رسالة اليوم

16/10/2025 - الطريقة الصَّحيحة لتمجيد الربّ

-

-

 

اِهْتِفِي ِللهِ يَا كُلَّ الأَرْضِ! (مزمور1:66)

إذا تعلّم النَّاسُ أنَّ تسبيحَ الربّ يُنميهم ويقويّهم إلى حدٍّ كبير، فلا شكَّ أنهم سيفعلون ذلك. إنه مِثل الغذاء لأرواحنا. المؤمنُ الضَّعيف هو المسيحيُّ الذي لا يصلي ولا يفتح فمه لتمجيد القدير. لا يفعل الشَّخص هذا إلّا إذا كان متأثرًا بمملكة الظلمة؟ تعلّم كيف ترنّم لله وستتغيّر حياتك.

خافَ الملكُ يهوشافاط عندما تلقّى خبرًا عن وجود حشدٍ عدده كرملِ البحر، متحالفٍ ضد يهوذا، لكنه صلّى (2أخبار الأيام 20: 3). وسرعان ما أرسلَ الربُّ أحدَ خدّامه ليخبره أنَّ هذه المعركة ستنتهي لصالحهِ. ولم يكن على الإسرائيليين سوى تمجيد الربّ وسيروه يعمل ضدّ الأعداء. وعندما أطاعوا هذا الأمر، دمّر الأعداءُ أنفسَهم بشكلٍ لا يُصدَّقْ (2 أخبار الأيام 20: 23). هللويا

إنَّ التَّسبيح يجب أن يكونَ بصيحاتٍ وفرحٍ وابتهاج ينطلق من أرواحِنا بقوَّة وصدقِ القلب. عندها سوف ترتعش صفوف العدوّ وتشتبك في معارك فيما بينها، وسوف ننال البركة والخلاص من الربّ. دَع روحك تتغذى بالقدير أثناء تقديم العبادة له. إذا فعلتَ هذا، فلن تخسرَ معركة أبدًا. يجهزُ الإنسانُ نفسه للنَّصر بتمجيد الله.

إنَّ الأوامر هي أن نبارك الربَّ. وهكذا سوف نوقظ الهِبة التي يمنحها لنا. كُنْ حكيماً! إذا لم تتعلّم أن تتصرَّف بهذه الطريقة، فسوف تكون مؤمناً ضعيفاً وسوف تُهزم في المعارك. ولكن عندما تعظمه، ستأتي القوَّة الإلهية على حياتك لتحولك إلى محاربٍ منتصرٍ. المؤمنون الحقيقيّون يمجِّدون القدير بكلِّ قلوبهم.

مهما كانت الحالة التي قد تكون فيها؛ إذا بدأتَ الترنّم لاسم الله حقًا، فسوفَ ترتفع فوق أعدائك. وفي غمضةِ عينٍ، ستصبح ذلك الشَّخص الذي دعاه الآبُ السَّماوي وأعدَّه ليكون محاربًا. إنه امتيازٌ أن تُدعى من قبل القدير لتكون في شركةٍ معه وتعمل باسمهِ. هذا سيرفعك فوق كلّ أنواع الأعمال الشِّريرة.

كان متوقعاً عودة الشَّعب المقدس إلى أورشليم منذ فترة طويلة وكان السَّبي يقترب من نهايته. عندما وضع البناؤون الأساساتِ لهيكل الربّ، تقدَّم الكهنة بملابسهم مع الأبواقِ، واللاويّون، أبناء آساف، بالمزامير لتمجيد الربّ، وفقًا لِما أسَّسه داود ملك إسرائيل (عزرا 3: 10). لقد مضى أربعة قرون منذ أن أعطى ابنُ يسَّى مثالاً لكيفيّة إدارة التّسبيح، وهذا ما فعلوه.

يجب أن نغني ونحتفل بالربّ عندما نحمدُ الله، لأنه صالحٌ إلى الأبد (مزمور 136: 1). وبناءً عليه، فإنّنا بكلِّ سرور سنعبّر لله القدير عن شكرنا وامتناننا لأنه منحنا النّصر. وسيتأثر البعضُ وسيبكي فرحًا، ولن يستطيعوا أن يحبِسوا دموع الفرحِ.

 

محبتي لكم في المَسيح
د.ر.ر. سوارز