رسالة اليوم

02/09/2017 - ما الثّناء الذي سوف تناله؟

-

-

إِذًا لاَ تَحْكُمُوا فِي شَيْءٍ قَبْلَ الْوَقْتِ، حَتَّى يَأْتِيَ الرَّبُّ الَّذِي سَيُنِيرُ خَفَايَا الظَّلاَمِ وَيُظْهِرُ آرَاءَ الْقُلُوبِ. وَحِينَئِذٍ يَكُونُ الْمَدْحُ لِكُلِّ وَاحِدٍ مِنَ اللهِ. (1كورنثوس5:4)


يا لها من معلوماتٍ كثيرةٍ يمكننا الحصول عليها في هذه الآية! كلُّ ذلك مهمٌّ جداً بالنِّسبة لنا. دعونا نذهب من خلال كلِّ جزء منها ونتحقق ممّا يكشفه الرّب لنا. من الجيد دائماً معرفة إرادة الله ووعوده لأنه عاجلاً أم آجلاً سوف يتحقق كلُّ ما وعدَت به شفاهه. الآن، ليس من الجيد أن تفعل ما حرّمه. فمن الأفضل أن تطيع وصاياه وتأخذ تحذيراته على محمل الجدّ.

أولا- لا تقضوا بشيءٍ قبل الوقت

لقد منعنا الرَّب من الحكم على أيِّ شيء. فقال بولس إنّ الوقت قادمٌ حيث سنحكم على الملائكة (1كورنثوس 6: 3)، لكنني لن أقول شيئاً عن ذلك. ومع هذا، عندما تُعطى الكلمة لنا ونفهمها، حان الوقت لإعطاء القرار بإصدار حكمٍ لإدانة الَّشر. الوقت هو وحيٌ من الإنجيل. وعندما يتكلّم الرَّب سوف يؤكّد كلمته..

ثانياً- حتى يأتي الرب
سيأتي يسوع ليأخذنا يوماً ما. ومع ذلك، يأتي لمساعدتنا عندما نتصرّف بالإيمان. عندما نشعر في قلوبنا ونحن نستمع إلى صوت الله - عندما يُكشَف النّقاب عن الكلمة لنا - هو الوقت المناسب لإمتلاك ما ينتمي إلينا. لذلك، يمكننا أن نحكم وفقاً لما تمّ الكشف عنه لنا. في تلك اللّحظة، ما نقوله سوف يتحقّق.
ثالثاً- الذي سيجلب أيضاً خفايا الظلام إلى النّور:

إنّ وحي كلمة الله يسلِّط الضَّوء دائماً على ما تمّ فِعله في الظّلام لنا أو في حياة الآخرين. لذلك من الضّروري أن تكون متّصلاً دائماً بالرّب لتفهم ما يقوله. ما هو مخفيٌّ أو من الصّعب معرفته سيتمّ جلبه إلى النّور من خلالِ مظاهره التي تحدث أثناء قراءة الكلمة، من خلال التأمّل في الكتابِ المقدّس أو عن طريق سماع رسالة الإنجيل.

رابعاً- الذي سوف يكشف عن مشورات القلوب.

إنّ زيارة ربنا يسوع في حياتنا تتجلّى في مشورات قلوبنا وكذلك من خلال من هم حولنا. يا له من أمرٍ جيد أن تكون متصلاً دائماً وفي شركة مع إلهنا!
خامساً- سيكون الثناء لكلّ واحد من الله

هبة الرَّب مضمونة. لقد قال أنّه سوف يكافئ كلُّ الذين تصرّفوا وفقاً لتعليماته لأنّهم تعاونوا معه لتحقيق إرادته. ولكن هذا لن يحدث فقط في الأبدية. بل كلُّ الذين تمسّكوا بوعوده يكافأون اليوم. يشفي ويعطي الخلاص والازدهار كما أنه يحلُّ المشاكل. فإن كانت أجرة الخطيئة هي الموت، فهبة الله هي الحياة بسبب الطاعة لكلمة الله (رومية23:6). أولئك الذين يؤمنون ويفعلون أوامره سيختبرون لطفه . فالعليّ لا يُطلق أحداً خالي الوفاض!

محبتي لكم في المسيح

د.ر.ر. سوارز