رسالة اليوم

05/11/2025 - وَأَتَّخِذُكُمْ لِي شَعْباً

-

-



وَأَتَّخِذُكُمْ لِي شَعْبًا، وَأَكُونُ لَكُمْ إِلهًا. فَتَعْلَمُونَ أَنِّي أَنَا الرَّبُّ إِلهُكُمُ الَّذِي يُخْرِجُكُمْ مِنْ تَحْتِ أَثْقَالِ الْمِصْرِيِّينَ. (الخروج 7:6)

 

تمتلكُ حقيقةُ فهمنا للكلمة معنى خاصّاً للذين يؤمنون بيسوع ويقبلونه مخلِّصاً لهم. فقد كانت القوَّة التي عمل بها في تجسدُّه على الأرض مستندةً على هذه الحقيقة. واليوم لدينا هذه البركة للتصرُّف بها للقيام بنفس الأعمال التي قام بها (يوحنا 12:14). لذلك إنْ كان ابن الله ربَّاً على حياتنا فلن نتعثَّر، وعلى كلِّ مؤمن أنْ يصحو لهذه الحقيقة ويعترف بها.

 

أمرَ الربُّ موسى أنْ يخبر بني إسرائيل بأنَّه سيُخرجهم من بين يدي فرعون ليكونوا شعبه، وكان هذا الأمر رمزيَّاً. لذلك يحتاج المخلَّصون إلى التأمُّل بهذا التصريح ويكونوا واثقين بأنَّ القدير خلَّصهم من يدي الشيطان وجعلهم شعبه وغنم مرعاه، لكنَّ الشرير سيحاول ضربك وجعلك تحزن وتُحبط وتصبح رهينة لاضطهاد الأرواح الشريرة.

 

ليس هناك شيء أكثر بركة من أنْ تدع روح الله يقودك إلى المراعي الخضر ومياه الراحة من أجلِ اسمه. ويمكننا بهذه الطريقة الجلوس على المائدة التي أعدَّها القدير تُجاه مُضايقينا ومسح رؤوسنا بالدهن. فحتى إنْ سرنا في وادي ظلِّ الموت لا نخاف شرّاً لأنَّه معنا (مزمور 1:23-5). لذا لن تنجح خطَّة الشيطان ضدَّنا.

 

يعِدنا العليُّ بأنْ يكون إلهنا، الشخص الذي يمكنه فعل أيِّ شيء ولن يدخر قوَّة لتحريرنا من الهجمات الشيطانيَّة. فسيكون ملك الملوك معنا بالتأكيد ليحفظنا ويقوّينا ولن يتمَّ لمسنا حتى إذا اقترب منّا أسدٌ أو دبٌّ، وستكون لقدّيسيِّ الله دائماً إمكانيَّة الوصول إليه وسيسيرون كلَّ يوم بالانتصار مع يسوع كمخلِّص وحافظٍ وسيّدٍ. المجدُ له!

 

يريدنا الآب السماوي أنْ نعلم أنَّه ربُّنا ولذلك يعطينا اسمَ ابنه لنستخدمه ضدَّ هجمات الشرِّ وبالتالي يتمُّ تسديد احتياجاتنا في طرفةِ عين. إذن، لا يجب أنْ نخشى تهديدات مملكة الظلمة أو أي أمر سيّئ يهاجم الضاّلين، لأنَّ الربَّ هو إلهنا وبه نبيد أدوات الشرِّ.

 

لن تدع العدوَّ يفتح فمه مرَّتين إذا علمتَ عظمة أنْ يكون المسيح ربَّك، وهو الله والآب. فسوف يصاب بالشلل عند أول إهانة وستفشل جميع أعماله في حياتك وحياة عائلتك وستقول بعدئذ مثل داود: "إِنْ نَزَلَ عَلَيَّ جَيْشٌ لاَ يَخَافُ قَلْبِي. إِنْ قَامَتْ عَلَيَّ حَرْبٌ فَفِي ذلِكَ أَنَا مُطْمَئِنٌّ." (المزامير 3:27). إيمانك بالفادي هو انتصارك!

 

بعد نهاية الوعود لإسرائيل، قال العليُّ إنَّه سيخرجهم من تحت نير المصريّين، كما أنَّه يعلن لنا بأنَّه لن يلاقينا شرٌّ أو تدنو ضربةٌ من خيمتنا (مزمور 10:91). آمن بالربِّ واحيا بلا خوف فلن تقترب منك أيَّة معاناة يتعرَّض لها الخطاة. الله قوَّتك في كلِّ وقت (مزمور 7:28).

 

محبَّتي لكم في المسيحِ

 

د. ر. ر. سوارز