رسالة اليوم

03/09/2017 - واجبنا الأكثر أهمية

-

-

ليْسَ الْخِتَانُ شَيْئًا، وَلَيْسَتِ الْغُرْلَةُ شَيْئًا، بَلْ حِفْظُ وَصَايَا اللهِ.

(1كورنثوس 7: 19)

واحدة من أهمِّ الأشياء التي يمكننا القيام بها هي حفظ الوصايا. أولئك الذين يفعلون ذلك يُظهرون محبتهم لله وسوف يلقون الحبّ من يسوع والآب (يوحنا 14: 21). في الّلحظة التي نفشل فيها بالحفاظ على الوصايا الإلهية، فإنّا نحتقر الرَّب ونعلن الالتزام بالعدوّ. أعطيت الوصايا العليا كخطةٍ إلهية لحياتنا وكذلك لجارنا؛ وهذا هو السَّبب في أنّه لا يوجد شيء أكثر حكمة يمكننا فعله من الوفاء لكلمة الله.

لقد كان الختان كعهدٍ بين الرَّب وبين الانسان. كان هذا مهمّاً جداً لأنَّ إبراهيم ختن إسماعيل، ابنه من هاجر، وعبيده الذين وُلدوا في بيته وأولئك الذين اشتراهم بأموالهِ (سفر التكوين23:17). وفقا لإبراهيم، لا أحد يستطيع أن يعيش في بيته إذا لم يكن لديهم عهدٌ مع الله.

حصلت حادثة في حياة موسى، كاد الرَّب أن يقتله. عندما رأت صفّورة زوجة خادم الله، حالة زوجها المقلقة هرعت وقطعت قلفة ابنها ومسّت بها قدميه، ثمَّ سمحَ الرَّب لموسى أن يعيش (خر 4: 24-26)

كان الختان جسدياً في العهد القديم، ويتمّ فقط للجهاز التناسلي للذكور. وكان رمزاً للختان الحقيقي الذي سيتمُّ في قلوبنا من قبل الله نفسه على حدٍّ سواء للرِّجال والنِّساء في وقتِ المعمودية في المياه. وهذه علامة الملكية الإلهية؛ وبنفسِ الطريقة كان التدخل البدني إشارة إلى أنّ هذا الشَّخص كان عبرانياً؛ والذي صُنِع في قلوبنا أيضا يحدّدنا روحياً كأعضاءٍ في شعبِ الله.

ومع ذلك، على الرّغم من أنّ هذا مهمٌّ جداً، يقول بولس أنَّ كلاًّ من الختان والغرلة لا شيء مقارنة بواجبنا للحفاظ على وصايا الرَّب - كلُّ ما هو رسمي وشخصي مسجلٌ في الكتاب المقدَّس، كلُّ ما يتكلم به الله لقلوبنا. وما يرضي الله دون أيِّ شك هو أن نحفظ وصاياه!

إنَّ الفشل في الحفاظ على القوانين العليا هو أقرب إلى توقيع إعلانٍ ينصُّ على أنه ليس مهمّا بالنِّسبة لنا كما نقول. فمن السَّهل تكريمه من دون أن نعني ذلك ولكن هذا النوع من الإكرام لا يقبله الرَّب. لقد قال من خلال النَّبي ملاخي أنَّ الابن يُكرم أباه والخادم يكرم سيّده. إن كان أباً، فأين كرامته؟ وإن كان الهاً، فأين هيبته؟ (ملاخي 1: 6).

في المرَّة القادمة عندما تجرّب، اسأل نفسك هذه الأسئلة: هل من الحق أن أفعلَ ما يحظرُه الله؟ إذا فعلت ما هو ممنوعٌ، هل هذا يعني أنّني لا أكرمه أو أحترمه؟ فكِّروا بالأمر، يا إخوتي!

محبتي لكم في المسيح

د.ر.ر. سوارز