رسالة اليوم

21/08/2017 - لا تَفقد مُكَافأتكَ

-

-

إِنْ بَقِيَ عَمَلُ أَحَدٍ قَدْ بَنَاهُ عَلَيْهِ فَسَيَأْخُذُ أُجْرَةً (1 كورنثوس 3: 14)

ستُختَبرُ كُلُّ الاعمالِ التي نَقومُ بِها، لذلك، فمنَ الجيدِ أن نَكونَ مُستعدين. لأنهُ في اليومِ العَظيم، لا يَهم مَا هي الأشياءُ العَظيمةُ التي يَعتبرهَا المرء أنهُ فعلها للرَّبِّ، بلّ المهم هو نَوعُ العملِ والمَواد المُستخدمةُ لتنفيذهِ. إذ كنت تسمحُ للعدوِّ بأن يَخدعكَ، ويَجعلُك تَعتقدُ فقط بأهميةِ النتائجِ، سوف يَجعلك تَعتقدْ أنكَ تُضيعُ وقتك، لأن الغايات لا تُبررُ الوسائِلَ.

قُدوسٌ الرَّبُّ إلهُنا، وجَميعُ خُدامهِ أيضاً يَجبُ أن يَكونوا مِثلهُ (1بطرس 1: 16)، لذلك، اِجتهِد لكيلاَ تُستعملَ أي أداةٍ من الشَّيْطان في إنجازِ عملِ الرَّبِّ. ويَجبُ أن يَتمَ هذا العَمل وفقاً للنموذجِ الذي تركهُ يسُوع لنا، الذي أكدَ أنهُ كان يَعملُ كمَا عَلمهُ الآبُ (يوحنا 15: 15). وبما أن الَمعلمَ أظهر لنا الطَريقةُ الصَحيحةُ لتنفيذِ الوصايا الإلهيةَ، فليسَ لخادمٍ أي عُذرٍ بأنهُ لا يعرفُ كيف يُنفذُها. ويجبُ إنجازُ عملِ الرَّبِّ وفقاً للإرشاداتِ التي تم الحُصولُ عليها من خِلال قِراءة الإنجيلِ، وسماعُ الوعظِ بكلمة الرب (2 تيموثاوس 3: 16، 17).

لْيس من الخطأ أن نُريدَ أشياءً مَاديةً، ولكِنْ بَعدَما نطلبُ مَلَكُوتَ اللَّهِ وَبِرَّهُ أَوَّلاً (متى 6: 33).

ولا يَنبغي أن يَتورطَ خَادمُ الرَّبِّ في أي شيءِ يُحرجهُ (2 تيموثاوس 2: 2- 4). وبالصدقِ والإخلاصِ للكلمةِ، نُشيدُ أعمالاً حَتي لو أحرقت بالنار، سَوف تَستمر. ولكنَّ، الأعمالَ التي صُنعت بالأكاذيبِ أو بأدواتٍ شرِّيرة سَتحترق بالنَار. فهي أعمالٌ باطلةٌ ولن تَصمد أمَام الاختبار العَظيم.

فَلماذا نَعملُ من أجلِ لا شيء أو نَخدعُ أنفُسنا؟ ونَحنُ نَعلم أن أعمالنا سوف يتم اِمتحانهَا بنارِ الله، فالرَّبُّ العَادِل، لنْ يسمحَ لخُدامهِ بأن يَستعملوا شيء قدْ يأتي من قِبل العدوُّ في لخدمتهِ. يا أخي، من يدع نفسهُ تَنقادُ بالمظاهرِ يَقعُ في التَجربةِ. فلا تفعل شَيئاً لمُجردِ أن لا تكونَ سَيئاً أمَام الآخرينَ أو لكي تَكون مُكرماً أمامهُم، لأن هَذا يَعني خِداع، والشَخصُ الذي يَستعملُ الخِداع لا يجني أيةَ مَنفعةٍ.

سَنُعاني من النَتيجةِ إذا اِحترقتْ أعمالنا. وهَكذا مِثل الأنسان المُلتزم بالقانون، والذي لا يُريد مَشاكل مَعه، تَجدهُ لا يَشتركُ في أي خِلافٍ لكي لا يَتورط في أيةِ جَريمةٍ أو جُنحة. وخَادم الرَّبِّ يَجبُ أن يَجتهد لكي لا يخسرَ في اليومِ العظيم، ومن الأفضلِ أن يَفعلَ الشيء القليل، الذي يُمتحن بالنارِ ويَبقي، بَدلاً من فِعلِ الكثيرِ الذي سَيحترق. فلا تَستعمل وسَائل مُزيفة في عملِ الرَّبِّ، إنما اِستخدِم سِلاحَ البِرّ(أفسس 6: 10- 18).

أقامكَ الرَّبُّ لكي تَكونَ بَهجتهُ. لذلك، اجعلهُ يكونُ مَسروراً في اليَومِ العَظيمِ. كانَ الرَّبُّ سُبحانهُ مَسروراً عِندمَا دَعا شَاول لكي يَكونَ أول مَلِكٍ على إسرائيل، لكِنْ، عِندمَا خالفَ أوامرَهُ، تَحولت سعادةُ الرَّبِّ إلى نَدمٍ. صَلاتي هي أن لا يَكونَ نفسَ الشيءِ مَكتوبٌ عَنك، قل: "آمين!

محبتي لكم في المسيح 

د. سوارز