رسالة اليوم

05/08/2017 - لِنَذكُر اسمَ الرَّبِّ

-

-

"ذَكَرْتُ فِي اللَّيْلِ اسْمَكَ يَا رَبُّ وَحَفِظْتُ شَرِيعَتَكَ" (سفر المزامير 119: 55).

هُناكَ فترات في حَياتِنا لا نَحصُل فِيها على إعلانَاتٍ من الرَّبِّ، ولا يُستجاب لصَلواتِنا، فَمن الأفضلِ أن نَتذكر اسمُ الرَّبِّ ونُلاحظُ وصَاياه.

اسمُ يَسُوع هو أعظمُ سُلطةٍ سِواء كان في السَّماء أو على الأرض (رومية 14: 11؛ فيلبي 2: 9- 11). ولن تقفُ أي قُوّة أمَامنا، عندما نثق بِاسمِ مُخلصنا، وبهِ نَستطيعُ الدُخولَ لمَحضرِ الرَّبِّ ونُعَبّر عنْ اِحتِياجاتِنا. لأنّ اِسمَ يَسُوع يُعطي الرَاحة والتَعزيةَ، فهو مَأوى ويضَعُ نَفسهُ تَحتَ تَصرُّفِ كلِّ من يُريدُ الخَلاصَ من هَجماتِ العدوُّ.

يَعملُ الشَّيْطان في الليلِ، لأنهُ حيثُمَا هُناك نُور، لا يَستطيعُ تَحقيقَ أهدفهُ. وكُلّ من تَعمل قُوّة الجَحيم في حَياتِه، يَجبُ أن يَفحصَ افكارهُ وأحاسيسهُ، ويَضعُ حَدّاً لمَا فَعله بالنُور فَأطفأهُ. وإذا لمْ يَكتشفُ السَّببَ، فلا يَستسلم، بل يُصلي لأنّ الرّب سوف يُبين لهُ، أنّ لا لَعْنَة تَأْتِي بِلاَ سَبَبٍ (سفر الأمثال 26: 2)، وأنّ لِلثَّعَالِبِ أَوْجِرَةٌ وَلِطُيُورِ السَّمَاءِ أَوْكَارٌ (متى 8: 20؛ لوقا 9: 58).

ذكرَ اسَم الرَّب يَصنعُ الخَير العَظيم . وحينمَا نَتذكرُ كيف اِستعمل إخوانُنَا في المَاضي هَذا الاسم، وهَزموا بهِ قُوّاتِ العدوُّ، يجلُبُ اليَقينَ إلى القَلب، ويَجعلنا نَتشجعُ ونَهجمُ على الشَّيْطانِ وننتصرُ عَليهِ. وعِندمَا نِتأملُ فيما يَعنيهِ اسم يَسُوع بِالنسبةِ لنا، وفي القوّةِ التي لدينَا فِيه، وما نَستطيعُ أن نُحققهُ بِاستعمالهِ، تَشتعلُ قُلوبُنا كلهَيبُ نَارٍ، وحِينها نَشعرُ بِقوةٍ وحَماس. وبَالإيمان الذي نَعيشُهُ ، يُمكننَا أن نُكافحَ ونَغلب في كُلِّ المَعاركِ.

أنهىَ صَاحبُ المَزمورِ كلامهُ مُؤكداً بأنهُ قد حفِظَ شَريعةَ الرَّبِّ. ولا شيءَ سَوفَ يَعمل دَاخلَ مُحيطِ الإيمان إن لمْ نَعملهُ بَحسب مَا يَقولُهُ نَاموسُ الرَّبِّ. لأن الرَّبَّ العلي لا يَعملُ إلا من خلالِ كَلمتهِ. وإن كانَت الكلمةُ تُدينُ شيئاً مُعيناً، ولنْ نَحصُل على النصر بِعَدمِ اِحترامِنا لهَا. لِذلك، يَجبُ أن نَفعلَ فَقط مَا تُخبرنَا بهِ عنْ مَشيئتهِ. وعَدم تَنفيذُ تَوجيهاتِ السَماء هو خَطأ كَبير، لأنّ الرَّبَّ لنْ يَعمل في حَياةِ الشَخصِ إذا كانَ يَحتقرُ كَلمتهِ.

حَصل المَلك دَاود على هَذهِ النتيجة: لعدمِ اِعترافهِ بِخطيئتهِ، بَلِيَتْ عِظامهُ، بَينما كانَ ينوحُ الْيَوْمَ كُلَّهُ (سفر المزامير 32: 3). ولكِنْ، إذا أخَطأنَا، لا يَجبُ عَلينا التفكيرِ في المُشكلةِ وإخفاءُ خطايانا. ولكِنْ عَلينَا أن نَبحثَ عنْ الشَّخصَ الذي أسَأنَا إليهِ ونَكونُ صَادقينَ معهُ. ومن يَفعلَ ذَلك من القَلبِ ولا يُهمهُ الثّمنِ الذي يَدفعهُ، لأنّ الرَّبّ سَيُعوضهُ. لا فَائدة مِن ذِكرِ اِسمِ الآب، إذا أخَفينَا خَطيتنَا ولمْ نَتصالحُ مع من أسَأنا إليهِ، فَيجبُ عَلينا حِفظَ شَريعةِ الرَّبِّ!

محبتي لكم في المسيح 

د. سوارز