رسالة اليوم

22/10/2025 - احذروا من كَذِبِ الشَّيطان

-

-

الْجَاعِلَ أَنْفُسَنَا فِي الْحَيَاةِ، وَلَمْ يُسَلِّمْ أَرْجُلَنَا إِلَى الزَّلَلِ. (مزمور9:66)


إنّ ما يقوله الله نقيٌّ وحقيقيٌّ ولا أثر فيه للخبثِ أو الشَّر، ويجب أن نثق فيه دائمًا. إنَّ الوحيَ الذي أعطانا إيّاه الآب السَّماوي يأتي بنفس القدر من القوَّة التي نتلقاها منه؛ لذلك يجب أن نطيعه. ولكن عندما لا نطيع وصايا الله، فإنَّنا لا نُظهِر له أيَّ محبّةٍ، وبالتالي لا يمكن أن يحبّنا ويفي بوعودهِ لنا.

كلُّ ما ندركه من الربُّ يحمل معه أغراضًا إلهيّة وأبديّة متنوعة، إضافة إلى استنارتنا حتى لا يخدعنا العدوّ. يستخدم العليُّ هذه الطريقة لمعونةِ أرواحنا. فالذين يشعرون بالاكتئاب لم يلتفتوا إلى القدير بالتأكيد. ضَع كلماتِ القديرِ موضع التنفيذ عندما تسمع كلمتهِ، فعندما يكشفُ لنا شيئًا ما يكونُ مستعدّاً لإتمامهِ. هللويا

إنَّ تعليماته لنا بتمجيد اسمِه هي لخيرنا. إذ يتقوَّى كياننا الدّاخلي ونهزمَ العدوّ عندما نفعل هذا، وندعو الأشياء غير الموجودة إلى الوجود (رومية 4: 17). يرفعنا صوتُ الله إلى مستوى روحيٍّ عالٍ، فنستطيع أن نواجه قوى الجحيم وننتصر! أولئك الذين توجّه إليهم الكلمة يدعوهم الله القدير كآلهةٍ (يوحنا 10: 35). أليس الربُّ صالحًا؟

يريدُ الآبُ الأفضلَ لنا دائمًا بصفته أبًا؛ ولهذا يقودنا إلى فهم كلمته. فكلّ ما يرسله لنا يأتي بالقوَّة اللَّازمة لتنفيذ مشيئته. يكفي أن نؤمن بالربّ لنتذوَّق أفضلَ ما في الحياة. لذلك بعد أن فهمتَ مشيئة الله في ضوء الكتاب المقدَّس، ادعُ هذا الشّيء إلى الوجود. وهكذا ستصبح أقوى وأفضل من الشَّر الذي يزعجك.

عاملٌ هامٌ آخر: الربُّ لا يوافق على عدم تنفيذ نوايانا – أو هزيمتنا. ولكن علينا أن نحافظ على تعاليمه وأعيننا نحوَ الهدف. حاول أن تعرف إرادة الربّ الصَّالحة الكاملة وأن تنطلق نحو الانتصار. لا يستطيع الشَّيطان أن يمنعك من السَّعادة، ما دام الله قد أظهر لك مسبقاً الطريق إلى السَّعادة. المجدُ للآب.

عندما نرى شخصًا يتعثّر في إيمانه، أو يعاني من أيّ نوع من الشَّر، يمكننا أن نتيقّن أنَّ هذا الشَّخص يفتقر إلى الشَّركة مع الربّ. في كثير من الأحيان، نصبح متدينين، ونتبع القواعد البشرية، لكنّنا لا نعطي الاهتمام الواجب لِما يقوله القديرُ لنا. أمرٌ هامٌ جدًا أن نعلن في مواجهة أيّ تحدي: "ليكُن الله صادقًا وكلُّ إنسانٍ كاذبٍ" (رومية 3: 4). لا يمكن أن تكون صادقًا وتنكر الربّ.

ما أعظم الربَّ! لنتأمل في الكلمة إذن. ففي النِّهاية الحياة الأبدية فيها وهي تشهد ليسوع ولنا أيضًا. لن تنمو في حياتك الرُّوحية إذا كنت لا تؤمن بالكتاب المقدَّس. احذر من أن يخدعك الشَّيطان بتجاهل الكلمة التي فيها الحياة.

محبتي لكم في المَسيح
د.ر.ر. سوارز