رسالة اليوم

24/10/2025 - الشُّكر لأجلِ الخلاص

-

-

أَدْخُلُ إِلَى بَيْتِكَ بِمُحْرَقَاتٍ، أُوفِيكَ نُذُورِي(مزمور13:66)


يجب أن تدخلَ بيتَ الله وتجدّد إيمانك وشركتك معه بعد أن تجتاز التَّجربة. لا شكّ أنَّ الربّ سيُعطيك ما وعدك به بعد تزكية إيمانك؛ فقد اختبرك لكي تصبح رسالة حيّة للمَسيح؛ مكتوبة لا بحبرٍ بل بروح الله الحيّ (2كورنثوس 3: 3). إذا لم تنجح في التّجربة، فتُبْ واستعدَّ لأنه سيعطيك فرصةً أخرى. وكُنْ يقظًا حتى لا تفشل مرَّة أخرى.

إنَّ الأمور السَّيئة التي حدثت لك، والأصدقاء المزيّفون ورفض الذين يحبُّونك تشهد بأن اللّحظة خطيرة وأنَّ الله يتوقع منك ألّا تخيّب ظنّه، لأنك ستتغلّب وتهزم عروض الشَّيطان. يعرف الربُّ كيف يعدُّ الذين سيخدمونه بشكل كامل، ويقومون بنفس الأعمال التي قام بها يسوع لو كان مكانهم. لا تتحوّل ضدَّ العليّ مطلقاً؛ بل اطلب توجيهه وإرشاده لتنتصرَ.

ادخل بيتَ الله – كما هو مشروحٌ في الكتاب المقدّس عندما تنتهي المِحنة – ومعك محرقاتٍ، وهناك ستجد الربَّ. كانت هذه الممارسة تتضمَّن تقديم الحملان أو الثيران للتضحية بهم في الماضي. أمَّا اليوم فإنَّ التَّعبير الصَّادق عن الامتنان يقودك للقيام بعمله وهذا مصدر سرور للعليّ. كُنْ شاكراً للآب وفي نفس الوقت، ازرع شيئاً في ملكوته واسمَح للرُّوح القدس أن يقودك ويرشدك.

لا ينسى الله ما فعلته له من قلبك، ويصبح هذا نوعاً من التذكار الأبدي في حضرتهِ. كلّما احتجتَ إلى شيء، صلِّ بإيمان وثقة، لأنَّ الربَّ لا ينسى محرقتك أبداً. بعد اجتياز الاختبار، توجه إلى الآب وقدِّم طلبك وصرِّح بمدى سعادتك بأعمالهِ في حياتك. ثمّ اتَّخذ موقفك كشخصٍ بارٍّ وحدِّد بركتكَ.

لا تبقَ خارج بيت الله، تصرخ أو تتسوّل عند البابِ. لكن قفْ واثقاً أمامه واطلب بإيمانٍ وعزيمةٍ: " أيها الشَّر الذي يهاجمني، ارحل الآن باسم يسوع". إنَّ الذين اجتازوا الاختبار دون سقوط هم مقبولون وسوف يستخدمهم الله الذي لا يكذب ولا يخفي أيَّ شيءٍ صالحٍ عن الذين يسيرون في الطريق المستقيم (مزمور 84: 11). حانَ وقتُ النّصر الآن!

أوفِ بوعودك دائماً: سواء كان ذلك تقدمة وعدتَ بها أو حتى تكريساً لحياتك. فالله لا ينسى أبداً أيَّ شيء نقوله له، ولا ما قاله لنا. وعندما تفعلون ذلك، ستكتشفون أنه قد أوفى بوعودهِ مسبقاً. فالسَّير مع الله هو علاقة حبٍّ، والذين يحبُّونه لا ينحنون للشَّيطان. إنَّ أبناء العليّ منتصرون في كلِّ شيء، ما داموا لا يتأثرون أو ينجذبون إلى أعمالِ العدوّ. كونوا أوفياءً دائماً.

أطِيعوا الأوامر الإلهيّة، فعندما يعطيكم الربُّ مهمَّة، يكون قد مضى أمامكم قُدماً لتحقيقها. ولكن إذا فقدت الإيمان أو شعرت بأيّ شعور سلبيٍّ آخر، فسوف تتعثر في خطة الله. عندما مشى بطرسُ على الماء، وثقَ بكلمة الربّ، الأمر الذي أسعدَ يسوع كثيراً، وتقدّم في اتجاهه؛ ولكنَّ الربَّ وبَّخ الرَّسول في اللّحظة التي رفع فيها عينيه عن يسوع (متى 14: 25-31)

محبتي لكم في المَسيح
د.ر.ر. سوارز