رسالة اليوم

31/05/2016 - حزقيّا يطلب النّبي

-

-

فَقَالُوا لَهُ: «هكَذَا يَقُولُ حَزَقِيَّا: هذَا الْيَوْمُ يَوْمُ شِدَّةٍ وَتَأْدِيبٍ وَإِهَانَةٍ، لأَنَّ الأَجِنَّةَ دَنَتْ إِلَى الْمَوْلِدِ وَلاَ قُوَّةَ عَلَى الْوِلاَدَةِ. إشعياء (3:37)

بعد أن قهَر سنحاريب (ملك آشور الذي يُدعى الملك العظيم المتكبر) شعوباً كثيرة، وأهان أولئك الذين يعتبرون أنفسهم آلهة، قرّر أن يفعل الشّيء ذاته مع مدن وإله يهوذا، بالاستيلاء على أمّة اسرائيل، وبعد أن حاصرها، كتَب رسالة يعيّر فيها الرّب إله شعب اسرائيل، لكنّه لم يتوقع أنّ هناك ملك لاسرائيل يخاف الإله الحقيقي ويوقّر أنبياءه.

في تلك الأيام تعرّض إيمان حَزَقِيَّا للتجربة عندما لاحظ جديّة التّهديد، فقالَ لهُ الرّب أن يطلبَ المساعدة من إشعياء النبيّ، وأنّه حانَ وقتُ الوِلادة ولا قوّة على الولادة، وقد وَجد في خدمة رجل الله كلّ احتياجه ليهزم ملك آشور، وحصل على ذلك فعلاً. (إشعياء 3:37)

فإن كانَ العدوّ يتحدّاك ويصرُّ على أنّك لن تستطيع الخروج من هذه الحالة المؤلِمة، فلا تهتم بِما يريد فعله، بل التفت للرّبّ الذي وعَد بأن يكون قوّتنا، حتى إن أخطأت، فإبليس يريد أن يُحرجك، تذكروا دائماً إِنْ كُنَّا غَيْرَ أُمَنَاءَ فَهُوَ يَبْقَى أَمِينًا، لَنْ يَقْدِرَ أَنْ يُنْكِرَ نَفْسَهُ. 2 تيموثاوس (13:2) فالرّب موجودٌ في كلِمته.

الرّب القدير موجود دائماً مع مؤمنيه، أمّا من يشعر بالخوف والرّعب أمام تهديدات العدوّ فسوف يتعرّض للمشاكل، لكن من يثق أنّ الرّب لن يتركه، حتى وإن كانَ محاصَراً بجيوش كبيرة، كمَا فعل سنحاريب مع أورشليم، سينتصرُ بكلّ يقين.

لذلك ثبّت أنظارك إلى كلمة الرّبّ، ولا تكترث لإبليس وشروره التي يفكّر بفعلها، فهناك حلّ لخاصّة الرب دائماً، لأن الله أعظم بكثير من مصدر كلّ الشّرور، فآمن بالرّب الذي لن يتخلى مطلقاً عن تنفيذ وعوده، لقد قال: وَهَا أَنَا مَعَكُمْ كُلَّ الأَيَّامِ إِلَى انْقِضَاءِ الدَّهْرِ. متى (20:28)

 فانهض الآن باسم الرّبّ يسوع، تمسّك بالبركة التي لك. فقد عَلِم حزقيّا أنّ النّبي يمثّل الإله العليّ، وكلِمة الرّب اليوم تأخذ مكان النّبي وتمثّل الرّب. فإجابة الكلِمة الحيّة هو إلهنا القدير، الذي يسمع لكلّ طالبيه. ومن يفعل مشيئته يُدعى محبوب الرّب.


محبّتي بكم في المسيح

د.ر.ر.سوارز