-
-
فَإِذَا تَوَاضَعَ شَعْبِي الَّذِينَ دُعِيَ اسْمِي عَلَيْهِمْ وَصَلَّوْا وَطَلَبُوا وَجْهِي، وَرَجَعُوا عَنْ طُرُقِهِمِ الرَّدِيةِ فَإِنَّنِي أَسْمَعُ مِنَ السَّمَاءِ وَأَغْفِرُ خَطِيَّتَهُمْ وَأُبْرِئُ أَرْضَهُمْ. (أخبار الأيام الثاني 14:7)
ينبغي أن نكونَ واثقين من أنَّنا جزء من شعبِ الله. لكنْ بدون هذه القناعة لن ندركَ ما ينتمي إلينا في المسيحِ ولن نحصلَ على هذه البركات التي لنا. إنَّ حقيقة قبولنا ليسوع هي أمر ضروريٌّ لنا لممارسةِ امتيازاتنا فيه. لكنَّنا إنْ سلّمنا نفوسنا له وواصلنا العيش كما لو كنَّا هالكين، فلن نمتلك الإيمان اللّازم للحصول على هذه الامتيازات.
يتمُّ مُخاطبتنا ودعوتنا باسم الرب القدوس إنْ كنّا مؤمنين وشبه المسيح، لذلك علينا أخذ مكانتنا في يسوع بالإيمانِ. وثمَّ عندما تظهر الاحتياجات نمارس الصلاحيّات المذكورة في (2 أخبار الأيام 14:7) وسيتجيبُ الآب لنا. لكنْ، علينا أولاً أنْ نتواضع، مّما يعني أن نكونَ خاضعين له، وسيجعلنا هذا الموقف بحالةٍ جيِّدة. كما يتمُّ رفعُ من يتواضع (1 بطرس 6:5).
والخطوة الثانيَّة هي الصَّلاة. وهذا أكثرُ من فتح أفواهنا ووضع قائمةِ رغباتنا. فإنَّ الصلاة الحقيقيَّة هي حوار نُخبر به الرب عما تعلَّمناه من الكلمة، وعن الأمور السيّئة التي تحصل معنا وما هي حاجاتنا. لذا، اسهرْ واصحُ خلال صلاتك لأنَّنا سنلاحظ في أعماق قلوبنا إذا وُجد شيء خاطئ فينا. ومن ثمَّ علينا فقط الاعتراف واتِّخاذ قرار التغيُّر وسيفعل الله المتبقّي.
والخطوة الثالثة هي طلب وجه الربِّ، والتي هي إعلانات الكلمة. فسترى عندما تفهمها بأنَّ مشكلاتك أسهل وأكثر استعداداً للحلِّ، لأنَّ الإيمان سيدخل إلى قلبك ويمتلكه. لذلك، لا يهمُّ إذا كان التحدّي أو الخصم يبدو أكبر من قدرتك، فكلُّ كلمة آتية من الله تملك السلطان وتجلبُ معها القدرة لإتمام ما يقولهُ (إشعياء 11:55).
يتكلَّم الربُّ عن التوبة وتغيير المسار، مّما يعني أنْ نتوقَّف ونكفُّ عن ممارساتنا الآثمة التي تفصلنا عنه، ويكون لنا مكاناً بين المفديّين. لكنْ بدون التوبة لن تعمل القوَّة الإلهيَّة. قد يتبارك الشخص في وضعٍ ما أو ينال الشفاء أو ينجو من ظرفٍ سيّئ، لكنَّه بحاجة إلى التحوُّل: الولادة الجديدة. ولن يرى أيُّ شخص ملكوت السماوات أو يدخله بدون هذا الاختبار (يوحنا 3:3).
إنَّ الأمر الجيد هو أنَّ الله يسمع من السَّماء، وهذا يعني بأنَّه تمَّ قبولنا ونلنا بركتنا. فهذه هي مراحل الحياة التي يجب أن نخوضها، وإلّا سنكون مثل المتديّنين الذين يقضون كلَّ وقتهم يصرخون ويطلبون الرَّحمة، ويمنعون أنفسهم من نوالِ البركة. إذن، أنت تظهر حقاً ولادتك الجديدة من خلال طريقة عيشك.
يقولُ الوعد بأنَّ خطايانا ستُغفَر. فمن الرائع أنَّه ليس هناك دينونة على حياتنا. وهكذا، نستطيع الصَّلاة واستقبال الاستجابات لتضرُّعاتنا وطِلباتنا. كما أنَّ أفضل شيء في طلب غفران الخطايا هو عدم إظهارنا مذنبين؛ بل مواطنين سماويّين.
محبَّتي لكم في المسيحِ
د. ر. ر. سوارز