رسالة اليوم

01/10/2017 - انظُرُوا إلى يَسُوعَ

-

-

 نَظَرُوا إِلَيْهِ وَٱسْتَنَارُوا، وَوُجُوهُهُمْ لَمْ تَخْجَلْ. (مزمور 5:34)

عَدمُ النَظرِ إلى يَسُوع هُو خَطأ شَائعٌ جداً وخَطيرٌ. فنَحنُ نَأخُذُ القُدوة مِن الجَميعِ، وإذا كنَا قد اِعترفنَا بِذلكَ أم لا، فنَحنُ عَادةً ما نُقلدُ اِتجاهاتَ المَوضةِ التي يُطلقهَا شَخصٌ ما، وفي كَثيرٍ مِن الأحَيانِ، سُلوكهُ لا يَكونُ جَيداً. ونَحنُ أيضاً نَتشكلُ من ثَقافةِ المُجتمع الذي تَرعَرعنَا فيه. ونَعتبرُ النَاس الذينَ لمْ نَعرفهُم جيداً قدوةً لنا، فالذي يَنبغي أن يَكونَ قدوةً لنَا: الوحِيد والعَظيم، رَبنَا يَسُوع.

جَاء ابنُ الله سَاعياً من أجلِ إنِقاذِنَا عِندمَا سَقطنَا (لوقا 19: 10). وكَانتَ مُهمتهُ الرئيسيةُ المُوتُ من أجلِ انتِشالِنَا مِن الخَطيئةِ. لقدْ جَاء ليُعَلمنَا مِن خِلالِ كَلماتهِ، بالإضافةِ لمِثالهِ الحيّ لنا، عنْ كيفَ يَنبغي أن نَتصرفَ تَحت أي ظَرفٍ من الظُروفِ. اِنه الوَحيدُ الذي يُمكنُ أن يَكونَ نُموذجاً يُحتذى بِهِ. ولكِننَا لا نَنظُر إليهِ كَثيراً. لذا يَجبُ أن نُتبع سُلوكهُ، وطريقتهُ في التَعامُلِ مَع الضَائعين، وكيفَ انهُ كان يتَعاملُ مَع المَشاكلِ، وبِهذهِ الطَريقةِ سَوفَ نَستنيرُ. وهَذهِ الاستِنارةُ ستجَعلُنا نَنتصِرُ على التجاربِ.

إن أكثر نَحتاجُهُ هو أن نَكونَ مُستنيرينَ. فَبدونِ هَذا النُور الحَقيقي والمُباركُ، سَنتخبطُ في الظُلمةِ وسَنسقطُ في فِخاخِ العَدوِّ، الذي يَجُولُ مُلْتَمِسًا مَنْ يَبْتَلِعُهُ هُوَ (1 بطرس8:5). ويَجعلنَا نَرى مَا لا يَنبغي أن نعرفه أبداً. وكُلُّ شَيءٍ يُظهرهُ الشَّيْطانُ لنَا هو خِداعٌ، وانهُ لنْ يَفعلُ أي شيءٍ جِيدٍ لأي شَخصٍ كانَ. وأولئِكَ الذينَ يُقدمونَ حَياتهُم لِخدمتهِ، في نِهايةِ المَطافِ سَيدفعونَ الثَمنَ غَالياً. فالشَّيْطانُ كُلُّ أعَمالهِ شَرِّيرَة.

عِندمَا نَنَظَر إلى يَسُوعَ ونتَعلمُ مِنهُ، سَنُصبحُ كمَا أرادَ الله لنَا أن نَكونَ، فإذا كانت قُلوبنَا مُشرقةٌ بالنورِ الحَقيقي في دَاخِلها، سَوفَ يَكونُ لدينَا الحِكمةَ والفِطنةَ لتَجنُبِ الاخَطارِ التي تُحيطُ بِنَا، ومِن نَاحيةٍ أُخرى لنْ تُفوتَ الفُرصَ المُعطاةَ لنا من الأب.

أولئِك الذين يَنظرونَ إلى يَسُوع يَحصُلونَ على ما يَلزمُهم للإيمانِ باللِه حقاً، ومنْ يَفعلُ ذَلكَ لنْ يَتحيرَ ابداً، وهَذا التأكيدُ هُو مَا نَحتاجُ إليهِ، للتغلبِ على كُلِّ هَجماتِ العَدوِّ،. ولا أحَد سَوفَ يَنْجح دُون أن يَكونَ النُورُ الحَقيقي مُشرقٌ على وجَههِ. وكُلمَا نَظرنَا إلى يَسُوعَ أكثر، نزدادُ حِكمةً، وعِندمَا نَنظرُ إليهِ نُلاحظُ منْ هو في الكِتابِ المُقدسِ. أما أولئِك الذينَ يَتوقفونَ عنْ النَظرِ إلى اِبنِ الله، سَيسهُل خِدعهُم مِن قِبلِ الشَّيْطانِ.

يَسمحَ لنَا الإلهُ العَظيمُ أن نَعرفَ اِبنهُ من أجلِ نُموِنَا رُوحياً، وسَوف نُتميزُ ونَكونُ نَاجحين فقط عندمَا نُلاحظ وبِعنايةٍ ما هُو مَكتوبٌ عنَا في الكِتابِ المُقدسِ. وبِهذهِ الطَريقةِ لنْ نَتعثرَ أبدا، وسَوفَ نَتخلصُ من هَجماتِ الشِرِّيرِ الآن، وفي المُستقبلِ في طريقِ إيمانِنا. لِذلكَ، لا تَضِلوا!

 محبتي لكم في المسيح 

د. سوارز