رسالة اليوم

12/10/2025 - تعلّم كيف تكون سعيداً

-

-

أَوْ هَلْ شَرَعَ اللهُ أَنْ يَأْتِيَ وَيَأْخُذَ لِنَفْسِهِ شَعْبًا مِنْ وَسَطِ شَعْبٍ، بِتَجَارِبَ وَآيَاتٍ وَعَجَائِبَ وَحَرْبٍ وَيَدٍ شَدِيدَةٍ وَذِرَاعٍ رَفِيعَةٍ وَمَخَاوِفَ عَظِيمَةٍ، مِثْلَ كُلِّ مَا فَعَلَ لَكُمُ الرَّبُّ إِلهُكُمْ فِي مِصْرَ أَمَامَ أَعْيُنِكُمْ؟ (تثنية34:4)


لا يسجّل التاريخ تصرُّفات الآلهة، فهي شياطينٌ تتظاهر بأنّها آلهة. الإله الوحيد هو الربّ (إش 45: 5)، الذي قرّر أن يتّخذ لنفسه شعباً خاصّاً من بين أممٍ أخرى. لقد عاينَ الخالقُ خيانة آدم وحواء، ولم يشأ أن يتركهما وذرّيتهما يعانيان في أيدي الشَّيطان، لذلك خلق طريقة لإنقاذ البشريّة من السُّقوط. وقد تحقّقت الخطة الإلهية بالكامل. الآن يجب أن تؤمن فقط لتكون سعيدًا.

لقد حدثَ سقوطُ الإنسان بسبب عدم احترام أجدادنا لتحذير الربّ. أكلوا من الثمرة المحرَّمة لسببٍ أحمق. وعلى نفس المنوال، سقط العديد من أبناء الله في إغراءات الشَّيطان وخانوا الربَّ (يعقوب 1: 14). ونتيجة لذلك، أصبحوا عبيدًا للشَّيطان وأجناده، وهذا أمرٌ مخزٍ.

يسقط المخلّصون اليوم لنفس السَّبب الذي سقط به آدم، لكنَّ الخالق لن يسمح للشَّيطان باستخدام قوَّته للسَّيطرة علينا. الربُّ صالحٌ ويريدنا أن نكون صالحين. لكن للأسف هناك من يسمحون لأنفسهم بأن يخدعهم العدوّ، وهم في قبضتهِ بانتظار الدينونة الأبدية. لكنَّ الله رحيمٌ (مراثي 3: 22)، سوف نعود إليه إذا استمعنا لكلمتِه. لا تتركوا الربَّ لأيّ سببٍ.

أخرجَ الله إسرائيل من مِصر ببراهين وعلامات ومعجزات وتجارب ويدٍ قويّة وذراع ممدودة وعجائب عظيمة (تثنية 7: 19). ورغم ذلك أدار الإسرائيليُّون ظهورهم له بعد أن تدخّلَ شخصيًا لإنقاذهم من آلامهم. وبالتالي ذاقوا القليل ممَّا يعنيه أن تكون في أيدي العدوّ. عُد إلى العليّ إذا مررتَ بلحظاتٍ صعبةٍ.

سوف تخسر نفسك إذا بقيت في الخطيئة، ولن يكون ذنب الربّ أبدًا. فأنتَ شخصٌ حرٌّ، والاختيار لك حتى لو كان قرارُك هو المعاناة. لقد أعدَّ اللهُ مسبقاً ما تحتاجه للعودة إليه الآن وإلى الأبد. لذلك كُنْ شاكرًا وحكيمًا حتى لا تقع بعد الآن في فخاخ الشَّيطان. كلُّ ما يَعِدُ به العدوُّ هو كذبٌ (يوحنا 8: 44).

احترِم ما يمنحك الله أن تفهمه في الكلمة ونفِّذ أوامره لكي تعيشَ حياةً منتصرة. كلُّ من يتبع وصايا يسوع يثبت أنه يحبّه، وسيحبّه الآبُ أيضاً (يوحنا 14: 21). سيظهر المسيحُ نفسه للذين يفعلون ذلك، ولن يستخدمهم الشَّيطان مرَّة أخرى أبدًا. تحرَّر تمامًا!

أعظم مكافأة على الإطلاق هي السَّير مع الله وفعل إرادته. سيمنحك حياةً وفيرة (يوحنا 10: 10ب). استغلَّ الفرصة لتكون سعيدًا. ماذا سيكون قرارك: الحياة أم الموت؟


محبتي لكم في المَسيح
د.ر.ر. سوارز