رسالة اليوم

04/06/2017 - الرَّبُّ مَعَنَا في الحَرْبِ

-

-

 وَتَعْلَمُ هذِهِ الْجَمَاعَةُ كُلُّهَا أَنَّهُ لَيْسَ بِسَيْفٍ وَلاَ بِرُمْحٍ يُخَلِّصُ الرَّبُّ، لأَنَّ الْحَرْبَ لِلرَّبِّ وَهُوَ يَدْفَعُكُمْ لِيَدِنَا. (1 صموئيل 17 :47).

بِصفتنا خُداماً لله، لا يُهمُّنا مَا هو التَحدي أو قُوتهِ فالرَّبُّ مَعنَا، حَتى نَتغلبَ على كُلّ العَقبات. ومَع ذَلك، فَشعبُ الله مَازالَ يَعيشُ في الخَطيئةِ التي تَستحوذُ عَليهِم، حتى يأتي منْ يُساعدهُم على التَحرُّرِ مِنها. يَحتاجُ الله لِخُدام مُؤمنينَ بِكلمتهِ مُستعدينَ لتنفيذِ خُطتهِ، من أجل تَحريرِ شَعبهِ المُقدّسِ من نِيرِ العُبوديةِ وسَلاطينِ هَذا العَالم، ويَجبُ على خُدامِ الرَّبِّ أن يُظهروا عَملَهُ فِيهم، حَتى يَرى النَاسُ ذَلك مِن خِلالهِم. لأنّ الله  يُظهرُ لنا دُروساً ثَمينةً في الكِتابِ المُقدسِ حتى نَعلمُ مَا سَنرثُ بِصفتِنا مُؤمنينَ بهِ.

يُخبرُنا الكِتاب المُقدّس أنهُ لا يُوجدُ مَكاناً آخر للحُصولِ على الخَلاص مَهما كَانت الطَريقة، إلاّ من خِلالِ الرَّبِّ، لأنّ الإنْجيلَ يُعطينَا نَحنُ المُؤمنينَ الخِبرةَ للتَعامُلِ مَع تِلكَ الظُروفِ، لأنهُ لا يَنبغي لنَا أن نَخافَ أو نَقلقَ من الفخاخ أو التَحديات التي يُعدهَا إبْليس لنَا، لأنّ لدَينَا كُل القُدرةِ والقوَّةِ لتَحويلِ كُلِّ الفخاخ والتَهديدات الشَّيْطانية إلى رماد بِقوةِ كَلمةِ الله، لأنهُ لا يُمكنُ لأيِّ قُوةٍ شَريرةٍ أن تَقوى عَلى خُدامِ الله (إشعياء 54 : 17 ). لأنهُ عِندمَا نُطيعُ و نُنفّذُ كَلامَ الرَّبّ، نَرى أعمالهُ والمُعجِزات التي يَقومُ بِها مِن أجَلنا (إشعياء 43 : 13).

يَستعدُّ سُكانَ العَالمِ للحَرْبِ بِأسلحةً وعَتادٍ، مُعتقدينَ أنَها سَوف تَجلبُ لهُم النَّصر، لكنْ عِندمَا نَكونُ مَع الله لا نَحتاجُ إلى شَيءٍ في الحَربِ حَتى نَنتصرَ، لأنهُ أعَظم قَائدٍ في الوجود. فَهو قَادرٌ على أن يَقودنَا للانتصارِ عَلى كُلّ أعَدائِنا، لأنهُ حَتى لو اجتمعَ الشَّيْطان وكُلُّ سَلاطينِ العَالمِ بِشرِّهِم، فَأسلحتِهم وقُوّتِهم غَيرُ قَادرة على هَزيمتنَا لأنّ أبَانا هو من يُحاربُ عنّا.

الآبُ هو المُتسلّط على كُلِّ الحُروب ولا يُوجد من هُو أعظمَ مِنه. فَهو وعدنا بأن نَنتصرَ على كُلِّ المَشاكل التي تُواجهُنا في الحَياةِ، اذاً يَجبُ أن نَسمحَ لهُ بِقيادةِ كُلِّ مَشاكِلنَا ونَحنُ مُتأكدينَ أنّ الانتصارَ سَيكونُ من حَليفنا، لأنهُ فَقط عِندما نَثقُ بالله ونُطيعُ كَلمتهُ نَسمحُ لهُ بَالعملِ في حَياتِنا ومُساعدتِنا لأنهُ وعَدنا بِذلك ( إرميا 1 : 12). وفَقط مَا عَلينا القيام بهِ، هو أن نُؤمنَ بِما يُخبرنَا بهِ في الكَتاب المُقدّس ونُدركُ تَماماً أنهُ يُحاربُ من أجَلنا حَتى نَنجحَ في حَياتِنَا.

يَجبُ أن نُدركَ أنَنَا قَادرونَ على هَزيمِةِ أيّ شيءٍ مَهما بَدى لنَا أنهُ تَحدٍ كَبيرٍ، فالله يُعطينا القوُّة والقُدرة لنَهزمَ أعَداءَنا، لا يَجبُ عَلينا الاسَتسلامَ والجُلوس مَكتوفيِ الايدي، مَادام اللهُ هُو منْ يُحاربُ مَعنَا، فَنحنُ مُنتصرون عَليهِ مَهما كَانت قُّوّةُ عدُّوِنا أو مهما بدىَ لنَا الأمرُ مُستحيلاً.

عِندمَا كُنتُ صَغيراً تَعلّمتُ أنهُ عِندما تُؤمن وتَثق بِكلمةِ الرَّبِّ وتُنفدهَا، يُحالفكَ الانتصار دَائماً، لأنهُ عِندمَا كُنتُ أسمعُ الوَعْظ أو أقرأُ الكِتاب المُقدّس أُدركُتُ أنَّ الله نَفسهُ يُكلمني مِن أجلِ تَنفيذِ مَشيئتهِ، ومن ذَلك اليَوم قَرّرتُ القِيامَ بِهذا. فَكُلُّ مَا عَلينا القِيامُ بهِ هُو الاسَتعدادُ لعَمل الله ومُواجهةِ العَدوِّ باسمِ الرَّبِّ يَسُوع، لأنّ الانتصارَ  سَيكونُ من نَصِيِبنَا.


محبتي لكن في المسيح 
د
.سواريز