رسالة اليوم

26/04/2016 - الرب صخرتنا

-

-

 (قَدْ فَنِيَ لَحْمِي وَقَلْبِي. صَخْرَةُ قَلْبِي وَنَصِيبِي اللهُ إِلَى الدَّهْرِ. المزامير (26:73

كلّ مَن يمر في تجربةٍ صحيّةٍ عليه أن يتأمّل بهذه الآية المباركة، لأنّ الروح القدس سينير قلوبَهم ويزيد إيمانَهم بالكلِمة التي ستحرّرهم مِن كلّ معاناة.

- التجارب تقودك للسّقوط، يقول كاتِبُ المزاميرِ، إنّ لحْمَه وقلبهُ قَد فنيَا، فالتجربة التي كانَ يمرّ بِها كانَت قاسية جداً فهي لم تكن في جسدِه فقط، بل كانَت تلمس صميم أعماقه، كانَ يشعرُ كأنّ حياتَه قارَبت على الإنتهاء، وبالرّغم من ذلك، لمسَه الرّب وأدرك أنّه صخرَة قلبِه، ونصيبَه إلى الدّهرِ، وبهذا تجدّدت روحُه وأصبحَ قادراً على الثّباتِ في الإيمان والحصولِ على الخلاص.

- الملجأ المثالي، سيكون الرّب صخرةً لكلّ مَن يتمسّك بكلمتِه، وهكذا يصبح التحرّرُ من الآلام وأيّ معاناة من الشّرير أمراً سهلاً، لأنّ الرّبّ هو ملجأك، وسيمنح حياتك القدرة على محاربةِ أيّ شرّ يقترب إليك، وسيعطيكَ السّلاح الملائم لتهزم إبليس. كيف يحدُث هذا؟ بأن يجعل أرواحنا مستعدة لخوضِ المعركة من خلالِ كلِمتِه.

إذاً، لا تشغل نفسك بكيف ومتى ستتخلص من هجماتِ الشّرير، بل على العكس، تأمّل بوعودِ الله من خلالِ الكتاب المقدّس، وبأسرع مما تعتقد، سيمنحك القوّة، ثم كلِمة واحدة من فمِك ستلغي العذاب الأبديّ.

الرّب نصيبك أيضاً، هلليلويا! إذاً لن يكون لديك أي ورم وأيّ إعاقة بسبب حادثٍ ما، أو نزيف أو أيّ مرض. ارفض كلّ هذا واقبل الرّبّ! معه وحده ستكون منتصراً، وستَسترِد كلّ ما خسِرته بسببِ الخطيّة.

حتى لو كانَ يبدو لكَ أنّك لن تتخلّص من هذا الشرّ، ارفض هذه الفكرة ، وآمن بخالق كلّ شيء، وافرح بهِ وتقدّم بنصر.

    محبتي لكم في المسيح

      د.ر.ر.سوارز