-
-
عِنْدَمَا ضُيِّقَ عَلَيْكَ وَأَصَابَتْكَ كُلُّ هذِهِ الأُمُورِ فِي آخِرِ الأَيَّامِ، تَرْجعُ إِلَى الرَّبِّ إِلهِكَ وَتَسْمَعُ لِقَوْلِهِ، (التثنية 30:4)
اللهُ كاملٌ في محبَّته لنا. حتى لو كنَّا غيرَ أمناء فهو يبقى أميناً، لأنَّه لا يُنكر نفسه (2 تيموثاوس 13:2). لذلك، لدينا ضمانُ نجاتنا من كلِّ الصِّعاب، لأنَّ كلَّ ما نحتاجه هو العودة إلى الله وسيسمع لنا. لذلك، إنَّنا نشعر بإرشاد الربِّ لنا قبل أنْ يُكمل عمله، مُظهراً لنا بأنَّه يسير أمامنا، لكنَّنا نُعيق عمله عندما لا نفعل شيئاً.
ينسى الكثيرون اللهَ ويرجعون إلى الخطايا. لكنَّهم يعودون بعد حينٍ إلى رُشدهم ويدركون أنَّهم ذهبوا في الاتِّجاه الخاطئ، فيتوبونَ وينالونَ الغفران (أعمال الرسل 19:3). إذن، يُمكن لكلِّ الذين ابتعدوا أنْ يرجعوا إلى الله ثانيةً وسيجدون المساعدة. لكنَّك إنْ لم تأخذ هذا الأمر على محملِ الجدِّ كما يفعل بعض الناس، فلن تنالَ الغفران. الرَّحمة.
من الناحيَّة البشريَّة، يتعلَّق هذا الوعد بشعب إسرائيل الذي احتقرَ آباؤه يسوعَ، وسيطَ عهد الله الجديد معهم ومع جميع البشريَّة. فإنَّ مأساة إسرائيل هي احتقار يهوه. فقد أتى الفادي لشعبه لكنَّهم أداروا له ظهورهم. واليومُ، يُشفى الكثيرُ من الناس بالمسيحِ لكنَّهم لا يزالوا يُنكرونه. قال السيِّد: وَلكِنْ مَنْ يُنْكِرُني قُدَّامَ النَّاسِ أُنْكِرُهُ أَنَا أَيْضًا قُدَّامَ أَبِي الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ. (متى 33:10).
سيأتي المنتهى عندما لا نتوقّع، وسيجد اليهود أنفسهم في خطر متى أتى هذا اليومُ. فكلُّ ما عانوه منذ ابتعادهم عن الله لا يُقارَن بما سيحدث في المستقبل. لذلك سيتمُّ تحقيق الوعد: يعودون إلى الربِّ يسوع وسيستمع إليهم ويخلِّصهم. كم سيكونُ يوماً مباركاً لبذارِ إبراهيم! حيثُ سينجو شعبُ الله المختار من كلِّ الأعداء وستتمُّ الكرازة بالإنجيل بإيمانٍ ومحبةٍ للمسيح.
إنَّ نسل إبراهيم الجسديّ هو مَن سيكرزُ بالإنجيل. وسينالون الغفران ومسحة الروح القدس عندما يتمُّ إزالة البُرقع ويتوبون على عدم وضع إيمانهم بالمخلِّص. وبعد ذلك، سيرى العالمُ أجمع مُسبِّحي الله الحقيقيّين الذين سيذهبون بلا خوفٍ إلى جميع أنحاء العالم ويُعلنون عن مجيء ملك الملوك بدليلٍ لا يُمكن إنكاره. سيُقبلُ عددٌ لا يُحصى إلى الله.
والآن، إذا كنت متضايقاً وتواجه المعارك من الداخل والخارج أو لمْ تكُن ناجحاً في الحياة، فإنَّه الوقت المناسب للتقرُّب من الله وطلبه من كلِّ قلبك، فهو كثير الرحمة ولا يريدك أن تهلك. كما أنَّه يشملك بفدائه. لذلك اتَّخذ أفضل قرار في حياتك الآن من خلال التسليم للشخص الذي دفع ثمناً باهظاً من أجلك (1كورنثوس 20:6). إنَّه يحبُّك!
اقبلْ العهد الذي صنعه العليُّ مع البشريَّة وعُدْ في نفس اللحظة إلى الله. فهو جاهزٌ لتغييرك كُليّاً. الأشياءُ العتيقةُ قد مضتْ (2كورنثوس 17:5)، وسيتمُّ استبدال العار بالحياة السعيدة والناجحة وستسير ورأسك مرفوعاً وبسلامٍ مع الله.
محبَّتي لكم في المَسيحِ
د. ر. ر. سوارز