رسالة اليوم

04/11/2025 - رسالةٌ للمَأسورِينَ

-

-

 

لِذلِكَ قُلْ لِبَنِي إِسْرَائِيلَ: أَنَا الرَّبُّ. وَأَنَا أُخْرِجُكُمْ مِنْ تَحْتِ أَثْقَالِ الْمِصْرِيِّينَ وَأُنْقِذُكُمْ مِنْ عُبُودِيَّتِهِمْ وَأُخَلِّصُكُمْ بِذِرَاعٍ مَمْدُودَةٍ وَبِأَحْكَامٍ عَظِيمَةٍ، (الخروج 6:6)

كان لدى الله هدفاً عظيماً وأبديَّاً لنسل إبراهيم خليلهِ بإرساله موسى إلى مصرَ. فإنَّهم لم ينزلوا إلى تلك الأرض ليصبحوا عبيدَ فرعونَ، ولكنْ مع مرور السنين لم يكُن لدى الملوك الذين خلفوا أولئك الملوك القدماء نفس الاعتبار لهم لأنَّهم لم يعرفوا التاريخ. لذلك قرَّروا استخدامهم في عَمالة الرقيق، لكنْ أتى اليوم الذي وصلت به إليهم رسالة الحريّة.

لم يكُن الربُّ ليفعل أقلَّ من ذلك لنا لأنَّ عبوديَّة البشر تحت نير إبليس هي أعظم من التي كانت لبني إسرائيل. لذلك علينا أنْ نفهم ما حصل لأجلنا، لأنَّه في كلِّ جيل هناك جيل مشابه يتمُّ استخدامه في أكثر وسائل الانحراف تنوّعاً. لذا نمتلك القوَّة لتخليص الذين يعيشون تحتَ سيطرة العدوِّ لكنْ ينقصنا الفهم حول كيفيَّة النجاح بذلك، وبالتالي نعاني تحتَ سوط الشيطان.

والأكثر من ذلك أنَّ الربَّ لم يُرسل رجلاً ليعقد صفقة مع فرعون (الذي يشبه إبليس باستبداده)، بل ابن الله الوحيد الذي أتى ليموت ويخلِّصنا من مملكة الظلام. لذا على الناس معرفة العمل الذي فعله الله القدير في الجلجثة عندما دفع ابنهُ ثمنَ خلاصنا وسفكَ دمه مانحاً إيَّانا الحقَّ الذي لن يُنزع منّا أبداً.

عرَّف الله نفسه لبني يعقوب كالإله القدير، لذلك آمنوا في الرسالة التي أُرسِلت لأنَّها أعلنتْ عن خلاصهم من نير فرعون. إنَّه أمر لا يصدَّق فحتى هذا اليوم لم يفهم نسل يعقوب بأنَّ يسوع هو مخلِّصهم، لكنَّهم سيقبلونه عندما يأتي اليوم الذي سيبتهجون فيه بفرحٍ، فهذا ما سيحدث للذين يشتركون بالخلاص الممنوح بالمسيح!

ستنتهي العبوديَّة، هذا ما قاله موسى. واليومُ علينا أنْ ننطق بهذا "الفعل" في الزمن الماضي لأنَّه قد سبق وحصل. ولا يقدر الشيطان أسر أيِّ أحد لكنْ على الشخص سماع الحقِّ والإيمان به، وهكذا يتمُّ خلاص مُدمني المخدّرات وتركُ المُجرمين طرقهم الرديّة وشفاء المرضى وبدء الأسرى بالتمتُّع في الحياة الأفضل التي جلبها المخلِّص. الهنا هائلٌ حقاً!

سيتمُّ إطلاق سراحهم مع إظهار قوَّة لا مثيل لها. حيثُ إنَّ ما حدث في مصر يشبه عظمة ما يفعله الله لتخليص الإنسان من أيدي الشيطان. واليومُ، عندما يطلب أحدهم الخلاص والنَّجاة من الخطايا والرذائل والشفاء أو أيِّ قيد آخر، تأتي القوَّة الإلهيَّة للعمل في تلك الّلحظة وتُنهي عمل الظلام. آمن فقط باشتراكك في عمل الله الفريد من نوعه!

وضعنا العليُّ أمام أرض الموعد ويوصينا بالصعود والاستيلاء عليها إذا آمنّا به، ولن نشكَّ أو نرسل الجواسيس للتأكُّد من صحة ما قاله. فكلُّ من يؤمن سيحصل على الخلاص المُعطى له.

محبَّتي لكم في المسيحِ

د. ر. ر. سوارز