رسالة اليوم

30/08/2017 - هذا هو شكلُ أناسِ العالم

-

-

حَنْجَرَتُهُمْ قَبْرٌ مَفْتُوحٌ. بِأَلْسِنَتِهِمْ قَدْ مَكَرُوا. سِمُّ الأَصْلاَلِ تَحْتَ شِفَاهِهِمْ.(رومية13:3). ليس هناك علاجٌ للبشرية، ما لم يتحوّلوا إلى المسيح؛ لأنّ السّمّ يجري في عروق كلّ الجنس البشري وأصبحوا خلائق خطرة للغاية.

والآية التي نحن بصددها تعطينا صورة لجميع أولئك الذين لم يتحوّلوا إلى المسيح بعد والذين لا يخافون الله. ليس من قبيل الصّدفة أنّ هناك الكثير من الأطفال غير الشّرعيين، والكثير من النّاس المعذّبين والمضطهدين في العالم. هذا هو نوع النّاس الذين يجب أن نعيش معهم. هذا هو واقعنا بدون نعمة الله، لكنّه قد منحنا أملاً حيّاً ثانية (1بطرس 1: 3).

ومن واجبنا أن ننقل إلى أولئك الذين يحيون بالخطأ الدّواء الذي يغيِّرهم إلى خليقة جديدة. عندما يَعرِض الرّب لنا صورة دقيقة عن أولئك الضّالين، فهو لا يُخيفنا. ولكنّه يحذِّرنا أنّ هذا هو نوع الناس الذي يريدُ خلاصه. لذلك، أصبحنا الآن على بيِّنة من ذلك، ولدينا هدف لمتابعة تغيير أولئك ليصبحوا أولاداً لله.

ومع ذلك في الوقت نفسه، لا ينبغي أن نضعَ أملنا أو ثقتنا بهم لأنّهم لن يتوقفوا عن الشّر ما لم يختبروا الولادة الجديدة. ولا يجب أن تكون الرّسالة التي ننقلها إليهم هي رسالة الإدانة، بل الأمل والحبّ والإيمان. الآن، كلّ منهم سيكون بلا قيمة أمام الله إذا لم يولدوا من جديد. وإن لم يحدث ذلك، سوف يأتي اليوم الذي سيتمّ طرحهم فيه في بحيرة النّار والكبريت طول الأبدية.

إنّ العقوية قد وُقِّعت سابقاً بالفعل، ولكن الكثيرين منا قد يُدرجون في تلك الإدانة أيضاً. سنكون في نفس الوضع إذا لم نفعل شيئاً لخلاصهم., إذا ارتكبنا نفس الأخطاء، سوف نتلقى نفس العقوبة. ليس مسموحاً لنا أن نحيا بالخطية لمجرّد أنّنا قد نلنا الخلاص. الآن. على النّقيض من ذلك، أولئك الذين استناروا سيكونون مسؤولين أكثر إذا عادوا إلى الخطيئة (2 بطرس 2: 20-22).

المسيحيّون الذين يخشون الرّب ويعرفون الوضع الرّوحي للضّالين ولكن يتورّطون مع أحدهم في مغامرة تجارية أو علاقة زوجية، يعرِّضون أنفسهم لخطر كبير جداً لأنّ هذا النّوع من النّاس سيكون شركاء لهم. أولئك الذين يفعلون ذلك سوف يجتازون بلا شك الكثير من المتاعب والمعاناة، والشّخص الذي لا يلتفت لتحذيرات الرّب، سوف يدرك في نهاية المطاف الحزن والألم والكثير من الأوجاع، ويا لهم من حمقى.

إنّ أولاد الله يجب أن يكونوا أكثر من عقلاء: يجب أن يكونوا خاضعين. فلم يُكتب شيءٌ عبثاً ولكن تعبيراً عن محبة أبينا. والإنجيلُ يصرّح أنّ الذين لم يولدوا ثانية هم: أولادك، قرينك، أصدقاؤك وجميع من هم حولك. لذلك، افعل كلّ ما تستطيع لتعِظ الإنجيل للجميع.

محبتي لكم في المسيح

د.ر.ر. سوارز