رسالة اليوم

24/09/2017 - رَبَعةُ نَصائِحَ حَكيِمةٌ

-

-

"وَنَطْلُبُ إِلَيْكُمْ أَيُّهَا الإِخْوَةُ: أَنْذِرُوا الَّذِينَ بِلاَ تَرْتِيب. شَجِّعُوا صِغَارَ النُّفُوسِ، أَسْنِدُوا الضُّعَفَاءَ. تَأَنَّوْا عَلَى الْجَمِيعِ". (1 تسالونيكي 14:5)

قدْ أعطِيت لنَا الوَصايا، لكِنْ في كَثيرٍ من الأحيانِ، لا نوليها اِهتماماً. وفي الواقعِ، هُناكَ أوقاتٌ لا نَهتمُ حَتى بِما يَتعينُ عَلينَا القِيامُ بهِ. فَيجبُ عَلينَا أن نَعترفَ أننا نَعيشُ وكأن مَا كانَ مُخصصاً لخُدامِ الرَّبِّ هو لأشخاصٍ آخرينَ وليْسَ نحنْ. وحَتى في الخِدمةِ. وهُناك حقاً اشخاصاً لا يَخدمُونَ اللهَ حَقاً بِالوعظ الكِتَابي. فبِالنسبةِ للكثيرينَ، "عُمال الكِنيسةِ" لقَبُ خُادمِ الرَّبَّ هُو مِثلُ وظِيفةٍ، حَيثُ مَا يُهمهُ هو كمْ سَيكسب. مَسَاكِين، مَخدوعِين! وفي يَومِ الرَّبِّ، سَوف يَكونُ عَليهم تَقديمُ حَساباً عنْ وكَالتِهم ومِن ثمَّ، سَوف يَسمعونَ مِن فَمِ الرَّبِّ، أذهبوا إلى الظُلمةِ الأبديةِ (متى25: 26-30).

أَنْذِرُوا الَّذِينَ بِلاَ تَرْتِيب - يَجبُ عَلينا تَحذيرُ المُتهورين، والمُتمردينَ أيضاً. ولكِنْ، كَيفَ يُمكنُنا تَحذيرهُم، إن لمْ نَكُنْ جُزءً مِنهُم؟ فكُلُّ عَدم طَاعة لكلمةِ الله، هو كسر للعِلاقةِ مَع الله. فالعِصيان حَولَّ رَئيسُ المَلائكةِ المَخلوق ليَكونَ كَاروبِيم، ومِن حُراسِ السَماء إلى شَّيْطانٍ، وحُكِم عَليهِ بالعذابِ الأبدي. والذي لا يُطيعُ لوَصايا الرَّبِّ سَوفَ يُجربُ العَذابَ الأبدي أيضاً. وكُلَّ مُتمردٍ بِحاجةِ لأن يفَهمِ، إن الدَينونةَ التي سَيحصُلُ عَليهَا بِسببِ الأعَمالِ الجُنونيةِ التي قَام بِها، لا تُقارنُ بالرِبحِ أو المُتعةِ التي سَوفَ يَحصلُ عَليها.

شَجِّعُوا صِغَارَ النُّفُوسِ – هُناكَ بَعضُ الأخوةِ أصَبحوا بَاردينَ في الإيمانِ وفَقدوا الشَجاعةَ، وبِحاجةٍ إلى المُواساةِ في الضِيقاتِ. وبِدونِ كَلمةٍ طَيبةٍ، أو نَصيحةٍ حَكيمةٍ ورَسالةٌ مُلهمةً، يُمكنُ أن يهلكوا إلى الأبدِ. وعَدمُ وجُودِ الشَجاعةِ يُسلبُ النَصرُ من مُقاتِلينَ الرَّبِّ، لِذلكَ، فتَقديمُ الخِدمةِ لهُم، تَجعل الرَّبَّ فَخوراً بِمن يَفعلوهَا.

أَسْنِدُوا الضُّعَفَاءَ - عَدمُ وجُودِ الطُعامُ الرُّوحي المُغَذِّي يَجعلُ الخِرافَ ضَعيفةً. بِالإضافة إلى ذَلك، فبَعضُهم يَحتقرُ التعليمَ الذي يَتلقاهُ، وهَذا يَجعلُهُ ضَعيفاً أيضاً. ولِهذا السَببِ، يَجبُ عَلينَا تَقديمَ الدعمِ اللازمِ لهُم. فَالمَسيرةُ مَع الرَّبِّ يُظهرُ لهُم أنَّها صَعبةٌ؛ ولا يَستطيعونَ تَسلُقَ هَذا الجَبلِ، فَحينئذٍ، يَجبُ أن نَحملهُم على الأذرُعِ، أو الوقُوفِ من وقتٍ لآخر للرَاحةِ ونَقدمِ الطَعامِ الصَحيحِ لهُم، الذي سَيُقويهم. أمَا الخِرافُ الضَعيفةُ فهي إشارةٌ بأنَ عِلاقتهم مع الراعي ليْست على مَا يُرام. وإذا رَفضوا الطَعامَ، أو إذا كانَ صَعبٌ عَليهم اِبتلاعهُ، فمن الضَروري مُراجعةُ ما أعَطيناهُ لهُم ونَعرضُ الَمسألةَ على الرب في صَلاةٍ.

تَأَنَّوْا عَلَى الْجَمِيعِ - وبَالصبرِ نربحُ النفوسَ، يَقولُ الرَّب (لوقا 19:21). سواء كَانوا من الرَعية التي تَنتمي إلينا أو للآخرين - وحَتى الضَائعين، سَوفَ تفعلُ الخيرَ فقط للذين بِحاجةٍ لمَعرفةِ قوَّة الرَّبِّ إلهُنا. فَمن إحَدى اِستراتيجياتِ الشَّيْطان أن يَجعلُنا نَغَضبُ، وهَكذا فقدَّ مُوسىَ البَركةَ، ودُخولِ العَبرانِيين في أمين، كَنعانِ، على الرُغمِ من أنهُ قد قادهُم لمُدةِ ٤٠ عَاماً ، (سفر التثنية 32: 48-52) فلَا تَفعل نفَس الخَطأ !

محبتي لكم في المسيح 
د. سوارز