رسالة اليوم

19/10/2025 - امتحِنْ أعمالَ الله

-

-

 

هَلُمَّ انْظُرُوا أَعْمَالَ اللهِ. فِعْلَهُ الْمُرْهِبَ نَحْوَ بَنِي آدَمَ! (مزمور5:66)


إنَّ أعمالَ القدير تعلِّمنا الكثير؛ لذلك حسَنٌ أن نفحصَ باهتمامٍ شديدٍ الطريقة التي يستخدمها للإجابة على طلب قُدِّم إليه. فبينما نحلِّل طريقة الآب، ندركُ ونستقبل تعليمه لكيفية التعاون معه للحصول على البركات. إنَّ المراقب لأعمال العليِّ يُعجب بكمالِ وإتقان أعماله، وفي نفس الوقت يتلقى الإيمان لمساعدتهِ.

علينا أن نسمعَ الكلمة ونطيع أوامرَ الربّ كي نحصلَ على إجابة القدير. أولئك الذين يأخذون أوامره على محمَل الجدّ لن يتعثروا في العقباتِ التي يضعَها العدوِّ أبدًا. من خلالِ هذه الطاعة، ينبت الإيمانُ بالكلمة في قلب الذي يُخضِع نفسه للربّ. يكفي أن تتوبَ وتتذكر أنك جزءٌ من شعبِ الله مهما كان الشَّر الذي تمّت ممارسته. وبالتالي لن يتخلّى عنك ولن تخجل أبداً.

إنَّ الوصفة الكتابية للحصولِ على رضا الله لا تتغيَّر في أيّ ظرفٍ من الظروف وهي مثالية لمن يؤمن به. والسِّر هو الثقة في كلمته! لن تكون التجاربُ أعظم من قدرتك على التحمّل، لأنَّ الله القدير سيمنحك معها طريقًا للنّجاة (1 كورنثوس 10: 13). لا ترثي نفسَك أبدًا وتذكّر أنَّ سبب معاناتك ببساطة هو عدم معرفة الحقيقة أحياناً كثيرة (هوشع 4: 6)

افحص وتأمّل بعناية أعمالَ الخالق حتى لو لم يكن لديك إيمانٌ عاملٌ به ولم تصرخ إليه طلبًا للمُساعدة أبدًا. ولكن عندما ترى ما فعله لشخصٍ ما، ستفهم ما يريد أيضًا أن يعملَ لصالحك. وهكذا ستتعلم قريبًا كيف تسلك بالرُّوح. حتى لو بدتْ الأمورُ يائسة، فلا شيء يفلتُ من سلطان الله. سيستجيب لك الحق ويخرج لصالحك عندما تودع إيمانك فيه. الأمثلة الكتابية هي دروسٌ للذين يؤمنونَ بهِ.

يريد الربُّ منّا أن نمتلك كلَّ ما يكشفه لنا في الكتاب المقدّس. ستكتشف أنَّ الأعمال الإلهيّة ممكنة جدًا ويسهل الوصول إليها. وفي غمضةِ عينٍ، ستأتي الاستجابة لصلاتك. لا توجد طريقة أخرى ليعمل الله بها؛ لذا لا تنتظر سماع صوتٍ من السَّماء أو تلقي زيارة ملاك. تحرّك!

العاملُ الهامُ الآخر هو عدم قياس عمل العليّ بحجم ضرورتك. لستَ مضطرًا إلى الصَّلاة "بشكلٍ أكثر كثافة" بسبب حجم أو طبيعة مشكلتك الشّريرة، بل عليك فقط اتباع توجيهات الرُّوح القدس الموضَّحة في الكلمة. لن تغيّر نبرة صوتك حجم تصرّفات الله، ولا حتى الغضب الذي يسيطر على قلبك في لحظاتٍ معيَّنة. الإيمانُ هو الذي يجعل القوَّة الإلهية تتدخل وتعمل من أجلكَ.

عِشْ في شركة مع الآب، ومن خلال الرُّوح القدس ستصبح الشَّخص الذي أرادك الربُّ أن تكونه. إنَّ البكاء والصَّلاة ليس حلاً لأيّ شخصٍ. هناك أشخاصٌ يفعلون هذا ولا ينالون شيئاً من الله. عليكَ فقط أن تستمع إليه وتطيعه وتخدمه بفرح. لذا وبِّخ وقاوم كلَّ البكاء والدُّموع وارتدِ ملابس الرِّضا.

 


محبتي لكم في المَسيح
د.ر.ر. سوارز