رسالة اليوم

06/06/2016 - مهمتنا في جسد المسيح

-

-

 وَلكِنْ لَنَا مَوَاهِبُ مُخْتَلِفَةٌ بِحَسَبِ النِّعْمَةِ الْمُعْطَاةِ لَنَا: أَنُبُوَّةٌ فَبِالنِّسْبَةِ إِلَى الإِيمَانِ.

(رومية 6:12)

لدى الرّب مواهب مُختلِفة ليُسلّح بها شعبَه في معاركِهِم الرّوحيّة ، فحَربُنا مع الرُّؤَسَاءِ، مَعَ السَّلاَطِينِ، مَعَ وُلاَةِ الْعَالَمِ عَلَى ظُلْمَةِ هذَا الدَّهْرِ، مَعَ أَجْنَادِ الشَّرِّ الرُّوحِيَّةِ فِي السَّمَاوِيَّاتِ . لا يوجد فرصة هنا لرَفع الرايَة البيضاء للهدنة أو لطلب السّلام أو إعلان الحِياد. فنحن جنود الخير، استدعانا ملِك الملوك للقيامِ بالعمَل الإلهيّ. فإن أهمَلنا هذا وبقينا صامتين، سنتعرّض للهُجوم مِن ملِك الشرّ.

ولكي ننفّذ مهمّتنا في جسدِ المسيح، أُعطيَت لنا المواهِب التي تمنَحنا القدرَة لنستخدمها بحسَبِ الإيمانِ المُعطى لنا، لكن إن لمْ نكترثْ لذلك، سنوجد ناقِصين، حيث يقول الكتاب المقدّس، مَلْعُونٌ مَنْ يَعْمَلُ عَمَلَ الرَّبِّ بِرِخَاءٍ، وَمَلْعُونٌ مَنْ يَمْنَعُ سَيْفَهُ عَنِ الدَّمِ (إرميا 10:48)

أتمنى ألّا يُقال عنكم وُجِدتُم نَاقِصِين! لذلك عِشْ حياتَك عند قدمي الرّب، بالصّلاة و التأمل بكلمته المقدّسة. لا تتوقف عن الطّلب "اُطْلُبُوا تَأْخُذُوا" أو "اسْأَلُوا تُعْطَوْا، اُطْلُبُوا تَجِدُوا، اِقْرَعُوا يُفْتَحْ لَكُمْ" (متى 7:7). إن واجهتَ ما هو أكبَر من طاقاتك، اصرخ للرّبّ كي يعينَك. افعَل ذلِك بالقوّة والفَهم المُعطى لكَ، لأنّ الرّبّ لن يطلب مِنك أن تفعَل ما يفُوق قدُراتك.

نحن شركاء الرّب، وهو قائدنا، لأنّه يعرِف كيفَ يخطّط وينفذ مشيئته الحَسنة. فكلُّ ما يريده منّا هو الإخلاص والمحبّة لكلِمتِه المقدّسة. فالسّرّ هو أن نسمَح للرّبّ باستخدِامنا، وليس بجعله يستخدمنا، فهذا هُراء، لأنّنا بذلك نحاوِل أنْ نأخذ مكانَه في القيادة، وهذا يستحيل حدُوثَه.

فعلينا أن نتحلّى بالقوّة، لأنّ الجّسد ضعيف ومخادِع ويحاول إيجاد ألفِ سببٍ كي يجعَل الآخرين ينجزون المهمّة المُعطاة لنا بدلاً عنّا. والرّب بمحبّته العظيمة، يعيّن لنا المهمات التي تعود لنا بمكافآت أبديّة إن أتمَمناها حسب مشيئته.

يتمّم الرّب أعماله هذه الأيام تماماً كمَا كانَ يفعل في أيّام ابراهيم، وموسى وداود، والعديد من خُدّامه. يجب ألّا نعتقد أنّ هؤلاء وحدَهم المختارون لخدمة ملك الملوك. بل نحن دُعينا أيضاً لذات الهدف.

صلاتي للرّب من أجلكم الّا تُهملوا دعوة الرّب لكم.


محبتي لكم في المسيح

د.ر.ر.سوارز