رسالة اليوم

30/09/2025 - دونَ استثناءٍ للنّاسِ

-

-

لأَنَّ الرَّبَّ إِلهَكُمْ هُوَ إِلهُ الآلِهَةِ وَرَبُّ الأَرْبَابِ، الإِلهُ الْعَظِيمُ الْجَبَّارُ الْمَهِيبُ الَّذِي لاَ يَأْخُذُ بِالْوُجُوهِ وَلاَ يَقْبَلُ رَشْوَةً. (التثنية 17:10)

لم نفعلَ شيئاً لننتمي لله، لكنَّه اختارنا وفعل كلَّ ما يلزم لنكون له للأبدِ. فلا يجب أن نخجلَ بل أن نكون شُجعاناً في استخدام امتيازاتنا كأبنائه. يُعدُّ رفض الخلاص الإلهي تقليلاً من شأن ما فعله يسوع في الجلجثة لأجلنا. وكلُّ الذين يرفضون الدعوة ليصبحوا أفراداً في عائلة الربِّ سيكونوا وحدهم مسؤولين عن هذه الخسارة. يا لهُ من أمرٍ محزنٍ!

من هو إلهنا؟ هو الربُّ! وهذه هي أفضل الرَّسائل التي يُمكننا سماعها. ويمكننا العيش بلا خوفٍ لأنَّه إلهنا، ومهما حصل فسيكون مستعدّاً دائماً للاستجابة لنا وحمايتنا. والأكثرُ من ذلك، سيفعل كلَّ ما يلزم لإنقاذنا من مخطّطات الشرير ويديه. يا لهُ من مجدٍ! هللويا!

هو إلهُ الآلهةِ! في الحقيقةِ، يوجد ربٌّ واحدٌ (1 تيموثاوس 5:2). لكنَّ الأرواح الشريرة التي في العالم قد ابتدعتْ فكرةً واقتنع الناس بوجود آلهةٍ أخرى. ثمَّ عندما يشير الكتاب المقدَّس إلى "إلهِ الآلهة" فهو يريد أن يخبرنا بأنَّه أعلى بكثيرٍ من أيِّ وجود شيطانيٍّ ويتظاهر بأنَّه الله. لكن، حتى لو تمَّ ضم جميع الآلهة الشريرة وتحالفتْ ضدَّ القدير، فلا يمكنهم الحصول على فرصة ضدَّه.

إنَّ ربَّنا هو ربُّ الأرباب. مّما يعني أنَّه وحده له السلطان على جميع الأشياء وجميعها تطيعه. وإنْ سِرنا معه، فسنقوى على جميع قوى الشرِّ التي تقوم علينا، وحتى ضدَّ قوى الطبيعة، تماماً مثلما فعل يسوع عندما انتهر الرياح والبحر وصار هدوء عظيم (متى 24:8-27). هذا الكائن هو إلهنا وربُّنا.

لا يُمكن قياس القدرة الإلهيَّة وبُعدها عن أيِّ قوة أخرى. حتى مرض السرطان أو أيَّ عجز آخر يتحدَّى الربَّ، فسوف يتمُّ التغلُّب عليهم. وحتى الزلازل والتسونامي وأي ظاهرة طبيعيَّة أخرى لا يمكنها مقاومته. كما يُنهي الله الجفاف والظروف المناخية الأخرى، فإنَّه في طرفة عين يُضاعف الطعام ويحافظ على الثياب ويجلب الأمطار الغزيرة دون أقلِّ توقُّع. إنَّه قديرٌ!

إنَّ القدير رهيب في أعماله. وإنَّ أفضل ما يمكننا فعله هو أن نكون إلى جواره عندما يعمل، لأنَّه لا يعجز عن إتمام مقصده، وإنجاز جميع أعماله بكلِّ دقّة وتفصيل. لذلك، لن تستطيعَ أيُّ قدرة للشرير من إحباطنا أو منعنا من تحقيق هدفنا عندما نؤمن ونسلك في الإيمان باسم يسوع. في الواقعِ أنَّه عندما يتصرَّف الربُّ، فمن يمكنه إيقافه؟ (إشعياء 13:43).

يوجد أمران يجب أن يكونا واضِحَين: لا يستثني القدير الأشخاص لأيِّ سبب كان، ولا يقبل أيَّ رشوةٍ. حيث إنَّ كلَّ ما يفعله يتمُّ بنعمته ولخير أبنائه وبناته الأغنياء والفقراء. هللويا!

محبَّتي لكم في المسيحِ
د. ر. ر. سوارز