رسالة اليوم

11/08/2017 - أهَميةِ اِسمهِ وقُوُّتِهِ

-

-

"اَللهُمَّ بِاسْمِكَ خَلِّصْنِي وَبِقُوَّتِكَ احْكُمْ لِي" (سفر المزامير 54: 1).

اِكتشفَ دَاود مَا يَستطيعُ اِسمُ الرَّبِّ أن يَفعلهُ من أجلِهِ، وعِندهَا تَوسّلَ من أجلِ البَركةِ الأعظم من كُلِّ البَركاتِ - أي الخَلاص. والذي يَكتشفُ قيمةِ هَذا الاسمِ بِالإيمانِ، يُمكنُ أن يُساعدهُ، سوف يُصبحُ من أحد هُواةِ جَمعِ الانتصاراتِ من لحَظةٍ لُأخرى. وبِاختصار، لاِسمِ الرَّبِّ ستَجْثُوَ كُلُّ رُكْبَةٍ في العَوالم الثَلاثةَ أمَام عظمتهِ (فيلبي 2: 9- 11).

الخَلاص هو البَركة الأفضل والأعظم من كُلِّ البركاتِ، لأنَّها لا تُخلصُ رُوحنا فَقط، وتَغفر لنَا أيضاً خَطايانَا. وبِدونِها نَبقى عَبيداً للخَطيئة حتى ونحنُ مُتديّنين. وليْس هُناك شَيءٌ مُحزن أكثرَ في حَياةِ المَرءِ من أن يَدّعي أنهُ من أتباعِ الرَّبِّ، إنما يَعيشُ تَحتَ سَيطرةِ الخَطيئةِ. فَالخلاص عِندمَا يَعثر عَلينَا في وسَطِ جَيلٍ فَاسدٍ، كَذاب وشرِّير، يُعطينَا الكَرامة ويَمنعُ الشَّيْطانَ من أن يَضعَ يَديهِ القذرةَ عَلينا وعلى عَملنَا. علاوةً على ذَلِك، يَمنحُنا الشَرف والامتياز، سِواءَ في حَضرةِ الرَّبِّ أو أمَام النَاس. ومَنْ يَحصُل عَليهِ يَعيشُ مُرتاح الفكرِ ولديهِ العُنوان الصَّحيح للأبديةِ.

تشعُرُ أرواحُ جَميعِ البَشرِ بِالخطرِ الأبدي الذي يُحِيطُ بِها. لِذلك، دُونَ مَعرفةِ الكتاب المُقدّس، يَبدأ الإنسانُ في مُمارسةِ الطُقوسِ والمُعتقداتِ، واختراعُ الكثيرِ مِن الأشياءِ التي يَراها ضَرورية، من أجلِ الحُصولِ بَعد موتهِ على السَّلام والطمأنينةِ. ومَع ذَلِك، أعَمالنا، صَلواتِنا ورغَباتِنا، وبالرُّغم من كُلُّ النَوايا الحَسنة، لنْ تكونُ قَادرةً على تَخليصِ نُفوسِنَا. وفقط هِبةُ الخَلاصِ التي يعُطيها لنا إلهنَا مَجاناً في المَسِيح، لديهَا القُدرةَ على القِيامِ بِذلِك.

يجبُ أن نَفهمَ كم مِن السَّهلِ أن نَكونَ مُخَلّصينَ من الخَطيئةِ، ومِن المَوت الأبدي ومن قوَّةِ الشَّيْطانِ، ولا نَكونَ فَقط مُخَلَصينَ، ولكِنْ أيضاً قُدرةُ الرَّبِّ تأتي لتَسكُنَ فِينا من خِلالِ قُبولِ المَعموديةِ بالرُّوحِ القُدس. حَتى عِندمَا نُصلي، نُحرّكُ السَماءَ والأرضَ، ونَجلبُ هَذهِ القُدرةَ لتَعمل مِن أجلنَا. وكُلُّ مَسيحي لديهِ القُدرةَ لكي يَكونَ مُنتصراً، فَقط إن وثِقَ بِالوعودِ التي في الكلمةِ.

باستعمالنا لأسمِ يَسوعَ بالإيمانِ، يجعلُ الرَّبَّ يُجري عدلاً. ويَستجيبُ لصَلواتِنا ويُشغلُ قُدرتِهِ. فَامتيازاتُنا حَقيقيةٌ في المَسيح ولا يجبُ أن تضيع. لدينَا قُدرةٌ للهجُوم أكثرُ من قُدرةِ العَدوُّ (1يوحنا 4: 4). وفي أي حَالةٍ هُجوم، لا تَرتعِب ولا تَيأس، لكِنْ اِستعمِل سُلطةُ اسمُ يَسُوع واترُك قُدرةُ الرَّبِّ سُبحانهُ تَعملُ لمَصلحتِكَ. والرَّبُّ سَوفَ يَفعلُ أشياءً عَظيمةً من أجَلِك!

بِاسمِ يَسُوع، أنتَ سَوفَ تَحصُل على الخَلاص من الخَطايا ومن المَشاكِلِ، ومن خِلالِ قُدرةِ الرَّبِّ سَتفعلُ الصَلاح، لِذلك، لا تُضيعَ هَذهِ الامتيازاتُ التي تَنتمي إليكَ!

محبتي لكم في المسيح 

د. سوارز