-
-
3قُولُوا ِللهِ: «مَا أَهْيَبَ أَعْمَالَكَ! مِنْ عِظَمِ قُوَّتِكَ تَتَمَلَّقُ لَكَ أَعْدَاؤُكَ. (مزمور3:66)
إنَّ إحدى الطّرق لتمجيد الله هي أن نحمدَه لأجلِ أعماله. وعندما نكتشف أنَّ هذه هي إحدى أفضل الطرق للتعلّم من يسوع، فلن نترك هذه "المدرسة" أبدًا. لا ينمو أحدٌ في الإيمان إذا صلّى ليلًا ونهارًا، بل بالقراءة والتأمل في الكتاب المقدَّس الذي يشهد للمَسيح. إنَّ العليَّ يفعل أشياءً رائعة في أجزاء من الثانية؛ ولهذا فهو رائعٌ ومذهلٌ. إذا درسنا أعماله، فإنَّ إيماننا سينمو بطرقٍ مدهشة ومذهلة.
تأمّل في سرعة شفاء الله للألم أو إزالة الورم السَّرطاني، وسوف تتأثر عاطفيًا. لا يحتاج الله القدير إلى دراسة مشكلة أيّ شخصٍ لحلِّها؛ ليس عليه أن يبذل جهدًا لشفاء أو إنقاذ شخصٍ ما، أو جمعٍ بشريّ كبير. فإذا سقط نجمٌ من مكانه في مجرةٍ ما وهدد بتدمير الكون، فيمكنه إعادته في غمضةِ عينٍ.
لو استخدمَ الطبيبُ دواءً لشفائك من مرضٍ ما، فلا شك أنك ستحمَده وتشكره. ولكن هل نجد من يمدح الربَّ أو يعظمه لأنه خلّصه من شرٍّ ما؟ طلبَ عشرة مرضى بالبرص من يسوع الرَّحمة، فشُفوا جميعاً. ولكن لم يعُد إلّا واحدٌ فقط ليشكره. فسأل المعلِّم عن التّسعة الآخرين الجاحدين (لوقا 17: 17).
يجب أن نبارك الله ونحمده ونشكره على ما فعله لنا، لأنه خلق البيئة التي نعيش فيها وإلّا لَما وُجدنا. ماذا سيحدث لنا لو مالت الأرضُ نحو الشَّمس في محورها الشمالي أو الجنوبي، الذي يُنشئ فصول السَّنة والوقت المثالي للزراعة والحَصاد؟ كذلك الحرارة التي تحفّز تزاوج الحيوانات لتوفر تجديد أنواع اللّحوم التي نحتاجها للطعام.
يمكننا أن نتذكّر ونشير إلى الرِّيح التي تساعد في تلقيح وزراعة الذرة والقمح والحبوب الأخرى، فضلاً عن الفوائد المختلفة التي تجلبها للإنسان، بما في ذلك الطاقة الكهربائية في بعض البلدان، يحافظ الله على انخفاض المدّ كما في حالة هولندا. دون طواحين الهواء، وإلّا لكانت ثلاثة أرباع هذه البلاد تحت الماء. إنه لأمرٌ رائع أن نرى أعمال الله، ويجب أن نمجد ونغنّي تسبيحًا لأعماله وعجائبهِ.
تيقّظ عندما تعبد الآبَ السَّماوي، لأنَّ لديك الفرصة لتقديم تقديرك وامتنانك لرعايته لك. وستتعلم دروسًا جيّدة منه مثل الصّلاة القصيرة لإبطال أي شرّ قد يضايقك. ما أعظم أن تمدحه على أعماله العظيمة في حياتك (مزمور 147: 1). افعلْ هذا وستفاجأ بالنتائج!
أفضلُ تسبيحٍ ليس مجرَّد الصُّراخ هللويا بطرقٍ عشوائية، بل الدّخول في الصّلاة. وعندما تشعر أنك في شركة مع الربّ، عبر عن الإعجاب الذي لديك به. وهكذا عظمة القوة الإلهية ستعمل لصالحك. سيخضع لك أعداؤك بصرخة بسيطة. لقد حانَ الوقتُ للنموّ في الإيمان.
محبتي لكم في المَسيح
د.ر.ر. سوارز