رسالة اليوم

05/07/2017 - الفَرحُ هُو أنَّ تَكونَ مَسِيحياً

-

-

لأَنِّي لَسْتُ أَسْتَحِي بِإِنْجِيلِ الْمَسِيحِ لأَنَّهُ قُوَّةُ اللهِ لِلْخَلاَصِ لِكُلِّ مَنْ يُؤْمِنُ: لِلْيَهُودِيِّ أَوَّلاً ثُمَّ لِلْيُونَانِيِّ (رومية 1: 16).

ليْسَ من الجَيدِ أن تخَجل من الرَّبّ أو من كَلمتهِ. ذَكرَ الرّسُول بُولس أنهُ لمْ يَستحي من الأخبارِ السَّارة، التي تُخبرُنَا بمَا فَعلهُ ربُنَا يَسُوع من أجلِ البَشريةِ. وإنهُ أمرٌ لا يُصدَّق، عِندمِا نِجدُ أشَخاصاً يَخجلونَ من الكرازةِ بِكلمةِ الرَّبِّ. وأعَتقدُ أن هَؤلاءِ الأشَخاص لمْ يَنالوا الخَلاصَ بَعْد، ولذَلك، فَإن الشَّيَاطين تُسيطرُ عَليهِم وتُزعجهُم. وفي الوَاقعِ، يَجبُ أن يشعُر الجَميعُ بَالفرحِ لكونهِ مَسيحياً.

إنّ رِسالةَ الإنْجيلِ هي الخَبرُ السَّار من مَملكةِ الله، وهَي أفضلُ مَا يُمكنُ للإنسانِ أن يَسمعهُ أو يَنالهُ. إنها لا تُخبرنَا فَقط بِمَا تَمّ إنجازهُ لنَا، لكنهَا تُوفرُ لنَا أيضاً القُدرةَ التي نَحتاجُ إليهَا، لكي نَحصُل على حُقوقنَا بِالإيمانِ. وبِدونِ الاستماعِ إلى الإنْجيلِ، فلا أحد قَادر على أن يَتخلّصَ مِن العَذابِ والمُعاناةِ واِمتلاكِ مَا قَدّمهُ لهُ يَسُوع بِموتِهِ. وبِهذهِ القُدرةِ نَستطيعُ أن نَعبدَ الرَّبَّ بِالحقِّ.

جَيدٌ هُو الاستماعُ للإنجيلِ! يَكفي أن نُؤمنَ بِما يُعلمنَا إياهُ لكي نَحصُلَ على قُدرةِ الرَّبِّ، التي هي أعظمُ جِداً من هَجماتِ الشِرِّير. فهو يَقوينا في المَعاركِ لنَحصُلَ على كُل ما هُو لنَا. وبِهَذا الدَعم منهُ، نُصبحُ أقْوى من قُواتِ الشرّ. وفي كلمةِ الرَّبِّ الإله، هُناكَ الكَثير مِن البَركاتِ التي لمْ تَحلم بِها في حَياتِكَ من قَبل.

يَجلبُ الإنْجيلُ الخَلاصَ والمُصالحةِ ويُؤثرُ على جَميعِ الحَواسِ. وبِدونِ مَعرفةِ مَا أنجَزهُ يَسُوع مِن أجَلنا، هُو عِبارةٌ عنْ دِينٍ ضَعيف، فَاتر وغَير ثَابت. ومَع ذَلك، نَحنُ عِندمَا نُدركُ مَا حَصلنَا عَليهِ بِموتِ الرَّبِّ يَسُوع، يُمكننَا أن نَفرحَ ونُواجهَ الحَياةَ بِسرورٍ وبِدونِ خَوفٍ. وبِقوةِ اللهِ التي عِندنَا، لنْ يَكونَ هُناكَ أي عَوائقٍ تَمنعُنا من الحُصولِ على مَا هُو لنَا.

يُولدُ من جديدٍ كُل مَنْ يَقبلُ الإنْجيل ليُصبحَ خَليقةً جَديدةً- إِذاً إِنْ كَانَ أَحَدٌ فِي الْمَسِيحِ فَهُوَ خَلِيقَةٌ جَدِيدَةٌ. الأَشْيَاءُ الْعَتِيقَةُ قَدْ مَضَتْ. هُوَذَا الْكُلُّ قَدْ صَارَ جَدِيداً (2 كورنثوس 5: 17) - ولِذلكَ، لا يَنبغي أن تَشعُر بَالخطرِ مِن أي هُجومٍ للعَدوِّ عليك، سِواء كَان تَجربةً قدْ لتَخطفكَ مِن محضرِ الرَّبِّ، أو مَرضٌ يَنشأ لتَدميرِ حَياتِك، لأنَّ المُؤمنَ الذي قَبل المَسيحَ وتَغيرت حَياتهُ، لا يجبُ أن يَسمحَ لأي شَيءٍ أن يُضايقهُ أو يُخرجُهُ من شَركتِهِ مع الرَّبِّ. وعَليهم قَبلَ كُلِّ شَيءٍ، اِستخدامُ السُّلطانِ المُعطى لهُ باسمِ يَسُوع، ويَنتهرُ الشرَّ، ويَطلبُ منهُ أن يَتوقفَ عن مُضايقتهُ.

فالإنْجيلُ هو قُوّةُ الرَّبِّ للخَلاصِ للقَريبينَ - المُتدينين واليَهود - وكَذلك أولئك البَعيدين مِثل اليُونانيين، الذينَ مَا زالوَا يَعبدونَ آلهةً أُخرى. وبَالإنْجيل، الإنْسان حُر لخِدمة الله بَالبرِ والقَداسةِ فيهِ. وأولئِكَ الذينَ قدْ سَمِعَوا بِالأخبارِ السَّارةِ، يُؤكدن أنهُ لا يُوجدُ شيءٌ يَستحقُ الفرحَ أكثرَ مِن كَونهم مَسيحيين، وهَذا الفَرحُ لا يَتغير على الإطلاقِ.

محبتي لكم في المسيح 

د. سوارز