رسالة اليوم

18/11/2025 - أساسٌ واحدٌ فقط

-

-

 

فَإِنَّهُ لاَ يَسْتَطِيعُ أَحَدٌ أَنْ يَضَعَ أَسَاسًا آخَرَ غَيْرَ الَّذِي وُضِعَ، الَّذِي هُوَ يَسُوعُ الْمَسِيحُ. (كورنثوس الأولى11:3)


كلُّ ما هو موجودٌ في العالم المادي والرُّوحي خلقه ابن الله. الذي هو واحدٌ مع الآب؛ وهكذا أخرجَ كلَّ شيءٍ من العدم إلى النّور. فدونَ الربّ لا يوجد شيءٌ؛ لذلك هو أساسُ الخليقة، الذي وُجِدتْ به (رومية 11: 36). وإذا فكَّرنا في إمكانية وجود أساسٍ آخر، فإنّنا نخطئ تمامًا. إنَّ تجنُّب الاعتراف بوجود الله هو قمة الحماقة.

اليوم لا يمكن أن نعرفَ الربَّ كما عرَفنا هو عندما نعيش في قيودِ الجسَد. ومعرفة الله لا يمكن تحقيقها إلّا بالنِّعمة والرَّحمة الإلهيّة! ولكن عندما يأتي يسوع ليأخذنا، إليه، سنكون قادرين على معرفة من هو وكيف عرفنا. تخيَّل خسارة المتمرِّدين الذين لم يخلصوا - إلى الأبدِ.

إنَّ تعاليم الربّ في الكتابِ المقدَّس صحيحةٌ ويجب قبولها. وإلّا فإنّنا سنسير في الظلام. "فكما خلقَ كلَّ الخليقة، حسبَ عمل استطاعتهِ، وهي كاملة بكل المعاني والأبعاد. لقد أعطانا العليُّ كلمته، التي هي الحقّ. والابن هو ذلك الأقنوم الإلهي الذي أصبح أساسَ إيماننا. فالمَسيح هو بمثابة مرساةٍ آمنة ومؤتمنة، لا تسمح لنا بالابتعادِ أبدًا!

إنَّ تقريرَ سقوط الإنسان في عدنٍ يستحق الاحترام والمصداقية في أدقّ التفاصيل. والسَّرد الوارد في الكتاب المقدس حقيقيٌّ. ووفقًا له، يُولد الإنسانُ منفصلاً عن الخالق مسبقاً. ولكن لا ينبغي لنا أن نستمرَّ في إلقاء الّلوم على آدم بسبب الكارثة التي ورّثها للبشرية، لأنَّ يسوع جاء كآدم الثاني ونجحَ في مهمَّته. لقد استوفى كلَّ مطالب ومتطلبات العدالة الإلهية وخلصنا من السُّقوط وآثاره. هللويا!

وهكذا عندما نؤمن بيسوع كفادي ومخلِّص لنا، ننال مغفرة خطايانا. وبالتالي تخضع روحُنا لعملية إعادة خلقٍ جديدة. الأشياء العتيقة قد مضتْ، هوذا الكلُّ قد صارَ جديداً (2 كورنثوس5: 17). ومنذ ذلك الحين يجب أن نتّخذ قراراتنا وفقًا لِما قيل في كلمة الله، بعد أن تبرَّرنا في المسيح. ولكن يجب أن نقبله كمخلِّص لنا.

نحصلُ على لقبِ أبناء وبنات الله عندما ننال الخلاص، وهذا يعني أننا متَّحدون به الآن وإلى الأبد. لا شيءَ يُمكن أن يفصِلنا عن محبّة الله التي في المَسيح ربّنا (رومية 8: 39). وبالتالي يفقد الشُّعور بالإهانة كلُّ من وُلِد من جديدٍ، لكنّه لا يزال موجودًا في الذين لم يقبلوا البشارة الصَّالحة أبدًا. ولعدم إيمان الشَّخصِ بما يقوله الربّ، فإنَّه لا يخلص.

عندما نفهم حقيقة هلاكِ الإنسان دون يسوع ونؤمن بالمَسيح كمخلِّص وربٍّ، ننتقل من الموتِ - طبيعة الشَّيطان - إلى الحياة (يوحنا 5: 24). ثمَّ بحفظ الكلمة لن نرى الموتَ مرَّة أخرى. المخلِّصُ هو أساسُ إيماننا الذي يضمنُ انتصارنا. له المَجد!


محبتي لكم في المَسيح
د.ر.ر. سوارز