رسالة اليوم

29/08/2017 - كُن منفصلاً

-

-

لذلك أخرجوا من وَسطهم واعتزلوا يقولُ الرّب ولا تمسّوا نجِساً فأقبلكم (2كورنثوس17:6).

إنّ الخطيئة التي ارتكبها آدم تسبّبت في الكثير من الأذى لخطة الله. وكان ذلك بجنونٍ وتعمّد كونه المخلوق الذي خلفه الله على صورته ومثاله، لكنه أصبح تابعاً للعدوِّ ينفّذ استراتجيته (تكوين 26:1). لقد فقد آدم احترامه لنفسه وأصبح قلبه صلباً مملوءًا بالمشاعر المُخزية بسبب عبادته للعدوّ .

مجيئ الرّب وضع حدّاً لهذه الحالة البائسة مع البشر. فإنّ المسيح قد تألم ليحرّرنا من قوى الشّر، ويجب أن نصلَ بهذه الرّسالة لكلّ الناس، فالطبيعة البشرية هي طبيعة مائتة. ولا يوجد شخصٌ واحد لم يتأثر بالموت- طبيعة الشّيطان. ولم يُستعبَد للشّرير (رومية12:5).

عندما نخبر البشارة السّارة، فنحن نقدِّم الخلاص للضّالين. لذلك أولئك الذين يسيرون في طريق الأوثان والشّعوذة والكثير من الأشياء البغيضة، سوف يخلصوا إذا آمنوا بما فعله الرّب من أجلهم. ومع ذلك يوجد خطرٌ على أبناء الله: إذا عادوا لممارسة الخطايا القديمة على الرّغم أنّه قد تمّ فداؤهم بدم المسيح. والكثير منهم يفعلون ذلك!

هناك الكثير من الاشخاص الذين يسمّون أنفسهم مسيحيين، لكنّهم يُستعبدون لطقوسٍ لا ترضي الله، وهم يحاولون بكلّ الطرق أن يُظهروا للعالم أنّهم مسيحيّون، لكنهم يبتعدون عن الحقيقة أكثر فأكثر. وعبادتهم هي عبارة عن تشابك أشياء غريبة وليس لها أيّ إرتباط بالكتاب المقدّس، وبالتالي لا ترضي الرّب بل على العكس، فإنها تغضبه.

والآية أعلاه تُرشدنا أن نبقى بعيدين عن هؤلاء الأشخاص، فالكلمة تقول أنه لا شركة بين النور والظلمة (2كورنثوس14:6). يجب أن نقترب منهم فقط لتقديم رسالة المسيح. ولا يجب أن نحضر حفلاتهم أو نجلس معهم على نفس الطاولة وموافقتهم على الخطية. والإنجيل يرشدنا لنبعد عن هؤلاء ولا نلمس أشياءهم القذرة، وهكذا نجد القبول من الله. فالخدام يجب أن يعيشوا الوصية الكتابية ولا يسلكوا كالسياسيين الذين يتملّقون الجميع. وهذا لا يعني أننا لا نستطيع أن نقدِّم التحية للضّالين، أو ألا نكون لطفاء معهم ونمدَّ الأيادي لهم. ولكن يجب أن نوضِّح لهم أنّ ممارساتهم يدينها الإنجيل وينبغي عليهم التوبة، الا اذا كانوا لا يمانعوا خسارة أنفسهم. علينا القيام بعملنا في طاعة الرّب!

محبتي لكم في المسيح

د.ر.ر. سوارز