رسالة اليوم

31/07/2017 - أنتَ مُباركٌ مِنَّ الرَّبِّ

-

-

"أَنْتُمْ مُبَارَكُونَ لِلرَّبِّ الصَّانِعِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْض" (سفر المزامير 115: 15).

الآيةُ أعلاه هي أمرٌ إلهي. ولِذلك، ليْسَ هُناكَ أي خِياراتٍ، والشَخصُ الذي يَقبلُ هَذا الأمر، سَيرى أنهُ يُمكنهُ التَمتعَ بَالبركةِ الإلهيةِ. وأمَّا من لا يفعلُ، لا يُمكنهُ التَمتعَ بِجميعِ العَطايا السَّماويةِ.

لمْ يُحدّدُ الرَّبَّ على أي أساسٍ نَكونُ مُباركين. وعِندما عَمّمَ الأمرَ، أعطانا الحُريةَ للمُطالبةِ بِما نُريد. وفي الواقعِ، ليْس هُناك حُدودٌ للذي يعرفُ الكلمةَ، بالأشياءِ التي تَنْتمي لهُ. إذاً يا أخي، بِغضِ النَظر عنْ الخِدمةِ أو العَمل الذي تَقومُ بهِ، يَكفيك الصُّراخُ إلى الرَّبِّ، لتَنال المُكافأةَ الإلهيةَ - وبالمناسبة، هذا الامتيازُ يَنالهُ أبناءُ الرَّبِّ سُبحانهُ، لأنهُم يُؤمنونَ بِيسُوع.

جيدٌ أن لا يكونَ لدينا شكوكٌ حول ما إذا كُنا نَستطيعُ المُطالبةَ بِهذهِ البَركات، وإنهُ لشيءٌ رائعٌ. لأنهُ بِمجردِ مَعرفةِ مَا هُو لنَا، يُصبحُ مُلكاً لنا. وهَذا مَا يَقولهُ الرُّوحُ القُدس في هَذه الآيةِ.

الآن، أنظُر إلى هَذهِ المَسألةِ مِن زَاويةٍ أخرى: كَمسؤوليةٍ. إذا أمَرنَا الله بفعلِ شيءٍ، لا يُمكننَا عصيانهُ، لأننا سوف نكون مسؤولين أمامه من أجل تنفيذِ ذلك. إن لمْ نُعالِجَ جَسدِنَا جيداً- أي هَيكل رُوحِ الله - سيكون قذراً. ويَنطبقُ نَفسَ الشّيءِ على الخَلاص والشَهادة التي يَجبُ عَلينَا وعلى أسرتِنا تَقدِمُهَا. أمَّا الفقر وقِلّةُ والبَركاتِ الأخرى فَهي مِثل إعلان بِأننا لا نَثقُ في الكَلمةِ المُقدسة.

أمَّا الشُّروطُ اللازمةَ لكي نَفعلَ هَذا الأمر، هي ذَاتُها تِلك اللازمةَ للحُصولِ على أي مُساعدةٍ أخرى من السَّماء: حَيث لا يَتعينُ عَلينا القَيامُ بأي شيءٍ للرَّبِّ ليَفي بِوعودِهِ، نحنُ فقط بحاجةٍ لممارسة حقوقِنَا بالإيمانِ، وذلك باستخدامِ اِسمِ يَسُوع.

تُبينُ الطريقةُ التي نَعيشُ بِها إذا كُنا ناجحينَ أم لا. يريدُ الرَّبُّ الإله أن يَرى كُل أبنائهِ مُباركين. الآن، القَول بِبساطةً أنهُ " يريد" أنك تكونَ شَخصاً ناجحاً هذا قليل، وفي الواقعِ، إنهُ يَأمرُك أن تَفعلَ ذَلِكَ. أمَّا إذا كنُت لمْ تَعِشْ أبداً بِهذهِ الطَريقةِ، فَاطلُب الغُفران، ومِن الآن فَصاعِداً، اِقبل مَنصِبكَ في المَسيحِ، وكن شَخصاً رابحاً.

سَوف يَأتي يومٌ سنُحَاسبُ فِيه على كُلِّ مَا فَعلناهُ بإعلاناتِ الرَّبِّ من أجَلنا. ومنَ يُظهرُ إهمالاَ أو عدمَ الاهتمامِ بهذا، عَليهِ شَرحُ ما غيرُ قَابلٍ للتَفسيرِ. ومَع ذَلِك، الأمَر الإلهي هو ليُطاع. في الوَاقع، لدِينَا التزامٌ للعيشِ دَاخل تِلك المَشيئةُ الإلهيةِ. لذلك يا إخوتي، جيدٌ أن تفَتح عَينيك وتَنظرَ إلى ما تعلمُهُ الأديانُ حَول هَذا المَوضُوعِ، فهو يَختلفُ اِختلافاً كَبيراً. واِفهم أنهُ ليْس أحدٌ سَوف يَحلُّ محلكَ يَومَ الدينونةِ، وأن تَكونَ نَاجِحاً هو أفضلُ من العَيشِ في الهَزيمةِ.

محبتي لكم في المسيح 

د. سوارز