فَصَرَخُوا إِلَى الرَّبِّ وَقَالُوا: أَخْطَأْنَا لأَنَّنَا تَرَكْنَا الرَّبَّ وَعَبَدْنَا الْبَعْلِيمَ وَالْعَشْتَارُوثَ. فَالآنَ أَنْقِذْنَا مِنْ يَدِ أَعْدَائِنَا فَنَعْبُدَكَ. (صموئيل الأول 10:12)

لقد عانى شعبُ الله لأنَّهم لم يعرفوا كم أنَّ الربَّ صالح ورحيم وغفور. لذلك على جميع الذين يضّطهدهم الشرير وينظرون مهاجمة عائلاتهم من قبل جميع أنواع المعاناة أنْ يطلبوا الربَّ ويعترفوا بزلَّاتهم وسينظروا كم يقدر العليُّ وما يريد فعله لهم، فهو لا يتغيَّر في الغفران والشِّفاء والخلاص ورَفعِ الذين يطلبونه.

كان هذا الأمر يحدثُ باستمرارٍ في أيام القضاة وكذلك الأمر في أيَّامنا هذه، فإنَّ خطأ الإنسان اليوم نفسه في الماضي: يسبِّب الفشلُ في الإصغاء إلى الله الثَّغرات أمام العدوِّ للدخول إلى نفوس كثيرة وإهلاكها، لأنَّ إبليس يحتاج إلى قلبٍ شريرٍ ليتمِّم مشيئته الشريرة.

ينبغي أنْ نسير في الطرق التي يحدِّدها العليُّ ونتَّكل على إرشاداته التي تمنحنا إياها الكلمة لكيلا نكرِّر المواقف المُخالِفة في الأزمنة الكتابيَّة. وإلّا سيتمُّ اقتيادنا إلى الحفر التي صنعها الإنسان والتي لا تفيد شيئاً. لمَ ننقرُ آباراً مشقَّقة طالما لدينا ينبوع المياه الحيَّة؟ (إرميا 13:2).

أظهر الكتاب المقدَّس طرقَ الحياة بوضوحٍ. فعندنا يُعلن لنا الربُّ عنها، إنْ كنّا نريد تحرير أنفسنا من أعدائنا فيجب أنْ نقبل هذه الطرق ونعترف بمعاصينا ونُعلن أنَّنا لن نخدم الشيطان بعد الآن أو نفعل إرادته. وسيقودنا هذا القرار البسيط إلى الخلاص الكامل والنَّجاح. هل تنوي أنْ تتخلَّص من الشياطين التي تُحيط بك؟

كان هناك وقت أقام الله فيه أناساً لقيادة شعبه وهُم القضاة، فحصلَ الخلاص عندما صرخوا إليه، وحدث هذا في أيام جدعون، بعدَ أنْ انتهى أمل البقاء على قيد الحياة بسبب مضايقة المديانيّين لهم فاستخدم العليُّ أصغر ابن لأفقر عائلة في أرض البائسين ووضع نهاية لاضّطهاد شعبه. ويُمكن لذلك الحدوث اليوم للمؤمنين.

لم يكُن لبني إسرائيل ملكاً في تلك الأيام، لكنَّ الله سمعهم بعدما أخطأوا ورجعوا إليه بتوبة صادقة وبكاء بدموع. واليومُ، يُمكن لأيِّ شخص يعود إلى العلي بكلِّ قلبه أنْ يصرخ إليه وستّتم مساعدته. ليس هناك قائداً بشريَّاً يعطينا الخلاص بنفسه، لكنَّ شعب الله عندما يصرخ إليه يُقيم الآب شخصاً مُجهَّزاً فيتمُّ خلاص كلُّ من يؤمنُ.

لا تسمحْ للشيطان بإكمال عمله المدمِّر في حياتك، بل اطلب الله وستجده حتماً وسينقذك من كلِّ أعدائك وستسكنُ آمناً. الربُّ قوَّتك في كلِّ وقت. آمين؟

محبَّتي لكم في المسيحِ

د. ر. ر. سوارز