رسالة اليوم

28/05/2016 - يرتعد الأعداء أمام الله

-

-

١٦ فِي ذلِكَ الْيَوْمِ تَكُونُ مِصْرُ كَالنِّسَاءِ، فَتَرْتَعِدُ وَتَرْجُفُ مِنْ هَزَّةِ يَدِ رَبِّ الْجُنُودِ الَّتِي يَهُزُّهَا عَلَيْهَا. ١٧ وَتَكُونُ أَرْضُ يَهُوذَا رُعْبًا لِمِصْرَ. كُلُّ مَنْ تَذَكَّرَهَا يَرْتَعِبُ مِنْ أَمَامِ قَضَاءِ رَبِّ الْجُنُودِ الَّذِي يَقْضِي بِهِ عَلَيْهَا. إشعياء (17-16:19)

استخدم الله إشعياء النبي ليُعلن حُكماً رهيباً على المصريين، كي يعرفوا قدرة الله العظيمة في القضاء على الشّرّ وعلى أعداء شعبِه. واليوم بعد ما أتمّه الرّب يسوع على خشبَة الصّليب بالنيابة عن أولاده، لم يعد هناك سبباً للخوف أو الرّعدة من الشّرير وأعماله.

- اطرد الخوف، في أحيان كثيرة لا يقبل بعض الناس هذا، ويعيشون حياتَهم بخوفٍ مُستمر من قوى الظّلمة، أو من حدوث أيّ سوء لهم. لكن هذا أمر خطير، لأنّه هكذا دخل الشيطان إلى حياة أيوب وسبّب لهُ ضيقاتٍ كثيرة أيوب(25:3) .

فالذين يعملون بالسّحر والشّعوذة، وبسبب سكنى الأرواح الشّريرة فيهم، فإنهم يشهدون الكثير من حالات الشّر وسطهم ولا يعرفون ما تقوله كلِمة الرّب عن ذلك، فهُم يخافون من ابليس، لكنّهم بحاجة ليعرفوا أنّهم خاسرون، لأنّ الرّب يسوع من خلال الفداء الذي قدّمه لنا صالَحنا مع الآب ومنَحنا السّلطان لننتصر على كلّ هجَمات الشّرير.

- يد الرب، أعلن إشعياء أنّ المصريين الذين يمثّلون أعداء شعب الله قديماً يشبهون النّساء. فالنّساء لا يُجِدنَ الحرب في المعارك. بينما الرّجال يحاربون حتى المَوت، أمّا النّسوة فيبدأن بالبكاء والهروب عندما يرَين أنّ الوضع يسوء. وهكذا الأرواح الشّريرة ، تبدو قويّة، لكن عندما نواجهها باسم الرّب يسوع، تَرْتَعِدُ وَتَرْجُفُ مِنْ هَزَّةِ يَدِ رَبِّ الْجُنُودِ الَّتِي يَهُزُّهَا عَلَيْهَا.

فقد منَحنا الرّبّ يسوع بمجيئه وخدمته، بموته وقيامته، السّلطان والقوّة لنواجِه الأعداء، ولهذا السّبب ستكون أرض يهوذا (الكنيسة) رُعباً لشياطين الجحيم، التي تَرْتَعِبُ مِنْ أَمَامِ قَضَاءِ رَبِّ الْجُنُودِ.

فلا تخَف بل خُذْ مكانتك في المسيح!

 

محبّتي لكم في المسيح

د.ر.ر.سوارز