. وهو يَنظرُ إلى النفوسِ المُتألمةِ.

" وَلَمْ تَحْبِسْنِي فِي يَدِ ٱلْعَدُوِّ ". فيالا صَّلاحِ إلهِنا! هو صَالحٌ حتى عِندما نَرتكبُ الأخطاءَ! ولنْ يُسلمنا إلى يَدِ ٱلْعَدُوِّ أبداً، تماماً مِثلمَا فعلَ مع دَاوُد في ذَلكَ الجُزء مَع بَثْشَبَعَ (2صموئيل 11) وعِندمَا عَدُّ إِسْرَائِيلَ (1أخبار الايام 21: 1).. الرَّبُّ يَحزنُ من تَصرفاتِنَا، ولكنهُ لا يُسلمنا ليَدِ ٱلْعَدُوِّ أبداً. لِذلك، فَكلُ مَا علينا القيامُ به هو التَوبةُ والرجوعُ إلى مَحبتِنا الأولى، وبِذلك يَعملُ الْعَلِيِّ من أجلنَا

" أَقَمْتَ فِي ٱلرُّحْبِ رِجْلِي". إن الأزماتَ التي قدْ نَمرُ بِها هي لأننَا لسنَا حَيثمَا يُريدُ الرَّبُّ لنا أن نَكون. ونَحنُ نعلمُ جيداً كم هو مُهمٌ أن نسعي لتحقيقِ مشيئتهِ وليْس مَا نريدهُ نحنْ. وهو لا يَتفاوضُ مع العدوِّ من أجلنَا أو يُسلمنا لهُ، فهو الأبُ المُحبُ الذي يَهتمُ بسعادةِ أبنائهِ.

محبتي لكم في المسيح 

د. سوارز