رسالة اليوم

16/10/2017 - اِحذر مِنْ شُكُوكِكَ

-

-

وَأَمَّا الَّذِي يَرْتَابُ فَإِنْ أَكَلَ يُدَانُ، لأَنَّ ذلِكَ لَيْسَ مِنَ الإِيمَانِ، وَكُلُّ مَا لَيْسَ مِنَ الإِيمَانِ فَهُوَ خَطِيَّةٌ. (رومية 23:14).

لفَتَ الرَّبُّ يسُوع اِنتباهَ التلاميذِ إلى حَقيقةِ شَجرةِ التِّينَ الَّتِي لَعَنْهَا ويَبِسَتْ مِنَ الأُصُولِ إلى الأوراقِ (متى21،20:21) لقدْ اِنتهزَ الفُرصةَ لكي يُعلمهُم الخُطواتَ الضَروريةَ للقيامِ بِالعملِ الإلهي وهي: أنْ يكون لهم إِيمَانٌ بالرب وَلاَ يَشُكُّونَ.

أمَرناَ يَسُوع أن يَكونَ لنَا إيمانٍ بالله (مرقس 22:11) وهَذا هو التَوجيهُ الإلهي لجَميعِ أعمالنَا. والذي يُفكرُ أن ليْس لديهِ الإيمانُ الكافي، فَهو بِحاجةٍ للاستماعِ إلى الوعَظِ بالكلمةِ. لأن الإِيمَانُ بِالْخَبَرِ، وَالْخَبَرُ بِكَلِمَةِ ا للهِ. ( رومية 17:10) لكِنْ، مَا هُو الإِيمَانُ ؟ يُعلن الإنجيلُ أن الإِيمَانَ "َهُوَ الثِّقَةُ بِمَا يُرْجَى وَالإِيقَانُ بِأُمُورٍ لاَ تُرَى (العبرانيين1:11) فمنَ الخَطأ أن تَضعَ رجاؤكَ في الكنيسةِ أو في الواعِظِ. يَجبُ أن تَضعَ إيمانُك في الرَّبِّ فَقط.

الشَك هو عَكسُ الإِيمَانِ، ويُؤدي إلى دَينونةِ كُلِّ من يَسمحُ لهُ بأن يَسكُن في قَلبه. لِذلك، يَجبُ أن تَحذرَ من ألا يَكونَ هُناكَ شكٌ في دَاخِلك، لأن أي شكٍ وعدمُ إيمانٌ سَوفَ يُدينكَ. وعلى سبيلِ المِثالِ، إذا كُنتَ تنوي الزَوجَ مِن شَخصٍ دُون التَأكُد مِما إذا كَان هَذا جُزءٌ مِن خِطةِ الله لكَ. أو إذا قُمت بالقيام بمشروعٍ ما أو فتح مؤسسةٍ تجاريةٍ، دُونَ التأكُد من ذَلكَ، فبوجودِ عدمِ يقينٍ في قَلبِكَ، لا تَفعل ذَلكَ، لأنهُ سَيؤدي إلى الخَسَارةِ.

يُحذرُنا الرَّبُّ مِن هَذهِ الحَقيقةِ، ومِن خِلالها يُبينُ لنا الطريقَ الوحيدَ لتَحقيقِ الرِبحِ الحَقيقيِ: العمل بالإيمانِ. والبعضُ قدْ يَسألُ مَاذا أفعلُ لكي أتخلصُ من الشَكِ. لقد قالَ المَلكُ دَاوُّد: خَبَأْتُ كَلاَمَكَ فِي قَلْبِي لِكَيْلاَ أُخْطِئَ إِلَيْكَ(سفر المزامير 11:119)، وأيضاً مَنْ يَفعلُ ذَلك سَوفَ يَرى أن الشَك لنْ يَسكُنُ في قَلبهِ بَعْد.

فإذا كُنتَ تُريد أن يَكونَ لكَ إيمَانٌ، اِستمِع إلى كَلمةِ الله، سِواءَ في الوعظِ أو في قِراءةِ الكِتابِ المُقدسِ، وهَكذا سَوفَ تسْتطيع أن تَسمعَ الله، وبِذلكَ، سُوف يصِلُ اليقينُ إلى دَاخِلك. وهَذا هُو مَا تَقولُ الكَلمةُ أنهُ الإِيمَانُ. وبَعدَ ذَلِك وبِدونِ أي شَكٍ، خُذ القرار واُطلُب البَركةَ لحَياتِكَ.

صَلّي في أي حَالةٍ تَمرُ بكَ، وضَع المَوضوعَ بِينَ يَديهِ وأنتظِر إرشادهُ، الذي سَوف يَأتيكَ من خِلالِ كلمتهِ. إذا أضاءَ "الضوءُ الأحَمر "، قف . أمَا إذا أضاء "الضَوءُ الأخضرُ" فَيُمكنك التَحرُكَ إلى الأمامِ لتحقيقِ هَدفِك. الرَّبُّ سيُرشدُنا في كُلِّ شيءٍ، إذا سَمحنَا لهُ بذلك. ولأنَكَ صَليت، فلا تَتخذَ أي قرار؛ ولكن دَع الرَّبَّ يُرشدُك. ومَعهُ سَتكونُ نَاجحاً ١٠٠% .

يُخبرنَا النصُ الكِتابي أن كُلَّ شيءٍ ليْسَ مِن الإيمانِ فَهو خَطيةٌ. فانتبه لنفسك حتى لا تقع في فخاخ العدو في أي وقت. وإذ كُنتَ غَيرَ مُتأكدٍ، فَلا تَقبل أي شيءٍ، دُونَ إيمانٍ. وأفضلَ شيءٍ يجبُ أن تفعلهُ هو الانتظارُ. ودعْ الرَّبَّ يُعلنُ لك عن إرادتهِ، ومَحبتهِ وسوفَ وأن يُعطيك ارشادهُ الحَكيمَ. وبِهذا، لنْ تَكونَ أبداً من المُدانين.

  محبتي لكم في المسيح 

د. سوارز