رسالة اليوم

06/11/2025 - وَصلنا إلىَ هناكَ

-

-

 

وَأُدْخِلُكُمْ إِلَى الأَرْضِ الَّتِي رَفَعْتُ يَدِي أَنْ أُعْطِيَهَا لإِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ. وَأُعْطِيَكُمْ إِيَّاهَا مِيرَاثًا. أَنَا الرَّبُّ». (الخروج 8:6)

كانَ إعلان الله كافياً لجعل العبرانيّين مغمورين بالفرح، وقد بكوا بدموعٍ للشخص الذي جعلهم أسعدَ شعب على الأرض. وهكذا يجب أن ترفعنا الوعود الكتابيَّة التي وعدنا بها يسوع وتمكِّننا من العيش بانتصار، تماماً مثلما كان إبراهيم مصمِّماً على أنْ يكون بركةً. هللويا!

لن نتقدَّم كثيراً طالما أنَّنا نتصرَّف مثل غير المؤمنين فإنَّ الضالّين لن يعطوا أبداً مثالاً صالحاً للمخلَّصين، ولكنَّ العكس صحيح دائماً. وبوجود ختم الربِّ على حياتنا، نحن مُلزمون دائماً بفعل ذات الأعمال التي فعلها يسوع؛ بل أعظم منها (يوحنا 12:14). كما أنَّه دعانا لنكون شركاءً في مجده الأبديّ إلَّا أنَّنا نُشارك الذين لا يعرفون العليَّ. الرَّحمة!

إنَّ عيش حياة الرَّغبة في الشفاء والازدهار هو ليس ضمن خطَّة الربِّ لنا. صحيحٌ أنَّ وضعَ الهدفِ هو شيء جيَّد لكنَّنا إنْ سِرنا أمام الله بالاستقامة فسيعطينا سؤل قلوبنا (مزمور 4:37). لكنَّنا نفشل أحياناً كثيرة في الحصول على عطايا السماء ونضع حدوداً للتعامُل الإلهي إلَّا أنَّ هذه الحدود لا تأتي منه.

وعدَ الربُّ الإسرائيليّين بإدخالهم إلى كنعان التي ترمز إلى أرض الموعد الحقيقيَّة "الروحيَّة" بحسب فهمنا لها. لذلك، علينا أنْ نرفضَ كلَّ ما يمنعنا من أنْ نكون ونحصل على ما تُعلنه الكلمة فهناك الكثير من الفرح لأنَّه من حقِّنا التمتُّع بعجائب الله التي قدَّمها لنا.

دعْ العليَّ يقودك وانظُر كم أنَّه صالح. كما يوصينا الكتاب المقدَّس أنْ نذوقه لنحصل على هذه الميّزة (مزمور 8:34). لديه قوَّة لا محدودة لحفظ وعوده وينبغي أنْ نتمتَّع بصلاحه وننتهر كلَّ عقبة، لأنَّ الآب السماوي يعلم كيف يعطي أبناءه عطايا جيّدة كما أنَّه لا يمنع خيراً عن السالكين بالكمال (مزمور 11:84) وكلُّ ما يملكه هو للمؤمنين. هل تؤمن؟

إنْ كانت كنعان مجرَّد أرض عاديّة فهل كان الله سيرفع يديه ويعِدُ بها؟ ولهذا السبب قد فعل ذلك مع إبراهيم وإسحاق ويعقوب بحيث أنَّهم صدَّقوا أنَّ الربَّ سيَفي بوعده. وهكذا، يتعامل الربُّ معنا بنفس الطريقة، فإنَّ أرض الموعد عظيمة ولذلك لا تخَف، آمنْ فقط! (مرقس 36:5) وسترى بفعلك هذا المجدَ الإلهي في كلِّ قراراتك لكنَّ العُصاة يضيّعون الوقت، أليسَ كذلك؟

ليس ضرورياً التعرُّض للمعاناة في سبيل الحصول على غنى الله لأنَّه قد تمَّ منحنا كل شيء بالميراث ووضِعنا أمام أرض الموعد، وعلينا فقط أنْ نؤمن ونتَّخذ قراراتنا الروحيَّة كي نحصل عليها. يعطينا القدير نفس الفهم الذي ليسوع ولذلك يجب أنْ نحيا ونخدم كالمسيحِ.

محبَّتي لكم في المسيحِ

د. ر. ر. سوارز