رسالة اليوم

08/10/2017 - أهَمَيِةُ سَبِيلِ الْبِرِّ

-

-

 "فِي سَبِيلِ الْبِرِّ حَيَاةٌ وَفِي طَرِيقِ مَسْلِكِهِ لاَ مَوْتَ" (سفر الأمثال 28:12)

لمْ يَخلق الرَّبَّ الإنسان كَدُميةٍ، لكنهُ أنعمَ عَليهِ بِحريةِ الإرادةِ والقُدرة على اِتخاذِ القَرارِ، لِذلكَ، يَحترمُ الرَّبُّ قَراراتِنا. فهو الخَالقُ الذي أقترحَ لنَا طَريقين: المَوت والحَياة . والقرارُ لنَا، لكنهُ يُساعدُنا في ذَلِك . إن قُبولَ طَريقِ المَوتِ ليْس إلا خَيارٌ بِقطعِ العلاقاتِ مع الرَّبِّ - الذي يُرقبنَا باستِمرارٍ، ويُبنُ لنا طريقَ الحياةِ الأفضلِ. فالرَّبُّ العليّ سُبحانهُ يَجعلنَا نَرى أن مَسارَ المَوتِ يَعني المُعاناةَ كمَا هُنا كَذلِك في الأبديةِ. لِذلكَ، فالشخصُ الذي يَعيشُ حَياةَ الشرِّ، لنْ يكونَ لهُ أي عُذارٍ في اليَومِ العَظيمِ.

سَبيلُ البِرِّ هو الطريقُ الجَميلُ المَفتوحُ لنَا في كَلمةِ الله. وذَلك ما تَفهمهُ باستِماعك للوعظِ مِن الكِتابِ المُقدسِ أو عِندَ قِراءةِ الإنْجيلِ. فهوَ البَابُ الذي فَتحهُ لكَ الرَّبُّ، تصل إليه وتكون بعيداً عن هجمات الشرير . أما السر في حياة خالية من المتاعب ومليئة بالنتائج الجيدة، هو السير في طريق الإيمان. فَإذا اِحتقرتَ مَا يُعطيهِ لكَ الآبُ السماوي، فَسوفَ تَكونُ تَعِيساً.

كُلُّ شيءٍ صالحٍ في طَريقِ الْبِرِّ. فقدْ خَططَ الرَّبُّ سُبحانهُ بِحكمتهِ، لِكُلِّ شيءٍ نَحتاجهُ طِوالَ إقامتِنا على الأرضِ. ولا أحَد جَاء إلى العَالم بطريقِ الصُدفةِ أو كانَ مُجَرَّدٌ من المَوهبةِ ليَكونَ نَاجحاً. والآن، فَمن الضَروري أنْ يَنموَ شَعبَ اللهِ في الفَهمِ حتى أن الأشخاصَ الذين ولِدوا مع مَشاكلَ جَسديةٍ أو عَقليةٍ أو غَيرهَا فيمكنهُم الشِفاءُ منها، ويُصبحوا قَادرينَ على التَمتعِ بالأشياءِ الجَيدةِ التي أًعُدت لهُم. فلقدْ قدمَ لنَا يَسوعَ الدليلَ على مَا يُمكننَا فعلهُ من خِلالهِ وذَلِك عِندمَا شَفى العُمي والصُم والمَشلولين، وغَيرهُم من الذينَ كانوا بِحاجةٍ لمُعجزةٍ إلهيةٍ.

الله لمْ يُهملَ شيئاً في خِطتهِ، ولمْ يَنسى شَيئاً، فَقد رتبَ كلَّ شيء لكي يَكونَ أبنائهُ مُنتصرينَ دائماً (رومية 37:8). لِذلكَ، عِندمَا يُهاجمنَا الشِرِّير، يُمكننا أن نَذهبَ إليهِ ونطلبَ التَوجيهَ مِن كلمتهِ، وخالقنا سَيُبينُ لنا مَا لدينَا في طَريقِ البرِّ وتَحتَ تصرُفِنا، والذي سيُساعدُنا في الهُروبِ من هَجماتِ الشَّيْطانِ علينا.

لا يَقدرُ الشَّيْطانُ أن يَعملَ في طَريقِ البِرِّ؛ لِذلكَ لا تَترُك هَذا الطَريق، لأنَّ الذي يَبتعدُ عنهُ يكونُ عُرضةً للمتاعبٍ كَثيرةٍ، وآلمٍ ومُعاناةٍ . فإذا كَانت أيامُك صَعبةً ولا تستطيعَ تَحققَ أحَلامِكَ، فقد حَان الوقتُ للذهابِ إلى الرَّبِّ وتَتحدثُ مَعهُ بِجديةٍ. فَربما، كُنتَ قد سَلكتَ في الطريقِ الذي لم يُعدهُ الآب لحَياتِك. لِذلك، اِجتهد واِسهر للسيرِ فقط في الطَريقِ الذي يُريدُ منكَ السَيْرَ فيهِ!

بالإضافةِ إلى كُلِّ ما رأيناهُ، مَكتوبٌ أن مَنْ يُطِعِ الأَمْرَ لاَ يَلْقَ أَذًى (سفر ا لجامعة 5:8)، فجيدٌ أن نَعرفَ ذَلِك، أليْس كَذلك؟.

 محبتي لكم في المسيح 

د.سوارز