قوة الإيمان

أسوأ شيءٍ يُمكنُ أن يَحدثَ لأي منْ أبناءِ الرَّبِّ، هو أن لا يُعطي الكلمةَ الاهتمامَ المُناسِب. وكُلُّ من يَفعلُ ذَلِك يُسمى شَرير. فكُل كَلمةٍ يُرسلهَ الرَّبُّ إلى قَلبِك هي أفضُل شيءٍ لحَياتِك. وهي بمثابةِ حقنةٍ "مِن الفيتامين" في مَجرى الدمِ لشَخصٍ يكادُ أن يَموتَ بِسببِ عَدمِ وجُودهِ. فاحترِام مَا يقررهُ العليّ أنهُ الأفضُل لحَياتِنا، ويجلبُ لنَا بركاتٍ عظيمةٍ. لأنهُ هو الأبُ، وهو يَعرفُ ما نَحتاجُ إليهِ أكثرَ ويُرسلُ كَلمتهُ لتُساعِدنا في أي وقتٍ نحتاجهُ.

إن إدانةَ الأشرارِ سَتكونُ كَبيرةً. فأولا، سَيتمُ الإطاحةُ بِهم. لنْ تُنجزَ مَشاريعهُم، وسَتُحبط خِططهُم، ولنْ يَبقى أي واحدٍ مِنهُم واقفاً على قدميهِ (سفر أيوب 8: 13-15). وسوف تَمرُ الأيامُ ولن يحققوا ما يُريدون. فإنهم سَوفَ يزرع ولكنهُ لنْ يَجني؛ وسُوف يُصلي ولنْ يُستجابَ لهُ أبداً. وسَوفَ يَطلبونَ المُساعدةَ ولكنهُم لنْ يَحصُلونَ عَليهَا. وبالتأكيدِ، فَإنَ الأشَرارَ يَزْرَعُونَ الرِّيحَ وَيَحْصُدُونَ الزَّوْبَعَةَ (هوشع 8: 7).

دَينُونتهُم لنْ تَنتهي عِندمَا يَموتونَ، لأنهُ مَحكومٌ عليهم بالعذابِ الأبَدي. كُل من يَتبع شَخصاً شَريراً يُدركُ بسرعةٍ أن قَرارتهِم كانتَ أسوأ مَا يكون. وبالمناسبةِ، فكُلُ منْ يَتبع أولئكَ الذين لا يَحترمونَ كلمةَ الله يَشتركونَ مَعهُم في الخَطيئةِ. يا إخواني، ليْس هُناك شيءٌ في كَلمةِ الرَّبِّ يَجعلنَا تُعساء، فلا تَدع الشَّيْطان الشِرير يَقودُ قَراراتِك. وكُنْ مُطيعاً لله حتى المُوتِ.

إذا قَررتَ أتباعَ الحَقِّ، طَاعة وصَايا الله سُبحانهُ والامتثالِ للأوامر الإلهيةِ، سَيكونُ مُستقبلُكَ رائعٌ. سَتكونُ مَحبوباً مِن قِبلِ الآبِ ويَسُوع (يوحنا 12:14) وسَوفَ يُوجهُك في كُلِّ قَراراتكَ. وسَتكونُ بركةً للمُجتمعِ، أنتَ وأسَرتُك. وسُوف يَثبتُ بَيتَ الصِّدِّيقِ في المَسيحِ، ولنْ يَزولَ أبداً، ولكن سوف يثبت كُلَّ يومٍ أكثر.

أولِئك الذينَ قرروا تنفيذَ الإرادةِ الإلهيةِ في زمن الإنْجيلِ كانت حَياتُهم نَاجحةٌ. وسَاعدوا في أوقاتِ الأزمةِ، وأستُجِبَ لصَلواتِهم، وكُلَّ شيءٍ صالحٍ حَدثَ لهُم. فإسحاق مثلاً بَذرَ وجَني مِئةَ ضِعفٍ (تكوين 26: 12)، والذي أعاد إليه عَشرةَ آلافَ في المِئةِ. فأينمَا يَضعُ الصَالحينَ أيديهم، تفيضُ البركةَ. هَذا هُو الحَالُ مع يُوسفَ في مَصر (تكوين1:39-6). وسَوفَ يَحدثُ ذَلك لأي شَخصٍ أخرٍ يَعملُ الحقَّ.

لا نَتذكرُ الأشرار إلا كمثالٍ على الناس الفَاشِلين، لكِنَّ، الصِّدِّيقِين يتركونَ ثمراً حَتى بَعدَ رحِيلهم نذكرهُم ونَشتاقُ لهُم، ومكافأتهُم سَوفَ تَكونُ بيدِ الرَّبِّ يَسُوع، الذي سَوفَ يُسلمها لهُم في اليَومِ الأخيرِ. فقرر أنتَ أيضاً أن تَكونَ جُزءاً من هَذهِ المَجموعةِ المُباركة مِن النَاسِ!

محبتي لكم في المسيح

د. سوارز