رسالة اليوم

02/10/2017 - الأشَياءُ الهامَّةُ

-

-

مُتَذَكِّرِينَ بِلَا ٱنْقِطَاعٍ عَمَلَ إِيمَانِكُمْ، وَتَعَبَ مَحَبَّتِكُمْ، وَصَبْرَ رَجَائِكُمْ، رَبَّنَا يَسُوعَ ٱلْمَسِيحَ، أَمَامَ ٱللهِ وَأَبِينَا. (1تسالونيكي 3:1)

اتباعُ التَوجيهاتُ الإلهيةِ هي وَاحدةٌ من أهمِ الأشياءِ التي يَجبُ عَلينَا القيامُ بها، والموجودةُ في كَلمتهِ لنا. وفي الواقعِ هَذه التَوجيهاتُ هِي وصَايا، وإذا عَملنَا بِها سَوف نَشعر أننا بِحالةٍ جَيدةً ونكون نَاجحين. وأولئكَ الذينَ يُنفذون ما قيل لهُم من قِبلِ الرَّبِّ، لا يَثبتون أنهُم يُحبونهُ فقط، ولكنهُم أيضا يَستفيدونَ من بَركاتِ السَماء. فالعدوُّ يَتصرفُ بِحُريةٍ أكثر عِندما نُهملُ الاِستماعَ إلى الوَصايا الإلهية.

يُرشدُنا الله دَائماً إلي الطريقِ الأفضلِ. إنه أبٌ مِثالي وكَاملٌ، ولذلكَ فهو يَقولُ لنا مَا يَجبُ علينا القيامُ بهِ للحفاظِ على بَابِ أروحِنَا مُغلقاً في وجهِ الشَّيْطانِ، والحُصولِ على البَركاتِ الإلهيةِ. ولهَذا السَببِ يَجبُ أن لا نُهملَ الإعلاناتَ الإلهية التي نَتلقهَا مِن الرَّبِّ. إن تَنفيذَ الوصَايا يَجعلُ منها قوةً تَعملُ من أجلنَا، فكُلُ كَلمةٍ يُرسلهَا إلينا هي قويةٌ جداً .

يُقصدُ بالإيمانِ المَوهوبِ لنا، أنهُ يُمكننَا أن نَعملَ بهِ أي شيءٍ باسمِ يَسُوع، كمَا عَمِل كل شيءٍ باسمِ أبيهِ. ويَكونُ ذَلك عِندمَا نَهتمُ بِكلامهِ الذي يَقُولهُ لنَا. فَيمكننَا أن نَفعلَ ذَات الشيءِ الذي فَعلهُ أبطالُ الكَتابِ المُقدسِ في أيامِهم. هُم خَدموا الله، ونَحنُ نخدمهُ الآن أيضاً. ليْس هُناكَ فَرقاً بينَ أعظمِ خَادمٍ للرَّبِّ في المَاضي وبَينَ خُدامهُ المُعاصرين. فَقط يجبُ على كُلِّ جيلٍ أن يَستمعَ للأوامرِ الإلهيةِ ويُنفذُهَا.

مَحبةُ اللهِ التي نَرها اليَوم هي نَفسها التي أظهرهَا لكُلِّ الأجيالِ المَاضيةِ. فلقدْ نَفذ يسُوع مَا طُلبَ مِنهُ، وهَكذا فَعل أيضاً الرُسل، وكذلِك يَجبُ عَلينَا نحنُ أيضاً أن نَفعلَ. فَلنْ تأمُرنَا السَماءُ بِفعلِ شيءٍ نعجزُ عنهُ، ولنْ تُعطينا أي مُهمةٍ دون أن يَكونَ لدينَا سُلطانٌ لإنجَازهَا. وعِندما نُنفذُ الوصايا الإلهية يُمكننَا أن نَتأكدَ من أنهُ قدْ أخذنا بالفعلِ كُلُّ ما نَحتاجُ إليهِ لفعلِ أي شَيءٍ.

يَجبُ أن نَتذكرَ صَبْرَ رجَاءِنَا في الرب يسُوع (1تسالونيكي 1: 3). نَحنُ مُميزون ولكن، هَذا لا يَعني أننَا الأفضلَ. وفي الواقِع إِنَّ مَنْ يَسْمَعُ كَلَام الرَّبّ وَيُؤْمِنُ بِالَّذِي أَرْسَلَه فَلَهُ حَيَاةٌ أَبَدِيَّةٌ، وَلَا يَأْتِي إِلَى دَيْنُونَةٍ، بَلْ قَدِ ٱنْتَقَلَ مِنَ ٱلْمَوْتِ إِلَى ٱلْحَيَاةِ. (يوحنا 24:5). وهَذا هو صَبْرُ رَجاءنَا في المَسيح، الذي سَيقوينَا في المَعاركِ ويَجعلنا نَنتصر. فَٱشْتَرِكْ أَنْتَ فِي ٱحْتِمَالِ ٱلْمَشَقَّاتِ كَجُنْدِيٍّ صَالِحٍ لِيَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ (2 تيموثاوس 2: 3). لذلكَ، اِتبع تَعليماتهِ ونَجاحكَ سَوفَ يَكونُ مَضموناً وكاملاً، لأن الحَرْبَ ليْست لنَا، إنما للرَّبِّ.

فلا تنْسى من أنتَ أمَام الله، وأنهُ سَيُساعدُكَ في نِقاطِ ضَعْفك ويَنصُركَ في مَعارِكك. لأنهُ الوحيدُ الذي يَمنحكُ النَّصْرَ!

  محبتي لكم في المسيح 

د. سوارز