-
-
إِنَّكَ قَدْ أُرِيتَ لِتَعْلَمَ أَنَّ الرَّبَّ هُوَ الإِلهُ. لَيْسَ آخَرَ سِوَاهُ. (تثنية35:4)
يُمكنُ للذين لم يتذوَّقوا كلمة الربّ الصَّالحة أن يقولوا إنّهم يؤمنون به، ولكنَّهم بالتّأكيد لا يؤمنون كما يقول الكتابُ المقدَّس. إن لم يكن ذلك من خلال وحيٍ الكلمة، فإنَّ كلَّ ما نقوم به هو قرارٌ عقلاني فقط. فقط الذين يختبرون محبَّة الله يمكنهم أن يؤمنوا به. وعلى نفس المنوال، لا يمكننا أن نضمنَ أننا نؤمن بالربّ إلّا بعدَ الاستماع إلى صوته، ويحدث هذا عندما ننتبه إلى الكتابِ المقدَّس (رومية 10: 17)
عندما نفهم الكلمة، يُهيّئنا العليّ للتحديات التي نواجهها فرديًّا وجماعيًّا، باعتبارنا جزءٌ من البشرية. وهكذا نتمكّن من الثقة فيه والانتصار على مصاعبنا اليومية عندما نفهم ما يقوله الله.
يحذِّر سِفرُ الرُّؤيا الذين يسكنون هذه الأرض من أنَّ الشَّيطانَ قد نزل إلينا، وهوَ يعلم أنه لم يتبقَّ له سوى القليل من الوقت (رؤيا 12: 12). وهذا يعني أنه سيتصرَّف بسرعة ويأس وفقًا لرغبته المتعطشة للدّماء في السَّرقة والقتل والتدمير (يوحنا 10: 10أ). ولأنَّ الأمرَ كذلك، فيجب أن نسعى إلى الفهم الكتابي حتى يتوفر لدينا الأساس لمواجهة الهجمات الشِّريرة. أولئك الذين تلقوا الوحيَ من الكلمة يعرفون كيف يواجهون التّجاربَ.
يجبُ أن نؤمن أنَّ الربَّ لن يصمتَ إزاءَ الشَّر والانحراف الذي يحدث ضدَّ أولاده بالنَّظر إلى ما فعلهُ الله لإثباتِ محبَّته لشعبهِ. على العكس من ذلك، سيعملُ كمخلِّص لنا. أولئك الذين هم في حضرة الآب السَّماوي لا يخافون من الهجمات الشِّريرة، لأنَّ القوَّة الإلهيّة تعمل على تدمير كلِّ الشَّر الذي يأتي في طريقهم.
يجب أن نطلبَ الربَّ ولا يوجد سببٌ لليأسِ؛ وبما أنّنا شعبه، فنحن محميّون جيدًا. سيستخدمنا الله لإنجاز عمله الرّائع (إشعياء 28: 21). عندما فعل الشِّرير آخاب وامرأته كلَّ ما أراداه في السَّامرة، في أيام إيليا، استخدم الله النبيَّ لتحدّي ذلك الملك، فجلبَ جفافًا دام ثلاث سنوات وستة أشهرٍ (يعقوب 5: 17، 18). لم تكن هناك قطرة مطرٍ واحدةٍ في ذلك المكان، أمَّا في يهوذا وكلّ ما حولها، فقد هطل المطرُ بشكلٍ طبيعيٍ.
يجب أن تدركَ أنَّ إلهك كلّي القدرة، والربّ صاحب السُّلطان على كلّ الأشياء. لذلك لن ينجحَ الشَّيطانُ في أيّ شيء يحاول القيام به في حياتك، ما لم يكن جزءًا من الخطة الإلهية لإحداث انتصاراتٍ أعظم لملكوتِ الله وخسارة كاملة لمملكة الشَّر. حدث هذا في قيامة لعازر، أخو مريم ومرثا (يوحنا 11: 1-45). إذا كنت في ارتيابٍ، فابقَ ثابتًا في الإيمان حتى يهلكُ الشَّرُ تمامًا.
الربُّ مستعدٌّ لِما ينوي الشَّيطانُ القيام به، وهو يعِدُّ شعبه. إنَّ روح الله سيرفع رايته ضدَّ قوى الظلام حتى لو جاء الجحيمُ ضدَّك، وسيكون النَّصرُ لك. أحدُ أسماء الربّ هو رجلُ الحربِ (خروج 15: 3). كُنْ قربَ العليّ، حيًا بالإيمان، ولن يصيبك أيُّ شرّ.
محبتي لكم في المَسيح
د.ر.ر. سوارز