رسالة اليوم

04/10/2017 - الطَريقَةُ الصَّحِيحَةُ لثَباتِنَا

-

-

      "لاَ يُثَبَّتُ الإِنْسَانُ بِالشَّرِّ أَمَّا أَصْلُ الصِّدِّيقِينَ فَلاَ يَتَقَلْقَلُ" (سفر الأمثال 3:12)

إنّ اِتخاذَ القرارِ بِأن تَكونَ عُضواً في جَسدِ المَسيحِ ليْس كافياً لكي تَكونَ مُنتصراً. عَليك أن تتوقفَ عنْ فِعلِ مَا هو ضِدَ المَبادئ التي وضَعها الرَّبُّ في الكِتابِ المُقدسِ. إن عَدمَ اِحترامِك لكِلمةِ الله سَيحرمكَ من قُدرتِكَ على أن تَبني نَفسكَ في العَالمِ الرُّوحي كبطلٍ للمَسيحِ. وحينها، عِندما تأتي المِحنْ، وتظهرُ المَشاكلَ، ويُلقي الجَحيمُ بِنفسهِ أمَامك، وأمَام عَائلتِك، ومُمُتلكاتِك، وقِيمكَ وأحَلامكَ، وتَجدُ نفسكَ أنكَ غيرُ قَادرةٍ على اِستخدامِ القوةِ التي لكَ في اِسم يَسُوع.

أعَمالنا اليَوميةِ تَحكي عنَا الكثير. ومَمَا لا شك فيهِ إن المَسيحيين الذين يَحتقرونَ الوصايا الإلهية، ويَعيشونَ بِطريقةٍ تُخالفُ الطَريقةَ التي من المُفروضِ أن يَعيشَ بِها أبناءُ الله، فهُم يَعيشونَ في الشرّ، حتى لو كانوا يُصلون بِاستمرارٍ، ويَصومونَ و "يكرسونَ" أنفُسهُم، فإنهُم لنْ يَكونوا قَادرينَ على أن يُقيموا أنفسهُم كَورثةٍ لله وورثاءَ مع الرَّبِّ يَسُوع. وكُلُّ أولئِك الذينَ يُحولونَ الوصُول لهَذا المَنصبِ، لكِنهُم يَتجاهلون ويَحتقرونَ الأوامرَ الإلهيةَ، يَتسببُ لهُم العِصيانُ في الحرمانِ من حُقوقِهم.

فَبعدَ أن نَقبلَ يسُوع رباً ومُخلصاً، يجَبُ أن نُصلي ونَنتبهَ لأن لا نَتورطَ في الخَطيئةِ. فإن العَدوُّ يُحاربُنا بِكلِّ شيءٍ، بل وقد يَبكي ويَتوسلُ إلينا لكي نُصدقَ أكاذيبهُ؛ فقد يُحاولُ، على سَبيلِ المِثالِ، أن يُدخلَ في أذهَانِنا الحَاجةَ إلى شَخصٍ آخرٍ في حَياتِنا بدلاً من زَوجِنا. وغَيرهَا من الفِخاخِ الأخرى. فَلا تُصدقه! وكما تُعلنُ لنا الكلمةُ كُونُوا قِدّيسينَ لأنّي أنا قُدّوسٌ (1 بطرس 16:1). واخيراً، بِغَيْرِ القَدَاسَةِ، لاَ يَقْدِرُ أَحَدٌ أَنْ يَرَى الرَّبَّ. (عبرانيين 14:12).

أعَمالُنا، كلماتُنا، أفكارُنا ورغباتُنا، وحَتى اسرارُنا، تُثبت مَا إذا كنُا نحترمُ الرَّبَّ أم لا. ومَن يَضعفُ يَجبُ أن يَتجهُ إلى الرَّبِّ بِسرعةٍ ويُصلي ويَتسولُ إليهِ ليَحفظهُ من هَجماتِ الشَّيْطان. وإذا أصَبحت هَذهِ الشهوةُ عَادة ثابتةً، فَأركع على قَدميكَ وأطلُب من المَسيحِ الخَلاص.

أمَا إذا كُنتَ بَاراً - وتَعيشُ كلمةَ اللهَ، وشخصاً لا يَنحني أمَام الإغراءاتِ – سَوف تَتقوى جُذوركَ وتَنبتُ. فَجميعُ أولئك الذين قبلوا الرَّبَّ فقدْ طُعِموا في الكرمةِ الحقيقيةِ، ولكِنْ ليْسَ كُلهُم سَينبتونَ. ولكِنْ، هَذا الامتيازُ فَقط للأبرارِ. وأمَا الآخرونَ سَيُخدعونَ، وسَيحاولونَ التَوبةَ في اليَومِ الأخيرِ، ولكِنَّ وقتها، سَيكونُ الأوان قدْ فات.

يُريدُ الله مِنك أن تُطعِمَ جُذوركَ في المَسيح لكي تَنمو. ويُريدكَ أن تَكونَ مُنتجاً في إيمانك، وثَابتاً في اِبنهِ إلى الأبدِ. وهَكذا، فَإن العَدوُّ أبداً لنْ يقدرَ على هَزيمتكَ. وعِندما يُناديكَ الرَّبُّ للوقوفِ أمَامهُ، لنْ يَطردك لأنكَ سَوف تكونُ باللباسِ المُناسبِ لذلك. فَكُن مُستعداً!

  محبتي لكم في المسيح 

د. سوارز