رسالة اليوم

14/08/2017 - أنت في المقادس

-

-

لِكَيْ أُبْصِرَ قُوَّتَكَ وَمَجْدَكَ. كَمَا قَدْ رَأَيْتُكَ فِي قُدْسِكَ. (المزمور2:63) كثير من النّاس يهدرون المال من أجل الدّورات التعليمية التي تعلّم العلوم البشرية ويدرسون طوال الليل من أجل الحصول على مجموعة من المعلومات، ومع هذا يعانون من معرفة ما أنجزه الإنسان على مرِّ العصور. ولكن لو رأوا ما فعله الله من عجائب في هذا الكون لكان أفضل بكثير، ولكن من المؤسف معرفة أنّ القليل من البشر يذهبون الى المقادس ليعرفوا الله! فهناك ملاذٌ به. إنّ الله يفرح عندما يرانا نطلب كلمته التي تقول: من يطلبني يجدني. فهل تذهب الى مقادس الله؟ أحيانًا؟ أبداً؟ إذا كان لديك، كيف يمكنك المضي قدماً؟ قليلون هم الذين يقرؤون الكتاب المقدس ويتأملون برسالته، من يفعل ذلك سيكون مميزاً ولامعاً بالنسية للكثيرين، وسيعيش بشكل أفضل. في الماضي، لم يحصل النّاس على الرّوح القدس ولذلك لم يُدعَوا من أبنائه، ولكن فقط خدام الله (غلاطية7:4)، وعلى هذا النّحو كانوا يذهبون الى هيكل الله. أمّا الآن فنحن لدينا القدس الحقيقي والرّوحي. أولئك الذين يذهبون هناك يجدون الحياة. والرّب لا يتركهم فارغين بل جعل نفسه معروف لهم. طلب الله داود في المقادس وكان له الله القويّ، كلُّ من يبحث عن الله قادر على العثور عليه وسوف يساعده. إذا كنت بحاجة إلى الشِّفاء فهو يهوى- رافا (خروج26:15). واذا كنت بحاجة إلى مساعدة مالية فهو الإله القدير (تكوين11:35). واذا كنت تريد الخلاص فهو يسوع المسيح المخلّص، أما الذين لا يدخلون مخدع الله العليّ فلن يجدونه. ذهب ناظم المزامير أبعد من ذلك عندما فتح قلبه طالباً الله بشوق، وبالنسبة له كان طلب الرّب هو مسألة حياة أو موت. صمَّم أن يحصل على الملجأ والحصن ومعين اسرائيل. لذلك كان الرّب إلى جانب داود طِوال الوقت، وإن كنت تطلب الله، لن تخزى وتأكد أنه سيُجيبك على كلِّ أسئلتِك. بحث داود عن الله لأنه عطشَ له (مزمور2:42 – 1:63 – 6:143). كان أهم أمر بالنسبة له أن يجد الرّب ملجأ اسرائيل، عندما تعطش، فإنك تفعل كلّ ما بوسعك لتجد مصدر مياه. أليس كذلك؟ هكذا كلُّ من يريد البحث عن الله. حتى أن جسد ناظم المزامير تاق إلى الحضرة الإلهية، أمّا آخرون فيبحثون في مناطق مظلمة لأرواء شهواتهم الجسدية. ولكن رجال الله مختلفون لأنّهم يصلّون بصراخٍ أمام الرّب، ومستعدِّون ليدفعوا أيَّ ثمن لارواء الجوع الرّوحي. لذلك شعر ناظم المزمور كأنّه من دون الله في صحراء قاحلة دون ماء، لكنّه بحث عن الله وأروى عطشه. وهكذا يجب أن نفعل الشيئ ذاته وهو يضمن النتيجة (يوحنا35:6).

محبتي لكم في المسيح

د. سوارز