رسالة اليوم

04/05/2017 - كُنْ نُمُوذَجاً للأعَمالِ الصَّالحَةِ

-

-

مُقَدِّمًا نَفْسَكَ فِي كُلِّ شَيْءٍ قُدْوَةً لِلْأَعْمَالِ ٱلْحَسَنَةِ، وَمُقَدِّمًا فِي ٱلتَّعْلِيمِ نَقَاوَةً، وَوَقَارًا، وَإِخْلَاصًا(تيطس 2:7)

نُعتبرُ نَماذجٌ  يُحتذى بِها لأننَا مَسيحيّون، وذَلك مِن خِلالِ أفَعالنَا والأعَمال التي نَقومُ بِها، والتي تُظهرُ أننَا نَتبعُ العَقيدةُ الصَّحيحة، التي تُمجّدُ الرَّبَّ وأعمالهُ، وبِصِفتنا أعَضاءً في مَلكوتِ الله، يُعتبرُ سُلوكنا وكَلماتنا وحتى مَواقفُنا مُهمّةً جِداً لذلِك: يَجبُ أن نَكونَ قُدوةً، ونُموذجاً للأعمالِ الصَّالحةِ، وبَعيدينَ عنْ الخَطيةِ، لأنّهُ لا يُوجدُ مَا هُو أسوأ وأكثرُ ضرراً لمَلكوتِ الرَّبِّ من أن يَرى عَبيدهُ يَعيشونَ حَياةً مُختلفةً عنْ مَعاييرِ الكتابِ المُقدّسِ، 
لأنّهُ ليْسَ فقط الزِّنَا أو السَّرقةُ أو الأنواعُ الأخرى من الَجرائِمِ التي تُسيئ لمَلكوتِ السَّماواتِ، بل كُلّ من لا يَعيش حَسبَ كَلمةِ الله، ويَعمل بَها على أكملِ وجهٍ بكُلِّ حَواسهِ، لا يمكنْ أن يَنال السَّلام والصِّحةِ وأيّ بَركةٍ من بَركاتهِ الأُخرى، بالإضافة لِذلِك، فإن هَذهِ الأعمال تُعطي صُورةً وشَهادةً سَيئةً عنْ الرَّبِّ، إنّ الاستمتاعُ بِالحياةِ الوافرةِ هي من أفضلِ الطُرق لإعطاءِ شَهادةٍ عنْ المَسيحية الحَقيقيَّة .مَا تَفهمهُ عِند قِراءةِ الكِتابِ المُقدّسِ أو الاِستماعِ لوعظٍ منَّ الإنجِيلِ هَذا هُو العَقيدةُ السَّليمةُ. فنحنُ نَحتاجُ إلى تَعليم من مِثلِ هَؤلاءِ الأشَخاصِ، كُلُ مَا نَحتاجُ أن نَفعلهُ هو الاسِتماعَ لكُلِّ مَا يُعلنهُ الرَّبِّ لنا، ونَقبلهُ ونعيشُ بِمبادئِهِ، لأنَنا مَسؤولونَ عنْ كُلِّ مَا تمّ إعلانهُ لنَا. تُوجدُ ثَلاثةَ عَناصرَ في تَعاليمِ الرُّوحِ القُدسِ يَجبُ أن نَمتلكها: الصّدقَ والجِديةِ والاخلاصَ. لا تُعتبرُ كَلمةُ الرَّبِّ وصَمةُ عَارٍ مَهمَا كَانت الظَروف، فلا يَنْبغي لنَا القَيامَ بَسياسةِ التَكيفِ معَ الوَضعِ، لأنّهُ إن كَانَ عَلينَا أن نُعاني من أيِّ خَطرٍ منْ أجلِ قولِ الحَقِّ، يَجبُ أن نَكونَ مُستعدينَ لدفعِ هَذا الثّمَن، ويَنبغي أن نَتعاملُ مَع كَلام الله عَلى مَحملِ الجَد، ولا يَجبُ أن نَقعَ في الإغراءات و نقول أشياء غير حَقيقية للكَنيسةِ، لأنّ الخَطيةَ والأعَمالُ الشَّريرة يَجبُ الابتعادُ عَنهَا، والذينَ يَنتمونَ إلى الله يجبُ أن تَكونَ الامَانة والاِخلاصَ حَاضرةً في كُلّ مَواقفِهم، إذا لم يكُنْ لدِيكَ إعلانٌ من الله، لا تَقُم بأيّ شيءٍ، وكُنْ صَادقاً في كُلِّ أفَعالك وأقوالك، لأنّ الدَّعوةُ المُوجهةُ لكَ هي ليَكُنْ كَلامُكم "نَعم" "نَعم"، "لا" "لا". ومَا زَاد عَلى ذَلِك فَهو مِنَ الشّرير (متى 5 :37).

قم بَأقصى جُهدكَ لفعل الأعمالِ بالطَريقةِ الجَيدةِ. وكُنْ مُتأكداً أنكَ تَمتلكُ كُلّ مَواهِبكَ في المَسِيح، ودَائماً قُم بِاستخدامِ اِسمهِ حَتى يُمكنْ تَحقيقُ المُهمّةِ السَّماويةِ ، هَذا ليْسَ مُبرّراً لأن نَقولَ إن الكِتابُ المُقدس يَقولُ إنّ الأشياءَ التِي لا يُمكنُنا القِيامُ بِها هي ليْستَ من عِندِ الرَّبِّ. لأنّهُ عِندمَا شَفى العُمي، في( يُوحنا 9)، قَالَ يَسُوع إن لمْ يُعطى لتَلاميذهِ هَذا السُّلطان لنْ يَستطيعوا فِعلَ ذَلك عَلى الاطَلاق، فَالذينَ لا يَفعلونَ الخَير يَفعلونَ الشرّ فقط، فاحَذر مِن الأعمالِ التي تَقوم بِها، لقدْ تَركَوا لنَا السَابقين سُمعةٌ حَسنةٌ كَميراثٍ  لنَا، وعَلينا نَحنُ أيضاً أن نَقومَ بأقصىَ مَا نَملك لنَترُك هَذا المِيراث للأجيالِ التي بَعْدنا، فهَكذا يَتمجّدُ اسمُ اللهقال لهُم يَسُوع: حِينَ السَّاجِدُونَ الْحَقِيقِيُّونَ يَسْجُدُونَ لِلآبِ بِالرُّوحِ وَالْحَقِّ، لأَنَّ الآبَ طَالِبٌ مِثْلَ هؤُلاَءِ السَّاجِدِينَ لَهُ. (يوحنا 4 : 23).

 

محبتي لكم في المسيح 
د.سوارز